السلطات الجزائرية تبشر مواطنيها بانتهاء «أزمة المقابر» في العاصمة
المدينة نيوز :- أثار إعلان والي العاصمة الجزائرية عبد القادر زوخ أن المدينة ستتخلص نهائيا من أزمة انعدام المقابر لمدة نصف قرن على الأقل، تعليقات على وسائط التواصل الاجتماعي، جمعت بين الانتقاد الساخر على اعتبار أن الوالي قدم الأمر كـ»إنجاز كبير»، و بين الجد، على اعتبار جدية أزمة المقابر، التي تعانيها فعلاً ليس العاصمة فقط، بل أنحاء عدة من الجزائر، التي تتجاوز مساحتها 2.2 مليون كيلومتر مربع، وتعتبر أكبر بلد عربي وأفريقي، والعاشرة عالميا من حيث المساحة.
وكشف الوالي عن فتح 16 مقبرة جديدة تمتد على مساحة 50 هكتارا، وأن بلديات العاصمة الـ57 تخلصت نهائيا من اكتظاظ المقابر وندرة القبور، التي تحولت إلى أزمة حقيقية في السنوات الماضية، حيث لم تعد مقابر العاصمة الـ 123 تستوعب قبوراً جديدة، واضطر المواطنون أحيانا إلى استعمال القبور العائلية القديمة لدفن موتاهم. وتسجل سنويا في عموم ولاية الجزائر العاصمة أكثر من 6000 حالة دفن.
إعلامي جزائري مقيم في لندن وفي تدوينة على صفحته على «فيسبوك» كتب أمس يقول: «جمعة مباركة… صلوا خاشعين ومطمئنين، فإن الوالي زُوخ ضمن لكم المقابر لـ50 سنة مقبلة»! غير أن الكاتب الصحافي محمد إيوانوغان رد مخاطباً صالحي في تعليق، أنه ربما لا يعلم حقا مدى حدة أزمة الاكتظاظ التي تعرفها المقابر في البلاد.
وتشرف على المقابر في الجزائر العاصمة مؤسسة عمومية لتسيير الجنائز والمقابر وتوظف 860 عاملا. وإلى جانب المقابر الإسلامية تشرف المؤسسة على 22 مقبرة مخصصة لدفن المواطنين والرعايا المسيحيين، إضافة إلى مقبرة يهودية واحدة ما زالت في الخدمة، وكانت آخر عملية دفن فيها للممثل الفرنسي روجي حنا ( شقيق دانيال ميتران زوجة الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران ) في فبراير/ شباط 2015 ، والذي ولد في الجزائر وأوصى بدفنه فيها.
