هل تعرف قصة الأطفال صانعي الكراسي الملونة بباكستان؟ (صور)

تم نشره الأربعاء 11 كانون الثّاني / يناير 2017 11:37 صباحاً
هل تعرف قصة الأطفال صانعي الكراسي الملونة بباكستان؟ (صور)

المدينة نيوز:- كيف ستعيش أسرتي إذا لم أعمل وأكسب المال لأطعمهم"؟، هكذا يجيب الطفل "حميد" البالغ من العمر 12 عاما، حينما سئل لماذا لا تذهب إلى المدرسة للالتحاق بالدراسة.
 
الطفل حميد من منطقة تالوكا، في مدينة خيربور في إقليم السند الباكستاني، هو مع فئة الأطفال العاملين، حيث يعمل بالصناعة اليدوية، وتحديدا صناعة الكراسي الملونة المشهورة في باكستان.

يتطلب العمل من حميد أن يبدأ نشاطه اليومي في وقت يسبق بكثير مواعيد خروج الأطفال إلى مدارسهم، ويستمر في العمل يوميا حتى غروب الشمس، لكي يحصل على 100 روبية باكستانية فقط، أي ما يعادل دولارا أمريكيا واحدا، في اليوم.

يقوم حميد بصناعة الكراسي الملونة، المعروفة باسم "موره" في اللغة السندية المحلية. وتُصنع هذه الكراسي من الخيزران والقصب والقش.
 
وتذكّر حالة حميد بالفقر الذي تعيشه الأسر الباكستانية، حيث ويكشف التقرير الأول للفقر في البلاد لعام 2015/2016 أن 39 في المئة من الباكستانيين يعيشون تحت خط الفقر، لا سيما في في المناطق الريفية.

ومثل الطفل "حميد"، فإن جميع الأطفال العاملين هم من الأسر الفقيرة، ممن ليس لديها أي خيار آخر سوى دفع أبنائها للعمل في سن مبكرة لإعالة الأسرة. وصناعة الكراسي هي من الحرف اليدوية الأكثر شيوعا لعمالة الأطفال في مدينة خيربور.

وتشير الإحصائيات إلى تزايد حالات عمالة الأطفال في باكستان. وتشير التقديرات إلى أن هناك نحو 880 ألف طفل، في الفئة العمرية 10 سنوات و14 سنة، يعملون في إقليم السند لوحده.

كما يعمل الأطفال في قطاعات العمل غير الرسمية، ومن ذلك في القطاع الزراعي في المناطق الريفية السندية.

ويعمل معظم الأطفال في المزارع لمساعدة آبائهم في موسم الحصاد أو في التعامل مع المنتجات المصنوعة من المحاصيل، مثل صنع الكراسي الملونة وغيرها من الأثاث.

ويحذر خبراء من خطورة الظروف التي يعمل فيها الأطفال، وخصوصا بسبب الحشرات والعقارب والحيوانات البرية والثعابين في الحقول، بينما يتولى الأطفال جمع المواد الخام دون أي معدات للسلامة أو للوقاية من الإصابات.

ورغم هذه الجهود المبذولة من جانب الأطفال، إلا أنهم لا يحصلون إلا على القليل المال. فرغم أن صناعة  الكرسي الملون تستغرق أياما، لكن الطفل يحصل على ما بين 300 و400 روبية (3 إلى 4 دولارت) فقط مقابل الكرسي الواحد؛ الذي يباع في الأسواق لاحقا بأكثر من عشرة أضعاف ما يتقاضاه الطفل.

 

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات