الحجر السياسي...طلق في مزبلة

تم نشره الأحد 26 أيلول / سبتمبر 2010 04:12 صباحاً
الحجر السياسي...طلق في مزبلة
محمود أحمد الشمايلة

على الرغم من الفتور السياسي الذي لحق بالمجتمع الأردني خاصة فيما يتعلق بالتعاطي مع الانتخابات النيابية بعد اصابتة بخيبة الأمل وحالة الإحباط العام نتيجة القصور في أداء المجلس النيابي السابق ،خاصة بعد حله من قبل سيد البلاد ، وأدى ذلك إلى عدم الثقة في المؤسسة التشريعية الأردنية ، زاد الطين بله مقاطعة الانتخابات التي نادى بها حزب جبهة العمل الإسلامي فيما ذهب الدكتور عبد الوهاب الطراونه إلى تسميته بالإفلاس السياسي في مقال نشر سابقا في الصحف الالكترونية .
والجدير بالذكر انه على الرغم من ذلك كله فأن نسبة المشاركة في الانتخابات المقبلة لن تقل عن سابقتها وذلك لأن العشائر الأردنية ستفرض إيقاعها على أبنائها وتثير حماستهم من اجل نصرة احد المرشحين وهنا تكمن المشكلة .
قانون الانتخاب والدوائر الفرعية بشكل خاص وزع سلفا المقاعد النيابية على العشائر الكبيرة ،التي وزعت هي بدورها هذا المقعد على الأفخاذ بالوقوف على الدور ( عيال عيسى ، عيال موسى ، عيال فرعون وهكذا ..) والنائب الذي يخرج بطبيعة الحال كالبطيخة (إحنا وحظنا ) ويتم ذلك دون الأخذ بعين الاعتبار القدرة السياسية ومصلحة الوطن .
أما عن دور العشائر التي لا يمكن وصفها بالكبيرة ولا بالصغيرة فأنها ستقوم بدورها بالمشاركة من خلال ترشيح احد أبنائها مع علمها أنه فاشل سلفا وليس هناك بريق أمل غير إنها حريصة على رفع اسم العشيرة عاليا ولكي لا تصبح العشيرة (كازية ) كل من يأتي يأخذ منها . وهنا تسحب العشيرة إرادتنا ويصبح شغلنا الشاغل هم العشيرة في صفقة خاسرة وربما مشبوهة أيضا على حساب مصلحة الوطن .وبهذا تكون العشيرة قد حيدت نفسها بمشاركه سلبية ، لا تفيد الوطن ، وهذا ما ذهبت إلى تسميته بالحجر السياسي ( طلق في مزبلة)
في ظل قانون انتخاب ينتهج مبدأ ( عد رجالك عدي .... من الأقرع للمصدي) أجد أنه من الضروري أن توجه العشائر (التي لا فرصة لها ) أبنائها إلى مصلحة الوطن أولا والذي هو أساسا مصلحة للأردنيين كافة من خلال المفاضلة بين المرشحين على أساس الكفاية السياسية وحب الوطن وتوجيه الأصوات لانتخاب الاكفئ والأقدر على العمل السياسي ، حتى لا نمنح من يلهث وراء وظيفة حارس مدرسة أو آذن للوصول إلى مجلس نواب مقابل تقديم تنازلات كبيرة بالضرورة سندفع ثمنها من جيوبنا ومن أفواه أبنائنا ونصبح على ما فعلنا نادمين .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات