غزل حكومي..وصد اسلامي!

تم نشره الأحد 22nd آب / أغسطس 2010 03:33 صباحاً
غزل حكومي..وصد اسلامي!
ماهر ابو طير

يرسل وزير الداخلية نايف القاضي"غمزة غزل" الى الاخوان المسلمين ، عبر حثهم على المشاركة بالانتخابات النيابية ، ويأتي الرد على الغزل ، بعدم التجاوب.

الاسلاميون اذكياء.يرسلون رسائل متنوعة.حادة وغير حادة.الى اليمين والى اليسار.من ذاك الذي يرفض المشاركة حتى لو دعتهم الحكومة الى حوار واستجابت الى مطالبهم ، الى ذاك الذي يقول ان كل المطالب قد تؤجل اذا حدث حوار وتوفرت حسن النوايا ، الى ذاك الذي يرفض اي نوع من المشاركة ، وهكذا تتوالى الرسائل المتناقضة ، من جانب الاسلاميين.

مقاطعة الانتخابات من جانب الاسلاميين تؤثر عليهم سلباً.ومن جهة ثانية تؤثر على سمعة الانتخابات ذاتها ، لانها لم تقف عند حدهم وحدودهم ، اذ قرر آخرون المقاطعة ، وهكذا تتوالى فئات سياسية واجتماعية ومهنية واحدة تلو الاخرى ، لتقاطع الانتخابات.

الرأي الغالب في مطبخ الحكومة ان من يريد ان يقاطع فليقاطع ومن يريد ان يشارك فليشارك ، ولاهمة مرتفعة لاقناع الاسلاميين بالعودة عن قرارهم.غمزة الغزل كانت فقط رفعاً للعتب والله اعلم.

رأي الاستاذ طاهر العدوان المنشور في العرب اليوم ، هام جداً ، وهو يقول ان تل ابيب وواشنطن هما الاسعد بالمقاطعة ، وان على الاخوان ان لايقاطعوا لان المقاطعة هنا تعني اخلاء الساحة السياسية في وجه مرحلة حساسة جداً وخطيرة تتعلق بحل القضية الفلسطينية.

يقول الاستاذ العدوان بمامعناه "حماس محاصرة في غزة ، واسلاميو الاردن سيغيبون عن البرلمان ، وهو غياب يأتي في توقيت لايفترض فيه الغياب".

مالذي جعل الحمائم والصقور في حركة الاخوان المسلمين يأخذون قراراً واحداً ، وهوقرار مثير حقاً ، في تماسكه واجماع المصوتين ، برغم كل تناقضاتهم.

مهما حللت لاتستطيع ان تصل الى السر خلف اجتماع الفريقين على قرار واحد ، والمؤكد ان هناك من قدح صوان عقله بحيث ولدّ دوافع مختلفة لدى كل فريق نحو المقاطعة ، وبحيث تكون دوافع كل فريق مختلفة عن الاخر لكنها تصب باتجاه المقاطعة.

كيف التم "الشامي على المُغربي".هذا هو السؤال الذي يفك جوابه سر قرار غياب الاسلاميين ، وهو سر لانعرفه ويتجاوز الاعتراضات الاعتيادية التي يقدمها الاسلاميون الى الرأي العام لتبرير مواقفهم.

اغلب الظن ، وبعض الظن اثم ، ان لا الحكومة معنية بعودتهم عن قرار المقاطعة ، فيما هم لايريدون ايضا المشاركة ، وغير ذلك هو لعب سياسي بين الجانبين.

الدستور



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات