مفاوضات لا تثير الاهتمام
تم نشره السبت 25 أيلول / سبتمبر 2010 02:44 صباحاً

د. فهد الفانك
خلافاً لما كان يجري في الماضي فإن المفاوضات المباشرة الجارية بين إسـرائيل والسلطة الفلسطينية هذه المرة لا تثير الكثير من الاهتمام السياسي والإعلامي، لا في الجانب العربي ولا في الجانب الإسرائيلي، حتى يمكن التوجس بأن شبه التعتيم الحالي على المفاوضات يمهد الطريق لمفاجأة قد تكون مذهلة.
مجلة محترمة مثل تايم الأميركية تنشر موضوع غلاف تخصص له ست صفحات مع الصور بعنوان لماذا لا تهتم إسرائيل بالسلام؟ وخلاصته غير المقنعة أن نوعية الحياة في إسرائيل أصبحت جيدة، ويقضي الناس أوقاتهم على الشواطئ وفي المنتجعات، وأن الإسرائيليين ينعمون بالرخاء الاقتصادي والأمن، ولا يشغلون أنفسهم بعملية السلام، فالفلسطينيون لم يعودوا يشكلون تهديداً استراتيجياً بل مجرد عنصر إزعاج، بل إن ارتفاع أسعار العقارات أصبح أكثر إثارة للمواطن الإسرائيلي من المفاوضات حول مستقبل العلاقة مع الفلسطينيين والعرب.
أما أن المفاوضات لم تثر الكثير من الاهتمام والمتابعة والتحليل الذي تستحق، فهذا واضح تماماً، وأما أنها لن تسفر عن شيء فقد يكون خطأ فادحاً، وربما كان تظاهر بعض الجهات بعدم الاهتمام تمهيداً لتمرير (تنازلات) هامة من الجانبين، ومفاجأة العالم بالنتائج. وفي هذا المجال يقول نتنياهو أنه سيفاجئ النقاد والمشككين، ولكن أحداً لم يأخذ كلامه على محمل الجد.
صحيح أن إسرائيل لم تشهد عملية فدائية منذ ثلاث سنوات، وأن الفلسطينيين في الضفة والقطاع لا يشكلون في الوقت الحاضر تهديداً استراتيجياً لإسرائيل، ولكن ماذا عن المدى البعيد. وهل تضمن إسرائيل البقاء في محيط عربي رافض لوجودها؟.
لدى الفلسطينيين من وجهة نظر إسرائيل أوراق مهمة تدور حول الاعتراف الذي يعطيها الشرعية، والتنازل عن حق العودة إلى ما أصبح دولة إسرائيل مقابل التعويض، فهل يقدم الفلسطينيون هذه التنازلات دون أن يحصلوا على حقوقهم الوطنية كاملة؟.
لأسباب مفهومة لا يريد الأردن أن يسهم في المفاوضات كشريك، وأن يتحمل المسؤولية عن النتائج التي سوف تسفر عنها، ولكنه في الوقت ذاته لا يريد أن يفاجأ باتفاق يمس مصالحه الوطنية، ولذا يكتفي بالمتابعة عن كثب وربما يطلب حضور الاجتماعات بصفة مراقب.
سواء نجحت المفاوضات أم فشلت فالنتائج كبيرة وخطيرة وتستحق أقصى درجات الاهتمام.
مجلة محترمة مثل تايم الأميركية تنشر موضوع غلاف تخصص له ست صفحات مع الصور بعنوان لماذا لا تهتم إسرائيل بالسلام؟ وخلاصته غير المقنعة أن نوعية الحياة في إسرائيل أصبحت جيدة، ويقضي الناس أوقاتهم على الشواطئ وفي المنتجعات، وأن الإسرائيليين ينعمون بالرخاء الاقتصادي والأمن، ولا يشغلون أنفسهم بعملية السلام، فالفلسطينيون لم يعودوا يشكلون تهديداً استراتيجياً بل مجرد عنصر إزعاج، بل إن ارتفاع أسعار العقارات أصبح أكثر إثارة للمواطن الإسرائيلي من المفاوضات حول مستقبل العلاقة مع الفلسطينيين والعرب.
أما أن المفاوضات لم تثر الكثير من الاهتمام والمتابعة والتحليل الذي تستحق، فهذا واضح تماماً، وأما أنها لن تسفر عن شيء فقد يكون خطأ فادحاً، وربما كان تظاهر بعض الجهات بعدم الاهتمام تمهيداً لتمرير (تنازلات) هامة من الجانبين، ومفاجأة العالم بالنتائج. وفي هذا المجال يقول نتنياهو أنه سيفاجئ النقاد والمشككين، ولكن أحداً لم يأخذ كلامه على محمل الجد.
صحيح أن إسرائيل لم تشهد عملية فدائية منذ ثلاث سنوات، وأن الفلسطينيين في الضفة والقطاع لا يشكلون في الوقت الحاضر تهديداً استراتيجياً لإسرائيل، ولكن ماذا عن المدى البعيد. وهل تضمن إسرائيل البقاء في محيط عربي رافض لوجودها؟.
لدى الفلسطينيين من وجهة نظر إسرائيل أوراق مهمة تدور حول الاعتراف الذي يعطيها الشرعية، والتنازل عن حق العودة إلى ما أصبح دولة إسرائيل مقابل التعويض، فهل يقدم الفلسطينيون هذه التنازلات دون أن يحصلوا على حقوقهم الوطنية كاملة؟.
لأسباب مفهومة لا يريد الأردن أن يسهم في المفاوضات كشريك، وأن يتحمل المسؤولية عن النتائج التي سوف تسفر عنها، ولكنه في الوقت ذاته لا يريد أن يفاجأ باتفاق يمس مصالحه الوطنية، ولذا يكتفي بالمتابعة عن كثب وربما يطلب حضور الاجتماعات بصفة مراقب.
سواء نجحت المفاوضات أم فشلت فالنتائج كبيرة وخطيرة وتستحق أقصى درجات الاهتمام.
الراي