الامبراطورية الاميركية بعد الامبراطورية البريطانية!
تم نشره الأحد 05 أيلول / سبتمبر 2010 06:22 صباحاً

طارق مصاروة
يصوّر برزنكسي, مستشار الامن القومي الاميركي الاسبق, حالة «الامبراطورية» التي تلبست الرؤساء الاميركيين الثلاثة بوش الاب, وكلينتون وبوش الابن, في مرحلة مفصلية من التاريخ الاميركي بعد انهيار الاتحاد السوفياتي, ومنظومة حلف وارسو في اوروبا الشرقية. ويقف عند حادث تنصيب الملكة فيكتوريا امبراطورة على الهند عام 1876, وشعور السيادة على العالم الذي انتاب الانجليز.. وتورطهم في حروب شعبية منهكة في جنوب افريقيا وافغانستان ثم في الحرب العالمية الاولى والثانية اذ وجدت نفسها في الحالين تقاتل العجرفة العنصرية والنازية وتنتهي فيها عام 1945 وهي في حال.. تمد يدها فيها الى حصة ذميمة من مشروع مارشال لانعاش اوروبا المنهكة..
لقد وصف بريزنسكي وبدقة ظروف قيام الامبراطورية الاميركية على يد الرؤساء الثلاثة, الذين استقوتهم لعبة السياسة الدولية فشنوا حروباً لم يقدروا ثمنها الحقيقي على سمعة, وامكانات, وعلاقات اميركا بالعالم حيث فجروا, بعنجهيتهم, مكامن احقاد المسلمين والاوروبيين والآسيويين والافريقيين. وكالامبراطورية البريطانية, اوصل الرؤساء الثلاثة اميركا بلدهم, والعالم, الى مأزق الانهيار البريطاني!!
لم يحاول بريزنسكي ان يحلل مجيء اوباما الى الرئاسة, فالكتاب «الخطوة التالية» وقف عند رئاسة بوش الابن. ولكن الواضح أن الرئيس الاسود لم يرث امبراطورية وانما ورث كارثة. وحاول باستعجال ان يصالح بلده مع العالم لكنه تعثر قبل انتهاء العام الاول, وحاول ان يعود الى الشاغل الداخلي, وتداعي الاقتصاد الاميركي لكنه اكتشف أن تضميد كسور الداخل تبدأ من سياسة خارجية تغلق الباب العراقي, وتحاول الخروج من افغانستان بأقل الخسائر.. وتتصالح مع العرب والمسلمين.. وتمد يدها الى اوروبا والصين خارج العنجهية الامبراطورية.. باعتبار أوروبا والصين واليابان حلفاء وشركاء فقط!!
نتمنى استمرار بريزنسكي في تحليله لمستقبل الامبراطورية.. في كتاب جديد. فليس مثل اميركي محترم, تلمس جزءاً من من اخلاقيات العمل السياسي مع الرئيس كارتر, من يكتب عن اميركا بانصاف وقسوة واخلاص مثلما فعل مستشار الامن القومي الاسبق, واستاذ العلاقات الدولية في هارفرد!!
لقد وصف بريزنسكي وبدقة ظروف قيام الامبراطورية الاميركية على يد الرؤساء الثلاثة, الذين استقوتهم لعبة السياسة الدولية فشنوا حروباً لم يقدروا ثمنها الحقيقي على سمعة, وامكانات, وعلاقات اميركا بالعالم حيث فجروا, بعنجهيتهم, مكامن احقاد المسلمين والاوروبيين والآسيويين والافريقيين. وكالامبراطورية البريطانية, اوصل الرؤساء الثلاثة اميركا بلدهم, والعالم, الى مأزق الانهيار البريطاني!!
لم يحاول بريزنسكي ان يحلل مجيء اوباما الى الرئاسة, فالكتاب «الخطوة التالية» وقف عند رئاسة بوش الابن. ولكن الواضح أن الرئيس الاسود لم يرث امبراطورية وانما ورث كارثة. وحاول باستعجال ان يصالح بلده مع العالم لكنه تعثر قبل انتهاء العام الاول, وحاول ان يعود الى الشاغل الداخلي, وتداعي الاقتصاد الاميركي لكنه اكتشف أن تضميد كسور الداخل تبدأ من سياسة خارجية تغلق الباب العراقي, وتحاول الخروج من افغانستان بأقل الخسائر.. وتتصالح مع العرب والمسلمين.. وتمد يدها الى اوروبا والصين خارج العنجهية الامبراطورية.. باعتبار أوروبا والصين واليابان حلفاء وشركاء فقط!!
نتمنى استمرار بريزنسكي في تحليله لمستقبل الامبراطورية.. في كتاب جديد. فليس مثل اميركي محترم, تلمس جزءاً من من اخلاقيات العمل السياسي مع الرئيس كارتر, من يكتب عن اميركا بانصاف وقسوة واخلاص مثلما فعل مستشار الامن القومي الاسبق, واستاذ العلاقات الدولية في هارفرد!!
الراي