ضابط إسرائيلي : هناك محاولة لتغيير قواعد اللعبة في سوريا

المدينة نيوز:- أجرى مراسل راديو إسرائيل الاتصال التالي مع العميد احتياط يوسي كوبرفاسر الباحث في المعهد المقدسي وقد رصدت اللقاء جي بي سي نيوز وتاليا ترجمته :
س- لماذا تم تسخين الحدود الإسرائيلية مع سوريا في الوقت الذي أصبح فيه وضع الأسد مستقرا تقريبا؟
ج- لأن وضعه بات مستقرا تقريبا، واكتسب الثقة بنفسه، وهو يعتقد أيضا أن الروس يقفون إلى جانبه، والإيرانيون أيضا يقفون إلى جواره، إضافة إلى الإنجازات التي حققها في العديد من الأماكن مؤخرا. ورغم التهديدات التي أطلقها وزير الدفاع الإسرائيلي على إطلاق سوريا صاروخا ضد الطائرات الإسرائيلية يوم الخميس، فقد عاد الأسد وأطلق صاروخا على الطائرة الإسرائيلية بدون طيار، لأن الجماهير ستقف ضده إذا لم يفعل ذلك، بدعوى أنه لا يوفر لها الحماية الكافية. أي أن الأمر ما هو سوى محاولة لتحديد وسائل لعب جديدة في المنطقة.
س- من هي الجهة التي تحاول تحديد وسائل لعب جديدة، هل هي الجهة السورية التي أطلقت صاروخا يحمل مئتي كيلوجرام من المواد المتفجرة باتجاه طائراتنا، أم الجهة التي أمرت بإطلاق صاروخ حيتس لاعتراض الصاروخ السوري، أم قواتنا الجوية التي شنت هجوما شمالي الحدود المتفق على أن لا نتجاوزها؟
ج- إطلاق حيتس جاء لاعتراض الصاروخ السوري، بيد أن الجهة التي تحاول تحديد وسائل لعب جديدة هي إيران والأسد. فقد كانت إسرائيل تعمل بحرية في سوريا من أجل منع وصول الأسلحة إلى حزب الله.
س- من الجائز أن طائراتنا تجاوزت الحدود المتفق على أن لا نتجاوزها؟
ج- من الجائز أن الطائرات الإسرائيلية غيرت مسارها باتجاه الشمال نظرا لأن الهجوم كان معقدا بعض الشيء. لكن إيران والأسد فكرا في وقف حرية العمل الإسرائيلية في سماء سوريا، لذلك أطلقوا صاروخا يحمل مئتي كيلوجرام من المتفجرات.
س- لكن رئيس الحكومة تمكن من التوصل إلى اتفاق مع الروس بشأن المناطق التي سيعمل فيها سلاح الجو الإسرائيلي في سوريا، وأيضا العمل برا؟
ج- إن استدعاء الروس لسفيرنا لاستيضاح بعض الأمور، تشير إلى أن هناك بنودا في الاتفاقية قد تجاوزناها خلال العملية المذكورة، لكن إسرائيل ترى نفسها ملزمة بالعمل من أجل منع وصول أسلحة حديثة إلى حزب الله، ومن ناحية أخرى منع تمركز إيران في المنطقة. ( المصدر : جي بي سي نيوز ) .