حراك سني جديد.. هل يفلح في مرحلة ما بعد الموصل؟

تم نشره الثلاثاء 06 كانون الأوّل / ديسمبر 2016 01:42 مساءً
حراك سني جديد.. هل يفلح في مرحلة ما بعد الموصل؟
تحالف القوى العراقية

المدينة نيوز :- تشهد الساحة السنية في العراق حراكا سياسيا ملحوظا لتشكيل تحالفات جديدة استعدادا للدخول في مرحلة ما بعد استعادة الموصل والتخلص من سيطرة تنظيم الدولة على مناطقهم.

ويثير هذا الحراك في المناطق التي نزح منها معظم سكانها، التساؤل حول جدوى هذه التكتلات الجديدة في تحقيق الاستقرار والاعمار فيها، فضلا عن التأثير في القرار السياسي للبلد.

وتمكن تنظيم الدولة في حزيران/ يونيو 2014، من السيطرة على محافظات نينوى (الموصل)، والأنبار، وصلاح الدين، وعدد من مدن محافظتي ديالى، وكركوك، ذات الغالبية السنية.

ورأى مراقبون أن مرحلة ما بعد الموصل، قد تكون بمثابة فرصة ثمينة للقوى السنية في إعادة ترتيب العملية السياسية بالكامل، فيما أعرب آخرون عن عدم قناعتهم في هذا الحراك، إذا لم تسهم أطرافا دولية في ذلك.

هيمنة إيرانية

النائب مطشر السامرائي عن تحالف القوى العراقية (ممثل السنة بالبرلمان)، قال إن "الجميع يبحث عن مخرج لأن العملية السياسية بعد 2003 وحتى الآن لم تنجح في تلبية تطلعات الشعب العراقي".

وأكد أن "القوى السنية تشهد تجزءا كما هو حاصل في تحالفي الكرد والشيعة، وأن الحراك مازال جاريا ولم تتضح حتى الآن معالم تحالفات نهائية",وفق عربي21.

ووفقا لقول النائب العراقي، فإن تلك التحالفات مهما تغيرت وضمت من قوى إلى جانبها، لن تغير في واقع العملية السياسية شيئا، طالما تتدخل فيه إيران في الصغير والكبيرة.

ولفت إلى أنه في حال لم تتدخل أمريكا والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية لترتيب العملية السياسية "المريضة" في العراق ، فإن شيئا لن يتغير عن سابقه.

وأوضح، أن "القوى السنية في العراق صيحات في واد، وهواء في شبك لا أحد يسمع منها، طالما الطرف الآخر (الشيعة) يتفرد بالقرار ولا يطبق الدستور ولا يعترف به".

فرصة ثمينة

وفي المقابل، فقد رأى الدكتور عمر عبد الستار الباحث في العلاقات الدولية، أن المكون السني مقبل على فرصة ثمينة في مرحلة ما بعد الموصل لم تمر عليهم منذ عام 2003.

وأوضح أن "بغداد ستكون في هذه المرحلة كما كانت في مرحلة الدخول للكويت (غزو الكويت)، واستثمرها الكرد في الحصول على حكم ذاتي ضمن سياسة الأمر الواقع".

ولفت عبد الستار إلى أن ربما سيفرض هذا الحراك السياسي للسنة، على بغداد سواء رضيت أم لم ترض، لأن المشكلة في العراق هي إيران وميليشياتها وكانت تغطى بتنظيم الدولة، واليوم كشف ظهر هذا الغطاء.

وحذر البرلماني السابق من ذهاب السنة إلى التسوية السياسية التي طرحها التحالف الوطني (الشيعي) دون دفع المليشيات من الأرض، لأن القوي سيعطي للضعيف الفتات في التفاوضات.

وأشار إلى أن المكون السني في العراق يتعرض للضغط من أطراف عدة ومنها بغداد للجلوس إلى طاولة تفاوضات، لكن إذا كانت سلطة بغداد أوقى من الحشد الشعبي فالوضع أفضل، لكن إذا كان العكس فنحن نسير إلى الأسوأ.

ودعا عبد الستار إلى إعادة ترتيب الوطن، بعيدا عن "داعش" (تنظيم الدولة) و "ماعش" (ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية)، لافتا إلى أن المشكلة في خطف إيران لشيعة العراق وبذلك هي خطفت البلد من محيطه العربي.

وشدد على أن المرحلة المقبلة ستشهد المنطقة تراجعا في دور إيران بالمنطقة، لأنها بقدوم ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، قد نشهد تقارب الأخير مع روسيا والانفتاح على السعودية وتركيا.

وتوقع الباحث في الباحث في العلاقات الدولية وجود توجه لردع إيران في المنطقة والعراق الذي يعد بمثابة "السري" في المنطقة، وبدون ربط "الحبل السري"، فإن المنطقة لن تستقر، بحسب تعبيره.

ومن المقرر أن تجري في العام المقبل 2017 انتخابات مجالس المحافظات لاختيار حكومات محلية في محافظات العراق عامة باستثناء إقليم كردستان العراق.

وأعلنت كتلتي (عمل، والحل) انسحابها من تحالف القوى، فيما ذهبت أطرافا أخرى أبرزهم كتلة متحدون برئاسة أسامة النجيفي للتحالف مع المشروع العربي بزعامة رجل الأعمال خميس الخنجر.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات