أخفت عنه حقيقة عدم قدرتها على الإنجاب قبل الزواج.. وهذا ما فعله بها!
المدينة نيوز :- الصراحة والصدق شرطان أساسيان لنجاح أي علاقة، خاصةً عندما يكونان على وشك الارتباط الجدي فهناك بعض الأمور التي يجب معرفة تفاصيلها قبل الزواج كالقدرة على الإنجاب، وأي تأجيل في إخبار الشريك الحقيقة، مهما بلغت صعوبتها، قد تؤدي إلى مشاكل هما بالغنى عنها.
وفي قصة تجسد معنى الحب الحقيقي والوفاء، جرّبت سيدة مراراً وتكراراً إخبار زوجها بحقيقة عدم قدرتها على الإنجاب في فترة الخطوبة، إلا أن الأمر لم يكن سهلاً، فهي قد أحبّته منذ اليوم الأوّل، ولم تتخيله زوجاً لإمرأة أخرى، لم تتحمل فكرة خسارته، وكانت في كل مرّة تود الإعتراف بذلك، يخونها لسانها. وتحولت الدموع إلى رفيقة لها كلمّا وضعت رأسها على وسادة.
بعد فرحة الزفاف والعودة من شهر العسل عرفت أنّه لا يمكن التأجيل أكثر، أحست في داخلها أنّ حبّه لها وما فعله لأجلها يستحق منها الصدق، وقررت في إخباره أنّها إمراة عاجزة عن الإنجاب.
وفي لحظة الاعتراف لم تستطع النظر في عينيه، لا تريد أن تقرأ فيهما شيئاً، فهي عاجزة عن مواجهته، طأطأت برأسها ولم تر من المشهد سوى دموعها، أجهشت بالبكاء كطفلة، وأكملت اعترافها بالقول أنّها لم تستطع أن تفقده، لم تشعر عند انهيارها إلا بساعدين يمسكان ذراعيها ويعيدانها إلى الواقع، وبيد ترفع رأسها نحو عينيه، عانقها في لحظة تخيّلت فيها أنّه سيكرهها أو يرميها خارجاً على الفور.
كانت تشعر بخوف شديد من الكلام الذي سيقوله، إلا أن الكلمات التي خرجت منه كانت كالتالي: "يبدو أنّك لا تدرين كم أحبّك، صحيح أنّك أخطأت في عدم إخباري الأمر، ولكنني لا أظن أنّ ذلك كان سيغيّر شيئاً، فأنا أردتك زوجة قبل أن أريدك أماً، واليوم أعدك أنّنا سنستعين بالطب وتطوّره علّنا نستطيع تأسيس عائلة معاً".
وبعد أربع سنوات من العلاج والسفر إلى الخارج لتلقي العلاجات المختلفة، وبعد المحاولات الكثيرة، هما اليوم والد ووالدة لتوأم فتاة وصبي، لا يمكنهما نكران كم كانت الرحلة شاقة، وكم شعرا بالحزن أحياناً، والظلم أحياناً، واليأس أحياناً كثيرة ولكن كل تلك المشاعر السلبية استطاعا تخطيها بالحب الحقيقي الذي جمعهما، وبإيمانهما الكبير أنّ الله قادرة على كل شيء.
