الأردن شارك بتأسيس الجامعة العربية والتزم بقراراتها

تم نشره الأحد 19 شباط / فبراير 2017 03:06 مساءً
الأردن شارك بتأسيس الجامعة العربية والتزم بقراراتها
الاردن

المدينة نيوز :- شارك الأردن في رحلة تأسيس جامعة الدول العربية التي بدات عام 1943 وتوجت ببرتوكول الإسكندرية الذي وقعته في السابع من شهر تشرين الأول عام 1944 كل من (الأردن والسعودية وسوريا ولبنان ومصر والعراق واليمن) ليكون يوم 22 اذار عام 1945 يوم اعلان الجامعة العربية.

وبهذا الإعلان أصبحت جامعة الدول العربية المؤسسة التي تنسق جهود العمل العربي المشترك على مستوى القمة.

ويمارس الأردن منذ تأسيسه دوره المسؤول تجاه قضايا الامة، فقد كان اول من اطلق نداء توحيد الصف العربي والالتقاء لمناقشة القضايا العربية، عندما قال جلالة الملك عبدالله الأول طيب الله ثراه في خطاب اعلان استقلال المملكة الأردنية الهاشمية في الخامس والعشرين من شهر أيار عام 1946، " اننا نعاهد الله على الجهاد المقدس دفاعا عن فلسطين العربية والعمل على ان تظل عربية...".

وجاء الرد على خطاب جلالة الملك المؤسس، من الملك فاروق، الذي دعا الى اجتماع فوري لقادة العرب لبحث القضية الفلسطينية، فاستجاب له الملك المؤسس وكان اول الواصلين الى (انشاص) التي عقد فيها اول مؤتمر قمة عربي في الثامن والعشرين من أيار عام 1946.

وكرست قمة (انشاص) للقضية الفلسطينية، فكان البيان الختامي واضحا وصريحا ونص على "ان قضية فلسطين ليست خاصة بعرب فلسطين وحدهم بل هي قضية العرب جميعا".

كما صدر عن قمة (انشاص) قرار اعلان تأسيس جامعة الدول العربية وجاء فيه، "نحن ملوك وامراء ورؤساء دول الجامعة العربية عقدنا العزم على التشاور والتعاون والعمل قلبا واحدا ويدا واحدة من اجل ما فيه خير بلادنا وبلاد العرب جميعا ولا سيما المحافظة على حقوق الشعوب العربية كافة، والدفاع عن قضاياها وعملا بمنطوق ميثاق الأمم المتحدة ورغبة في ان يسود السلم المؤسس على العدل بين الشعوب كافة".

مؤتمر قمة (انشاص) كان باكورة العمل العربي المشترك والفاتحة لتنسيق المواقف العربية فانعقد بعده وخلال فترة وجيزة مؤتمرات رؤساء الحكومات في (بلودان السورية في حزيران عام 1946 وعاليه في لبنان بتشرين الأول عام 1947 والقاهرة في كانون الأول عام 1947.

وكانت اخر قمة عربية قبل الدخول في حرب عام 1948 هي في الثالث والعشرين من نيسان عام 1948 في عمان وحضرها وزراء الخارجية والمالية والدفاع وجلالة الملك عبدالله الأول والوصي على عرش العراق الأمير عبد الاله وامين عام الجامعة العربية عبدالرحمن عزام وكان القرار بالاستعداد العسكري الكامل والبدء بتجهيز القوات المسلحة العربية للدخول الى فلسطين.

ولم يغب الأردن عن مؤسسة القمة العربية منذ تأسيسها عام 1945، اطارا مرجعيا للعمل العربي المشترك، فكانت الانطلاقة مع مؤتمري (القاهرة في 12 كانون الثاني عام 1964 والإسكندرية في أيلول من نفس العام)، اللذان شكلا البداية "لمؤسسة" القمة العربية بعد اجماع العرب على اقتراح جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال في مؤتمر القاهرة بان يجتمع العرب دوريا مرة كل سنة.

وكان نهر الأردن وما يتعرض له المحرك الأساس لهاتين القمتين وكذلك انشاء منظمة التحرير الفلسطينية ودعم الشعب الجنوبي العربي (عدن) والدعوة الى التعاون في المجالات المختلفة.

استضاف الأردن للآن ثلاثة مؤتمرات قمة عربية وفي طريقه لاستضافة المؤتمر الرابع (قمة عمان المنعقدة في البحر الميت)، وحرص منذ القمة الأولى على تشخيص واقع الامة والتنبيه من التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه العمل العربي المشترك باعتباره السبيل الاسلم للحفاظ على التضامن العربي.

وبهذا الخصوص قال جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه في كلمة في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة العربي الحادي عشر الذي عقد في عمان في الرابع عشر من شهر تشرين الثاني عام 1980، ان اخطارا محدقة مباشرة اخذت وتأخذ شكل الاعتداء على الأرض العربية وقضمها تدريجيا كما هو الحال مع الصهيونية التوسعية التي استشرت كجسم عضوي متنام نرقب تمدده المستمر في جسد الامة العربية العاجز حتى الان عن إيقافه بالرغم من توفر عناصر القوة فيه وهي الظاهرة التي ستستمر وربما ستتكرر مع طامعين اخرين في اركان أخرى من الوطن العربي ما دمنا نغفل حقيقة بسيطة ولكنها مركزية وهامة وهي ان عناصر القوة المبعثرة لا تعني القوة في أي حال من الأحوال".

وتشكل خطابات جلالة الملك عبدالله الثاني في مؤتمرات القمة العربية السبعة التي شارك جلالته بخمسة منها بحضور مباشر واثنتين بارسال رئيس الوزراء كمندوب عن جلالته، مرجعا يرسم منهاج العمل المشترك الذي يركز أولا على تنقية الأجواء العربية وهذا هو الأساس لبناء علاقات عربية صحيحة وسليمة تمهد لعمل عربي مشترك نستطيع من خلاله تقوية الإرادة العربية والقرار العربي وتوجيهها نحو القضايا الرئيسية المتمثلة بتحقيق الدولة الفلسطينية التي تم قبولها بصفة مراقب في هيئة الأمم المتحدة بتاريخ 30 تشرين الثاني 2012 والاهتمام بقضية القدس العربية ووقف كل محاولات تهويدها ومقاومة الاستيطان الذي يبتلع الأرض الفلسطينية بالتدريج.

ومنذ تأسيس الجامعة العربية عام 1945 عقد القادة العرب 40 اجتماع قمة ما بين عادية وطارئة استضاف الأردن ثلاثة منها فيما يستضيف في شهر اذار المقبل القمة الرابعة في دورتها الثامنة والعشرين.بترا



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات