محاضرة تعاين قيم الحب والجمال بوصفها فلسفة

تم نشره الأربعاء 15 آذار / مارس 2017 05:03 مساءً
محاضرة تعاين قيم الحب والجمال بوصفها فلسفة
الجمعية الفلسفية الاردنية

المدينة نيوز:- عاينت محاضرة مساء امس الثلاثاء في الجمعية الفلسفية الاردنية، قيم الحب والجمال، بوصفها فلسفة.

وتساءل استاذ النقد الادبي والادب المقارن بجامعة ال البيت الدكتور نارت قاخون :"ماذا يعني الحبّ والجمال في عصر يفرض تحديّات جذريّة على خبرة وجودهما وخبرة معانيهما؟ وكيف نجترح فلسفة للحبّ والجمال، بل فلسفة للوجود الإنسانيّ؟ "فلسفة" تقوم على الوعيّ بـ"التقدّم العلميّ"، وتفهّم "آثاره" و"استحقاقاته" التي تدفعنا لمراجعة ‏‏"مفاهيمنا الكبرى" بجرأة وصراحة وحرص أيضاً.

وتابع ان تلك جرأة تمنعنا من "التّغافل والاحتيال"، وصراحة تحمينا من ‏‏"تخدير وعينا وضميرنا العلميّ والمعرفيّ"، وحرص يُمكّننا من ضبط تأثيرات "التقدّم العلميّ" في أنظمتنا "الرمزيّة" ‏و"الخُلقيّة" و"القيميّة" و"الشّعوريّة" و"الجماليّة" حتى لا نفقد "الإنسان" الكامن فينا.‏ واعتبر أن الإنسان امتاز عن غيره من الكائنات بأنّه كائن يقيم في المعنى؛ يُنتجه، ويتلقّاه، يفسّره، ويؤوله، يشتبك معه دوماً، ليخرج بوجوده من أسر حدود الوجدود الفيزيائي إلى آفاق ومغريات الوجود الميتافيزيقيّ، مبينا أن المعنى بوصفه جواباً لسؤالي:كيف؟ ولماذا؟ كان في شطره موضوعاً للتفسير والتحليل، وفي شطره الثّاني موضوعاً للفهم والتأويل، وفي المسافة بين قصور التفسير والتحليل وإجابات سؤال "كيف" من جهة وممكنات الفهم والتأويل وإجابات سؤال "لماذا" من جهة أخرى أقامت الآداب والفلسفات والأديان عروش وجودها.

ورأى أن الحبّ والجمال في مقام التفسير والتّحليل تجليّات للبيولوجيا والكيمياء والفيزياء، هي فرع عن حاجات البقاء والنّماء في عالم الفيزياء، وهي صورة من صور كيمياء الجسد، هكذا دون فلسفة أو شعريّة ميتافيزيقيّة.

واعتبر قاخون، في محاضرته التي القاها ضمن فعاليات ملتقى الثلاثاء الفكري الذي تقيمه الجمعية أن الحبّ والجمال في الخبرة الإنسانيّة شيء آخر فوق ذلك بكثير، إنّهما قمر الشّعراء والشّعر لا قمر أرمسترونغ وعلماء الفلك.

واعتبر أن للحبّ والجمال وجودا فلسفيّا يتيحه بين إجابات العلم المسكون بـ"كيف؟"، وكيف فقط، وممكنات الفلسفة المخلصة لـ"لماذا؟" من مسافة، وهي المسافة التي تتعرّض للتناقص والتقلّص الشديد، في ظلّ تسارع كبير للعلم، ولهاث الفلسفات وهي تحاول اللحاق بهذا التسارع أو التغافل عنه وإنكاره.

بترا 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات