3 استقالات لمسؤولين كبار في الفريق الاقتصادي للبيت الأبيض خلال ثلاثة أشهر

المدينة نيوز- أكد أحد أبرز مستشاري الرئيس الاميركي باراك اوباما لشؤون الاقتصاد لورانس سوميرز استقالته قبل نهاية العام، وهي ثالث استقالة لمسؤول كبير في الفريق الاقتصادي للبيت الابيض خلال ثلاثة اشهر.
وجاء في بيان للبيت الابيض أن سوميرز "اعلن انه ينوي العودة الى منصبه كاستاذ في جامعة هارفرد نهاية العام".
وجاءت هذه الاستقالة في وقت ما زالت الولايات المتحدة تحت تأثير اسوأ تضخم اقتصادي منذ الثلاثينيات مع معدل بطالة رسمي قريب من 10% وقبل ستة اسابيع من الانتخابات التشريعية التي ستكشف ان كان الديموقراطيون قادرون على الحفاظ على الاغلبية في الكونغرس.
وهو ثالث مسؤول كبير من الفريق الاقتصادي لبارك اوباما يستقيل منذ نهاية حزيران/يونيو بعد مدير مكتب الميزانية في البيت الابيض بتير اورسزاك وكريستينا رومر، كبيرة المستشارين الاقتصاديين.
وفي مطلع اب/اغسطس اعلنت رئيسة مجلس المستشارين الاقتصاديين في البيت الابيض استقالتها ايضا من اجل العودة للتعليم.
وقال اوباما في بيان "ساكون على الدوام ممتنا لانه في وقت كانت تواجه فيه البلاد مخاطر كبرى، كان رجل مثل لورنس بخبرته ودقة احكامه وبراعته راغبا في تلبية النداء وقيادة فريقنا الاقتصادي".
واضاف الرئيس الاميركي "رغم انه لا يزال امامنا الكثير من العمل لاصلاح الاضرار الناجمة عن الانكماش، نحن على طريق افضل بسبب نصائح لورانس الى حد كبير".
وسامرز الذي كان يقدم تقريرا اقتصاديا يوميا للرئيس، كان احد ابرز مخططي خطة الانعاش الاقتصادي التي اطلقت في اذار/مارس 2009 وتطلبت 787 مليار دولار.
وقال "سافتقد العمل مع الرئيس وفريقه في مجال التحديات اليومية لوضع السياسة الاقتصادية".
وعبر عن رغبته في ان يكرس عمله مجددا للابحاث وتعليم "الاسس الاقتصادية لخلق وظائف وارساء مالية مستقرة وكذلك اندماج الدول الناشئة والنامية في النظام العالمي".
وسامرز (55 عاما) المتخصص في شؤون الاقتصاد مثله مثل اورسزاع ورومر، له مسيرة طويلة في هذا المجال.
فقد كان ابرز خبير اقتصادي في البنك الدولي حين كان في سن 37 عاما، وكان احد ابرز الشخصيات الاقتصادية في عهد الرئيس السابق بيل كلينتون (1993-2001). وتولى في وزارة الخزانة منصب مساعد الوزير المكلف الشؤون الدولية في العام 1993 ثم اصبح وزيرا للخزانة في العام 1999 خلفا لروبرت روبن في اخر ايام ادارة كلينتون. وشهدت تلك الفترة نموا قويا وفائضا في الموازنة. كما كان رئيسا لجامعة هارفرد بين 2001 و 2006. (العربية)