خبير: السلس البولي مشكلة مسكوت عنها

المدينة نبوز -ما هو السلس البولي؟ وما أسبابه؟ ومن الفئات المعرضة له؟ وما أسباب تبليل الطفل لفراشه؟ هذه الأسئلة أجابت عنها حلقة عيادة الجزيرة أمس الأربعاء.
واستضافت عيادة الجزيرة الأربعاء 7 ديسمبر/كانون الأول 2016 رئيس قسم المسالك البولية بالمستشفى الأهلي في قطر الاستشاري الدكتور الفاضل الملك، الذي يحمل زمالة الجراحة من أيرلندا وجراحة الكلى والمسالك البولية من بريطانيا وزمالة كلية الجراحين الأميركية في المسالك البولية.
وقال الدكتور الملك إن نسبة السلس البولي قد تصل في بعض الأحيان إلى أن يكون 40% من المجتمع مصابين بدرجة من السلس، الذي وصفه بـ"مشكلة مسكوت عنها"، مشددا على ضرورة تعريف الناس بأن هذه المشكلة طبية ويوجد لها علاج.
وشرح الملك أن السلس البولي هو تسرب البول بشكل لاإرادي ويحدث بشكل متكرر ويسبب حرجا أو مشاكل للشخص تكون صحية مثلا أو اجتماعية.
وأضاف أن السلس البولي هو مشكلة شائعة جدا، وهو يصيب الكبار والصغار مثل الأطفال ويسمى "بوال الفراش"، والنساء خاصة في العمر 40 و50 وسن الأمل، والمسنين فوق 60 عاما رجالا ونساء.
وقال إن أسباب سلس البول مختلفة حسب العمر والجنس، فمثلا سلس البول عند الأطفال من أسبابه أن نوم الطفل يكون ثقيلا لذلك فإنه لا يستيقظ عند امتلاء مثانته، كما أن هناك جانبا وراثيا، إذ عادة ما يكون أحد الوالدين كان يعاني من هذه المشكلة. كما توجد أسباب أخرى.
وبالنسبة للأطفال شدد الدكتور الملك على أهمية طمأنة الطفل والحديث معه عن أن السلس البولي ليس ذنبه أو مشكلته، كما من الضروري أن لا يعنف الأبوان الطفل على تبليل فراشه. وقال إنه مع التقدم في العمر فإن الطفل عادة يتخلص من هذه المشكلة.
أما بالنسبة للنساء في مرحلة منتصف العمر قبل وبعد انقطاع الطمث، فإن من الأسباب وجود ضعف في عضلات الحوض نتيجة الولادات السابقة. أما المسنون رجال ونساء فمن الأسباب أيضا حدوث ضعف في عضلات الحوض.
ولفت الدكتور إلى أن التوتر والحالة النفسية من العوامل التي تلعب دورا في السلس البولي، فمثلا الشخص المتوتر الذي يجلس بانتظار مقابلة أو امتحان يشعر بالحاجة للذهاب للتبول كل خمس دقائق مثلا، إذ إن التوتر يزيد من حساسية الجهاز العصبي اللامركزي، مما يزيد من حساسية المثانة ويعطي إشارة للذهاب للحمام.