البنك الدولي يتعهد بتمويلات جديدة للمساعدة على بلوغ أهداف الألفية

المدينة نيوز - أعلنت مجموعة البنك الدولي اليوم الثلاثاء أنها ستقوم بتعبئة موارد تمويلية جديدة كبيرة من أجل قطاعات الصحة والتعليم والزراعة لمساعدة البلدان على بلوغ هذه الأهداف بحلول عام 2015.
واصدرت مجموعة البنك الدولي اليوم بيانا مع بدء العد التنازلي لمساعدة البلدان على بلوغ الأهداف الإنمائية للألفية بحلول عام 2015 أعلنت فيه التزامها بتقديم موارد تمويلية جديدة في المجالات التالية: الزراعة ـ في ضوء ارتفاع أسعار الغذاء واحتمال عودة الأزمة الغذائية ستعزز مجموعة البنك الدولي، في إطار خطة عملها المعنية بالزراعة، دعمها لقطاع الزراعة ليصل إلى نحو 3ر8 مليار دولار سنوياً مقابل 1ر4 مليار دولار سنوياً قبل عام 2008.
التعليم ـ من أجل مساعدة البلدان على بلوغ الأهداف الإنمائية للألفية المتصلة بالتعليم سيقوم البنك بزيادة ما يقدمه من منح واستثمارات بدون فائدة إلى التعليم الأساسي بواقع 750 مليون دولار، مع التركيز على البلدان التي لا تسير على الطريق الصحيح لبلوغ هذه الأهداف بحلول عام 2015 ولاسيما في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء.
وفي مجال الصحة، سيركز البنك الدولي على 35 بلدا خصوصا البلدان الواقعة في مناطق شرق آسيا، وجنوب آسيا، وأفريقيا جنوب الصحراء، التي تواجه تحديات في تحقيق أهدافها الإنمائية للألفية، بسبب ارتفاع معدلات الخصوبة وضعف تغذية الأطفال والأمهات، وانتشار الأمراض.
وسيزيد البنك من نطاق برامجه القائمة على تحقيق النتائج بأكثر من 600 مليون دولار بغرض توسيع تقديم خدمات الرعاية الصحية والتغذية الأساسية، وتدعيم نظم الرعاية الصحية الأساسية الضرورية لاستمرار تحسين النتائج الصحية على مرّ السنين.
وقال تقرير جديد بعنوان (أعمال لم تنجز بعد: تعبئة جهود جديدة لبلوغ الأهداف الإنمائية للألفية بحلول عام 2015) أعده البنك الدولي- من أجل القمة التي يجتمع بها قادة العالم في مقر الأمم المتحدة الأسبوع المقبل لاستعراض التقدم المُحرز نحو الوفاء بالأهداف الإنمائية للألفية حتى اليوم - ان البلدان النامية حققت تقدماً كبيراً في التغلب على الفقر إلى أن اندلعت أزمتا الغذاء والوقود والأزمة المالية.
ففي عام 1981يورد التقرير انه كان 52 بالمئة من السكان في البلدان النامية يعيشون في فقر مدقع لكن هذه النسبة انخفضت بحلول عام 2005 إلى 25 بالمئة في ضوء التراجع الكبير في معدلات الفقر في مناطق شرق آسيا، وأمريكا اللاتينية، وأوروبا الشرقية والوسطى.
واشار التقرير الى ان ثمار هذا التقدم لم يتقاسمها الجميع, فأفريقيا جنوب الصحراء مازالت متأخرة عن باقي مناطق العالم في التغلب على الفقر، وانخفضت معدلات الجوع وسوء التغذية، لكن التقدم المحرز للوفاء بالهدف الإنمائي المتعلق بتخفيض عدد الجوعى انحرف تماماً عن مساره عام 2008 مع الارتفاع الشديد في أسعار المواد الغذائية.
وتشير تقديرات البنك الدولي في الوقت الراهن إلى أن عدد الفقراء المدقعين ارتفع نتيجة لأزمتي الغذاء والوقود والأزمة المالية بمقدار 64 مليون شخص في عام 2010كما ارتفع عدد الجوعى بحوالي 40 مليون شخص في العام الماضي.
وبحلول عام 2015 وبحسب التقرير يمكن أن يموت 2ر1 مليون طفل آخر دون سن الخامسة وقد يظل نحو 100 مليون إنسان في حرمان من مياه الشرب النظيفة.
وقال روبرت زوليك رئيس مجموعة البنك الدولي "إننا نرى، ونحن نضطلع بتقييم الأهداف الإنمائية حتى الآن، أن الأزمات التي شهدها العالم اخيرا زادت الوضع سوءاً، حيث أدت إلى ارتفاع عدد الجوعى والفقراء أو المعرضين للمعاناة بسبب الفقر في العالم، وإلى تراجع فرص العمل الجديدة وسبل الحصول على الخدمات والفرص الاقتصادية ".
واضاف " علينا بالتالي مضاعفة جهودنا لتوجيه المساندة إلى الفقراء والمعرضين للمعاناة والاستثمار في التدابير الصالحة وإصلاح التدابير الأخرى" .
وأضاف زوليك أن معدلات النمو في البلدان النامية لا تُعتبر فحسب ضرورية للتغلب على الفقر والجوع وتحقيق باقي الأهداف الإنمائية للألفية في ظل اقتصاد عالمي سريع التطور، ولكنها تُعتبر كذلك قاطرة للنمو العالمي في الوقت الراهن وهذه الإمكانيات لا تقتصرعلى عدد قليل من بلدان الأسواق الصاعدة.
وأضاف رئيس مجموعة البنك أن تبني سياسات أفضل أدى إلى تحسين أداء النمو والفرص المتاحة في الكثير من البلدان منخفضة الدخل، بما فيها بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، التي سجلت معدل نمو سنويا مقداره ستة بالمئة في السنوات الخمس السابقة لاندلاع الأزمة. (بترا)