مقاومة وممانعة وعرقلة

في مواجهة المعسكر الامريكي- الصهيوني يتوسع المعسكر الاخر يوما بعد يوم تحت تأثيرات ومصالح مختلفة تتراوح بين المقاومة والممانعة والعرقلة.
1- المقاومة ممثلة بحزب الله والجهاد الاسلامي وحركة حماس والفصائل الفلسطينية التي ترفض سياسات رام الله.
2- الممانعة, ممثلة بالموقف السوري والقوى التي ترفض اوسلو انطلاقا مما تسميه بقرارات الشرعية الدولية التي تطالب بالانسحاب (الاسرائيلي) الى حدود ما قبل عدوان حزيران 1967 واقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة.
3- قوى العرقلة وهي خليط من عواصم وكتل اجتماعية وقوى سياسية, يساهم موقفها وتساهم مصالحها المتضررة من سياسات المعسكر الامريكي- الصهيوني وتحالفاته العربية, في اسناد موضوعي, غير مباشر, لمعسكر المقاومة والممانعة ومن هذه القوى الرسمية ما تعبر عنه السياسات التركية بين الحين والحين, وكذلك عواصم مثل الخرطوم, والدوحة اما على صعيد الكتل الاجتماعية فالابرز هنا هو القوى المتضررة من سياسات تحطيم القاعدة الاجتماعية السابقة للدولة البيروقراطية الريعية في اكثر من بلد وحالة.
ويستدعي فهم قوانين الصراع والوحدة وفن ادارة هذه القوانين استعادة ما كتبه المفكر الاشتراكي الايطالي حول الكتلة التاريخية لاستنباط تحالف فعال لا يلغي المسافات الايديولوجية والطبقية ولا طبيعة التناقضات الموضوعية, ويسعى في الوقت نفسه لتحقيق هذا التحالف وتحديد مهامه, وقيادته وبرنامجه انطلاقا من المصالح والقواسم المشتركة التالية:
1- العلاقة بين الكفاح من اجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والاقتصاد المنتج وفك التبعية, وبين الكفاح ضد منظومة المصالح الامريكية -الصهيونية.
2- استبدال الشرق الاوسط الامريكي- الصهيوني القائم على النهب وتفجير المنطقة الى تناحرات مذهبية واثنية, بشرق اوسط تعددي ديموقراطي متصالح من امم وشعوب المنطقة (عرب وترك وفرس واكراد وارمن.. الخ)
وبدلا من كونفدرالية الاراضي المقدسة التي يطرحها العدو الصهيوني لتكريس هيمنته ودوره الاقليمي, يمكن التفكير بكونفدرالية اقتصادية ثم سياسية بين العرب وامم وشعوب المنطقة الاصلية التي لا مكان فيها للمشروع الصهيوني.
العرب اليوم