الطيبي القضية الفلسطينية تمر بفترة عصيبة
المدينة نيوز:- قال رئيس الحركة العربية للتغيير، عضو الكنيست الدكتور أحمد الطيبي إن القضية الفلسطينية تمر بفترة عصيبة جراء حالة الانقسام، في حين لم يخضع الشعب الفلسطيني لممارسات الاحتلال.
وأضاف في محاضرة القاها مساء اليوم الاربعاء في منتدى العصرية بعنوان " التحديات الأحدث التي تواجه الأهل في 48 " أن المحتل يمكن أن يشوه التاريخ ولكنه لا يستطيع أن يلغي طموحات شعب يطالب بحقوقه بكل إصرار.
وأكد الطيبي، أن العنصرية متجذرة في المجتمع الإسرائيلي ويوجد تنافس بين اعضاء الحكومة على معاداة العرب، مشيراً إلى أن الانقسام الرسمي أضعف الموقف إلا أن الشعب الفلسطيني بقي قوياً وشامخاً في مواجهة الاحتلال.
وأشار إلى أن قانون منع الأذان مر في القراءة التمهيدية ولم يصبح نافذا، ويحتاج إلى قراءة أولى وثانية وثالثة مؤكداً أن منع الأذان من أن يُرفع بالمساجد لن يجعله يُمنع من أن يرفع في المنازل وكل الأماكن.
وقال الطيبي إن القضية الفلسطينية في وضع حرج، بسبب الاحتراب العربي والانقسام الفلسطيني الذي أعاد القضية إلى الوراء، إذ أن إسرائيل خفضت ميزانيتها العسكرية في ظل ما يعرف بالربيع العربي.
ودعا إلى عدم بقاء الوضع على ما هو عليه، مع ضرورة مقاطعة الشعب الفلسطيني للاستيطان الإسرائيلي وذلك بهدف تغيير الأمر الواقع .
وأشار الطيبي إلى أن الفلسطينيين أمام أكثر الحكومات تطرفاً بتاريخ إسرائيل وذلك لرفض الحكومة الإسرائيلية إقامة الدولة الفلسطينية أو القبول بحل الدولتين.
ورأى أن من الحلول التي تُطرح، حل الدولتين أو إيجاد دولة واحدة ديمقراطية على أساس من المساواة، وذلك يمثل لإسرائيل كابوساً مزعجاً.
وقال الطيبي إن عرب الـ 48 كانوا يملكون 93 بالمئة من الأراضي، وأصبحوا يملكون اليوم 3 بالمئة فقط، لأنه تمت مصادرة أراضيهم للصالح العام اليهودي، لافتاً إلى أن هناك وزارات ومؤسسات خالية من العرب وذلك بسبب العقبات التي تمنع أنخراطهم بها.
وبين أن هناك قرى غير معترف فيها، فيما يعاني مواطنوها من عدم وجود خدمات أساسية، بينما مزارع ليهودي واحد تحظى بالخدمات الأساسية، مما يؤكد أوجه التمييز بين المواطنين العرب واليهود.
وأوضح الطيبي أن إسرائيل قررت هدم قرية أم الحيران وإقامة مستعمرة مكانها والهدم جاء بحجة البناء غير المرخص وأنه لا يوجد توسعة للبلدات العربية، مؤكداً أن التمييز ضد المواطنين الفلسطينين يمثل ديمقراطية انتقائية.
وأجاب الطيبي في نهاية محاضرته التي حضرها عدد من المدعوين والمهتمين على أسئلة الحضور واستفساراتهم.
بترا