المعارضة تشترط التزام النظام بالهدنة للعودة لمسار أستانا
المدينة نيوز :- أكد المتحدث باسم وفد المعارضة السورية المسلحة أسامة أبو زيد تجميد أي محادثات متصلة بمفاوضات أستانا في ظل انتهاكات النظام المتكررة، خاصة في وادي بردى، مشيرا إلى أن العودة مشروطة بالتزام النظام باتفاق وقف إطلاق النار بصورة كاملة.
وقال أبو زيد إن الاتفاق من المرجح أن يكون بحكم "المدمر" إذا استمر الضغط على وادي بردى والغوطة الشرقية، مشيرا إلى أن غارات نظام الأسد بالبراميل المتفجرة والصواريخ على الغوطة دمرت الاتفاق قبل البيان الذي أصدرته المعارضة.
وأكد أن منطقتي الغوطة الشرقية ووادي بردى تتعرضان لقصف وغارات ومحاولات اقتحام يومية من قبل قوات النظام والمليشيات التي تدعمها، وإنه لا صحة لما يقال عن أن تلك الانتهاكات لا تصل إلى حد تعريض اتفاق الهدنة للانهيار.
وقال أبو زيد "لن نكون شهودا على قضم مناطق رئيسية للمعارضة في طوق العاصمة دمشق"، ولن تكون هناك عودة لمسار المحادثات ما لم يلتزم النظام بشكل كامل باتفاق الهدنة.
وكانت فصائل المعارضة المسلحة أعلنت أمس في بيان مشترك "تجميد أي محادثات لها علاقة بمفاوضات أستانا أو أي مشاورات مترتبة على اتفاق وقف إطلاق النار حتى تنفيذه بالكامل".
وجاء البيان ردا على تصعيد قوات النظام السوري في وادي بردى، حيث حققت تقدما ملحوظا في المنطقة التي تزود العاصمة دمشق بمياه الشرب.
وأشار البيان إلى أن التجميد جاء "نظرا لتفاقم الوضع واستمرار الخروق الكثيرة والكبيرة من قبل النظام والمليشيات المساندة له، خاصة في مناطق وادي بردى والغوطة الشرقية وريف حماة ودرعا، رغم التزام المعارضة بوقف إطلاق النار في عموم الأراضي السورية.
خروق مستمرة
وأضاف البيان أنه رغم تكرار الطلب من (روسيا) الطرف الضامن للنظام وحلفائه لوقف هذه الخروق الكبيرة، فإن هذه الخروق ما زالت مستمرة، وتهدد حياة مئات الآلاف من السكان.
ونص اتفاق رعته روسيا وتركيا على وقف إطلاق النار في سوريا، وإجراء مفاوضات في يناير/كانون الثاني في أستانا عاصمة كزاخستان في محاولة لإنهاء الأزمة.
وأكد بيان المعارضة أن إحداث النظام وحلفائه أي تغييرات في السيطرة على الأرض هو إخلال ببند جوهري في الاتفاق، وأن الفصائل تعتبر وقف إطلاق النار بحكم المنتهي، ما لم تعد الأمور إلى وضعها قبل توقيع الاتفاق الذي بدأ تنفيذه الجمعة الماضي.
ومن بين الفصائل الموقعة على البيان جيش الاسلام وفيلق الرحمن النافذان في دمشق، وفرقة السلطان مراد المدعومة من تركيا، وجيش "العزة" الناشط في محافظة حماة.
وفي سياق متصل، نفى فصيلا "ثوار الشام" و"بيارق الإسلام" انضمامهما إلى أي مصالحة مع النظام السوري، وجاء هذا النفي بعد أن قالت مصادر روسية إن "ثوار الشام وجيش المجاهدين انضما أيضا إلى المصالحة في سوريا".
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ الجمعة الماضي، ومن شأن استمراره أن يقود إلى محادثات سلام بين أطراف الأزمة السورية في كزاخستان برعاية روسيا وتركيا وإيران، وحظي الاتفاق بدعم مجلس الأمن الدولي.
المصدر : الجزيرة, وكالات