‘‘سيارات هوائية‘‘ تلقى رواجا بالزعتري

المدينة نيوز :- تلقى "صناعة" واستخدام "السيارات الهوائية" رواجا من قبل اللاجئين السوريين الذين يتسلحون بمهارات وإبداعات فنية بمخيم الزعتري تمكنهم من تعديل الدراجات الهوائية إلى أشكال سيارات كلاسيكية، للتغلب على الظروف الصعبة التي يعيشونها، ما يسهم في التخفيف من معاناتهم وأوضاعهم الاقتصادية والنفسية الصعبة.
وتعتبر "السيارة الهوائية" كما يحلو للاجئين تسميتها والتي يصنعونها في ورش خاصة وسيلة المواصلات الأقل كلفة بالتنقل ونقل البضائع الخفيفة داخل أرجاء المخيم.
وقال خالد الحريري الذي يعمل في بيع الدراجات الهوائية وتعديلها بالمخيم، إن تعديلاته على الدراجات الهوائية والتغيير من أشكالها، جاء ليتناسب مع متطلبات واحتياجات اللاجئين في نقل البضائع والأشخاص، ولتستوعب عددا أكبر من الركاب. وأشار الحريري إلى أن العديد من الشباب الذين يعملون في بيع وتعديل الدراجات إلى سيارات هوائية، يقومون بالتعديل عليها حسب رغبة الزبون، وحسب احتياجاته وبأشكال عديدة ومنها التي تشبه السيارات الكلاسيكية.
بدوره، أشار اللاجئ السوري وليد الحريري، إلى أنه ولدى الدخول إلى البوابة الرئيسية للمخيم تلحظ وبكثرة في القطاعين الأول والثاني من المخيم الدراجات الهوائية على شكل سيارة تسير وكأنها سيارة كلاسيكية في تصميمها الأنيق، غير أن وقودها حركات ذاتية من خلال دفع الدواسات.
من ناحيته، لفت سامي المحاميد من سكان المخيم إلى أن سعر السيارة الهوائية يصل إلى أكثر من 200 دينار، وأحيانا يزيد السعر عن ذلك، وفقا لجمال التصميم والشكل ومتانته.
أما اللاجئ محمد الحاج، فبين أنه وبالرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها اللاجئون السوريون في المخيم، إلا أنهم استطاعوا تصميم وإنجاز مثل هذه الأعمال، التي ساهمت في توفير فرص عمل لبعض الشباب داخل المخيم.
من جانبه، قال اللاجئ فارس الذيابي، أن وزيرة التجارة الخارجية والتعاون والتنمية الهولندية ليليان بلومن، وزعت العام الماضي ما يقارب من 500 دراجة هوائية على اللاجئين السوريين في المخيم بهدف التخفيف من معاناة التنقل، غير أن اللاجئين قاموا بتطويرها وتجميعها وإعادة صناعتها على شكل سيارات كلاسيكية.
وأصبحت الدراجات الهوائية خيارا مهما ووحيدا للسوريين في التنقل داخل أرجاء المخيم، بحسب الشاب علي الحريري، الذي يعمل في بيع وتصليح الدراجات الهوائية. وبين أن اللاجئين يتهافتون عليها للتغلب على معاناة الوصول إلى أقاربهم وقطع المسافات الطويلة بين أرجاء المخيم.
أما سامر الخطيب الذي يعمل في بيع اكسسوارات الدراجات الهوائية، فقال إنه وبعد اتساع نطاق المخيم أصبح من الضروري التفكير في توفير وسائل نقل للاجئين داخل مناطق المخيم الشاسعة، لافتا إلى أن اللاجئين قاموا بتعديل الدراجات لتكون مهيأة لنقل الأشخاص والبضائع والسلع.