المجرم ياسر الحبيب..أين رأي الشيعة؟

تستمع الى المجرم ياسر الحبيب ، وهو كويتي شيعي يعيش هارباً في لندن ، فيقول ان ابا بكر الصديق وعمر بن الخطاب ، ابنا سفاح ، وانهما ابناء زنى ، ويروي تفاصيل حوادث الزنى ، والعياذ بالله.
لا يتوقف عند هذا الحد ، بل يعتبر ان ام المؤمنين عائشة زوجة رسول الله ، وحفصة زوجة الرسول ، قامتا بوضع السم له لقتله ، وان ابا بكر الصديق وعمر شاركا في الجريمة ، ويقول ان عائشة في النار ، ويطعن في عرض رسول الله.
يقول ايضا ان عمر بن الخطاب ، كان يترك الرسول ويذهب لتلقي العلوم من اليهود كل سبت ، وانه كان شاذاً جنسياً والعياذ بالله.
الكارثة التي يأخذنا اليها المجرم ياسر الحبيب هي ان الرسول صلى الله عليه وسلم ، وحاشا لله طبعاً ، كان غافلا ، فقد احاط نفسه برجال قتلة ومجرمين ، وزوجات قاتلات مطعون في عرضهن.
هذه كارثة كبرى لانه يتجاوز في الطعن من حول الرسول عليه الصلاة والسلام الى ذات الرسول ، المؤيد بوحي سماوي ، وبرعاية الله ، ويظهره بصورة سيئة.
رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن بحاجة الى ياسر الحبيب في آخر الزمن ليقول له ان الرجال الذين كانوا حوله قتلة ومتآمرون ، وابناء زنى وسفاح ، وان زوجتيه عائشة وحفصة ، مجرمتان وقاتلتان ، لان الرسول كان مؤيداً من الله ، وصاحب بصر وبصيرة ، ويعرف قبل ياسر الحبيب ومن هم مثله ، كل الذين حوله من زوجات وصحابة.
لم يكن الرسول ايها المجرم الجاهل ليقبل ان يحاط بهذه الاسماء لولا انها طاهرة وُمطهرة ، ولولا انها اسماء مختارة في الاصل.
بعضنا لو تم مس جده الخامس عشر بكلمة واحدة ، كوصفة بأنه كان بخيلا لقامت الدنيا ولم تقعد. عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يتم طعنه واتهامه بالتآمر والزنى والقتل ، و"ثاني اثنين اذ هما في الغار" اي ابو بكر يصبح ابن سفاح ، وكذا عمر بن الخطاب والعياذ بالله.
سيخرج من يقول ان ياسر الحبيب لا يمثل رأي الشيعة ، وانه مكروه من جانب اغلبهم. حسناً اين رأي علماء الشيعة. ولماذا لا يتم اصدار رأي واضح وعلني وجامع يتم فيه ليس مجرد التبرؤ من ياسر الحبيب ، بل الاعتذار للمسلمين عن الطعن في عرض الرسول صلى الله عليه وسلم.
اعلان التوبة من هكذا منهاج فاسد وهكذا ضلالات ، وافهام الشيعة ان هذا ضرب من ضروب الخروج عن الدين والاسلام الحق ، امر لا بد منه ، لان بعض العباقرة يظنون انهم اغيَر على الرسول من الله.
يقدمون الرسول بصورة غير مباشرة بذريعة محبته ومحبة آل بيته ، عبر الطعن في عرضه وشرفه ، حاشا لله ، ويطعنون في رجاله الاقرب ، وهكذا تكون النتيجة ان الرسول لا يعرف ماذا يدور حوله وحواليه ، فيما هم الاذكى والاعلم والاكثر غيرة،،.
هذا كلام لا يمكن احتماله ولا تبريره ولا قبوله. لم انم ليلة الخميس الفائتة من شدة القهر ، وكأن جمراً حارقاً القي على قلبي. نريد ان نسمع رأي علماء الشيعة في ياسر الحبيب ، ورأيهم ايضا في كل هذه التراثيات التي تطعن في عرض الرسول وزوجتيه.
كيف سيتم قبول الشيعة وسط العالم الاسلامي وهم يسكتون على من يطعن في شرف الرسول وعرضه ، كيف يمكن ان لا يخاف العالم الاسلامي من هذه القصة وهي تطعن في الرسول وعرضه واقرب رجاله.
شلت تلك الالسن والايدي التي تطعن في عرض الرسول وشرفه ، شلت تلك الايدي التي تطعن في رفاق الرسول ومن حوله بأقذع الاوصاف ، من الزنى واللواط الى الخيانة والتآمر ، الى درجة ايراد قصة تقول ان عمر بن الخطاب كان يريد قتل الرسول بعد عودته من معركة بدر،،.
ليعذرني القارئ على ايراد نماذج من هذا الكلام ، ليس ترويجاً له ، وانما ليطلع الناس على هذا التجديف ، الذي وصل حد تكفير كل السنة الذين هم اغلب العالم الاسلامي ، ومثل الحبيب كثرة تظهر وتبطن.
يخرج من يخرج ليقول ان الوقت ليس وقت اشعال للفتن. نحن لا نشعل الفتن ، وضد الفتن. ومع التسامح. دمي خذوه واهدروه. غير ان الامر ليس امري ، فقد باتت القصة الطعن في شرف رسول الله وعرضه ، والدفاع عن عرض الرسول ، ليس اشعالا للفتنة ، بل خمد لها ، ولمن يؤجهها.
يدّعي هذا انه يحب الرسول وآل بيت رسول الله ، لكنه من حيث يعلم يهين آل البيت الذين نحبهم ايضاً ، ويمس مقام الرسول حين يوصلك بطريقة شيطانية الى نتيجة مفادها ان الرسول المؤيد من الله ، كانت لديه زوجات قاتلات وعرضهن مخدوش ، والله ساكت عن هذا الوضع وان الرسول غافل ، حاشا لله ، وان من هما مدفونان الى جانب الرسول صلى الله عليه وسلم في المسجد النبوي ابناء سفاح وقتلة ، وهو بهذه الصورة التي يرسمها ، يصل في جريمته الى الطعن في سيد البشر ذاته.
( الدستور )