“بيلد”: اعدام صدام حسين “كوميديا” فإذا أراد الأمريكان تطبيق الديمقراطية عليهم اعدام كافة ديكتاتوريي العالم
المدينة نيوز :- نشرت صحيفة “بيلد” الألمانية تقرير عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي تصادف هذه الايام الذكرى العاشرة لإعدامه, مشيرة إلى أن ما جرى بحق صدام حسين يناقض الولايات المتحدة الأمريكي التي تنادي بالحرية وفي ذات الوقت تعدم صدام حسين أمام ملايين من العالم.
حيث عقب محللين سياسيين أمريكيين علي هذه الأحكام , واصفين إياها “بالكوميديا”, مشيرين إلى أن إن أرادت الولايات المتحدة الأمريكية تطبيق الديمقراطية، فلابد أن تعدم جميع ديكتاتوريي العالم، وليس فقط صدام حسين، خاصةً وأن العالم فيه أسوأ من “حسين”.
وفي سياق متصل أكد الرئيس المنتخب دونالد ترامب، أنه في حال فوزه لن يشرك الولايات المتحدة في أي عمليات لتغيير نظام أو إقامة دولة, وهذا أن دل علي شئ دل علي ارتكاب الولايات المتحدة الأمريكية تحت رئاسة جورج دبليو بوش خطأ فادح, دفع ثمنه الشعب الأمريكي قبل الشعب العراقي, فالفوضى المستمرة في العراق، أثرت بشكل كبير على عدم اتخاذ باراك أوباما أثناء حكمه قرارا بالتدخل عسكريا ضد الرئيس بشار اﻷسد في سوريا.
فالحكومة العراقية الحالية لم تنجح في وقف العنف الطائفي, فغضب الأقلية السنية ضد الحكومة العراقية التي يسيطر عليها الشيعة أدى إلي ظهور تنظيم داعش,الذي يضم بين صفوفه جنود وضابط من جيش صدام حسين.
وفي المقابل يرى معظم العراقيين إن بعد عشر سنوات من إعدام صدام لم تشهد البلاد سوى الدمار, فبرغم كل شئ حدث أثناء حكم صدام الديكتاتوري, ولكن البلاد كانت تنعم بالأمان ,فيقول حسان عامل في مقهى في بغداد ,الذي يبلغ من العمر 71 عام,” أن أيام صدام كنا ننعم بالأمان في البلاد ولكن اليوم نحن بلا عمل ولا نقود بل نحن نعيش في دمار مستمر.
وذكرت الصحيفة في تقريرها أن قبل عشر سنوات تم شنق صدام حسين قبل أن يتم تلاوة أخر سطر من كتاب العقيدة الإسلامية ( القران الكريم),حيث اعدم الديكتاتور العراقي في30 ديسمبر لعام 2006, مشيرة إلي انه كان لمدة أكثر من عقدين يحكم شعبه بلا رحمه, وشنق صدام حسين في مقر المخابرات العسكرية في شمال العاصمة بغداد,فهو احدي مراكز التعذيب التي اتخذها صادم حسن لعقاب شعبه بأبشع الطرق.
وسط فرحة المسلمين الشيعة بحكم إعدام الرئيس العراقي صدام حسين ,حيث قاموا بالرقص في الشوارع لحظة إعدامه, معلقا علي ذلك بشعور الشيعة بالاضطهاد تحت حكم صدام حسين , أما ألان وفي أجزاء كبيرة من العراق يسيطر المليشيات الشيعة على مقاليد الحكم الفعلية, فهي الحاكم الفعلي للبلاد وليس الحكومة في بغداد.