كونفدرالية الاراضي المقدسة

اضافة الى البعد السياسي لهذا المشروع الصهيوني - الامريكي والذي لا يختلف كثيرا عن مشروع البنيلوكس الثلاثي الذي يطرحه العدو كاتحاد بين المركز الاسرائيلي وبين محيط من كانتونين او ادارتين او سلطتين (اقل من دولة) في الضفتين الشرقية والغربية وبما يؤدي الى تصفية القضية الفلسطينية في الاردن ويحول هذا البلد الى جسر اقليمي للمنطقة.. اضافة لهذا البعد, ثمة خفايا اخرى في مشروع العدو الجديد, كونفدرالية الاراضي المقدسة:-
1- فهو قناع آخر لتضليل الرأي العام الدولي بما يسمى حوار الاديان الذي اخترعه محفل الشرق الاعظم الماسوني (الفرنسي) منذ عقود وذلك لاظهار الصراع كما لو انه صراع اديان لا صراع مصالح وطبقات, بين الرأسمالية الشقراء وادواتها المحلية وبين الشعوب والطبقات المقهورة, وان الحل بالتالي حسب المحفل الماسوني, هو حوار الاديان وليس صراعها..
2- وهو قناع آخر لكذبة اخرى تعود الى ايام الحروب الصليبية حين تم تصوير الحملات الاستعمارية الاوروبية كحملات دينية ضد المسلمين والارثوذكس واليهود.. وآن الاوان لطي هذه الصفحة, وبما يذكرنا بخطاب فرسان مالطا وحراس الهيكل الذي لا نعرف ما هو بالتحديد, الهيكل الماسوني او هيكل سليمان المزعوم او كأس القربان المسيحي, لا سيما اذا عرفنا ان فرسان مالطا اليوم خليط من كل الديانات حيث يشارك عصابة البلاك ووتر باسمها القديم والجديد قتلة من كل المذاهب.
3- ومن الاقنعة الاخرى لهذه الكونفدرالية غير المقدسة وخطابها, التسويق السياحي لحوار الاديان عبر ما يعرف بمسار او طريق ابراهيم وطريق موسى المبرمجين على ايقاع شعار العدو الشهير (حدودك يا اسرائيل من الفرات الى النيل) وذلك ضمن التأويلات اليهودية لرحلة ابراهيم من العراق وموسى من مصر..
4- ومن جذور الخطاب المذكور في المشاريع السياسية في القرن العشرين اقتراح الكاتبة البريطانية ارسكين عام 1935 اقامة كونفدرالية بين كانتون يهودي على الساحل وكانتون عربي في الضفتين الغربية والشرقية الى جانب ادارات دينية مشتركة في المدن التي تضم (مؤمنين) من اكثر من دين وطائفة مثل القدس والخليل والناصرة وبيت لحم وكذلك طبريا وصفد التي تضم جاليات يهودية اسلم بعضها وظل بعضها على يهوديته...
العرب اليوم