عمير بيرتس : علينا الإختيار إما حل الدولتين أو خيار عزمي بشارة

المدينة نيوز:- أجرى راديو إسرائيل الاتصال التالي مع عضو الكنيست الصهيوني  عمير بيرتس – حزب العمل وقد ترجمت جي بي سي نيوز المكالمة وتاليا نصها حرفيا:

س- يعتزم نتنياهو إطلاع الوزراء اليوم على ما تم التوصل إليه مع الأميركيين، بشأن البناء، والذي تشير الأنباء إلى أنه بناء مستوطنة لمستوطني عمونا، والبناء فقط  في الكتل الاستيطانية. هذا الوضع يتناسب مع موقف حزب العمل؟

ج- أعتقد أن اتخاذ قرار بوقف البناء خارج الكتل الاستيطانية يمكنه أن يحسن الأجواء ويهدئها، وربما يتيح الفرصة لعدم إضاعة الفرصة السانحة حاليا مثلما فعل نتنياهو المرة تلو الأخرى، فقد أضاع كل فرصة سنحت لنا لحل النزاع. والآن نجد تداخلا بين الموقف الأميركي وبيان مؤتمر القمة العربي والذي لا يمكننا أن نتجاهل حقيقة مواصلته التمسك بالصيغة التي توافق على التوصل إلى حل تاريخي بين جميع الدول العربية المعتدلة وبين إسرائيل. وأنا أعتقد أنه إذا كان لدينا ما يكفي من العقل، فإن بمقدورنا تحويل هذا الوضع إلى مسار شديد الأهمية، بيد أنه من الصعب أن أصدق أن رئيس الحكومة جاهز لمثل هذا الوضع.

س- لكن الجامعة العربية تتحدث عن إقامة دولة فلسطينية داخل حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، فأين التسوية العربية التاريخية في ذلك؟

ج- الجميع يدركون بأن حل الدولتين على أساس حدود 1967، مع تبادل مناطق هو حل مقبول.

س- لكن ما تقوله لم يرد في القرارات التي اتخذها مؤتمر القمة العربي في الأردن؟

ج- لا أعتقد أن هناك من يتوقع أن تبدل القمة العربية قراراتها بطلب منا، ويجب علينا أن نصر في أية اتفاقيات وتسويات أن تكون نقطة الحفاظ على أمن إسرائيل هي نقطة الانطلاق لأي تقدم، وأن تبقى الكتل الاستيطانية داخل إسرائيل، وأن تبقى القدس عاصمة لإسرائيل وتحت سيادتها مع الانفصال عن 350 ألف فلسطيني يسكنون في القرى حولنا، والذين لا يرغبون  في البقاء كجزء منا، ونحن أيضا لا نرغب في ذلك، ونرغب في إعادتهم إلى السلطة الفلسطينية.

س- أجرى المركز المقدسي للشؤون السياسية استطلاعا للرأي العام، قال خلاله 80% من الإسرائيليين: في ضوء الفوضى السائدة في المنطقة، لا يجب أن نوافق على أية تنازلات إقليمية؟

ج- يجب علينا أن نحطم النظرية القائلة أنه لا وجود لشريك فلسطيني في المفاوضات، يوجد شريك في  الجانب الفلسطيني، وأيضا في الجامعة العربية، وفي المجتمع الدولي، ولا شك في ذلك. الجميع يعرفون أن ابو مازن عزز مكانته بصورة غير عادية في أعقاب مؤتمر فتح السادس الأخير، ومن ثم يمكنه أن يكون شريكا لنا مع دعم من الدول العربية المعتدلة، ودعم المجتمع الدولي.

س- الرئيس الأميركي يسعى للتوصل إلى صفقة سريعة بيننا وبين الفلسطينيين إذا تجاوز رئيس الحكومة الصعوبات وقرر الاتجاه نحو حل الدولتين، هل ستكونون إلى جانبه في هذه الحالة؟

ج- لقد قال الرئيس الأميركي لنتنياهو: يتوجب عليك أن تختار بين حل الدولتين، وهذا يتطلب شجاعة في اتخاذ القرار، وإما أن تختار الحل الذي طرحه عزمي بشارة، أي حل الدولة الواحدة. ومن ثم فإن الحل هو التوجه إلى حل الدولتين مع انتصار هائل للصهيونية ولدولة إسرائيل، وإما السير باتجاهات لا ندري ما الذي سيحدث في نهايتها، وفي الحالة الثانية سنواجه بعد بضع سنوات مظاهرات فلسطينية تطالب بحق التصويت للكنيست، وسنجد أنفسنا في مواجهة وضع كالذي نواجهه في القدس، فإذا قرر الفلسطينيون في القدس خوض الانتخابات، سيتم انتخاب حفيد المفتي رئيسا لبلدية القدس.

( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .