عاموس يادلين : الصراع الأميركي الكوري الشمالي قد يصل إلى المواجهة العسكرية
المدينة نيوز:- أجرى مراسل راديو إسرائيل الاتصال التالي مع اللواء احتياط عاموس يادلين، رئيس مركز أبحاث الأمن القومي:
س- هناك زعيمان يتصارعان - الرئيس الأميركي، والرئيس الكوري الشمالي- ولا ندري ما الذي سيفعله الرئيس الأميركي الجديد، ولا الرئيس الكوري، فهل سيأخذنا الصراع القائم بينهما إلى ما هو أخطر؟ هل سيقودنا إلى حرب عالمية ثالثة؟
ج- لا أعتقد أننا نتوقع نشوب حرب عالمية، لكننا في المرحلة الأخيرة من الصراع القائم بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، ويرجع ذلك لأن الصواريخ الكورية وصلت إلى مرحلة تهديد الولايات المتحدة، لقد حصلت كوريا الشمالية على قنبلتها النووية قبل سنوات، بيد أنها لم تكن تمتلك الوسيلة لإطلاقها، وقد بذل الكوريون جهودا كبيرة جدا من أجل تطوير الصواريخ والمدى المناسبين لحمل وإطلاق القنبلة النووية، وهذا يقلق الأميركيين، بغض النظر عن ماهية الرئيس الأميركي. وقد قال ترامب: لقد انتهى عهد الصبر الاستراتيجي تجاه كوريا الشمالية، ومن ثم فهو يفتش عن سياسة جديدة، مما يرفع التوتر بين الدولتين درجة جديدة، دفعت الكوريين لأخذ الأمر بمنتهى الجدية، وعرض صواريخهم، والتي هي صواريخ متحركة، مما يجعل من الصعب مهاجمتها. كما يعكف الكوريون على تحويل صواريخهم للعمل بالوقود الصلب الذي يقلص فترة الإعداد للإطلاق. وتتمثل خطورة الوضع في عدم تحديد قواعد اللعب، وكل طرف يقوم بتحدي الطرف الآخر، ويسير في تحديه حتى حافة النهاية، مما يخلق وضعا يبدو من الصعب السيطرة عليه.
س- قال نائب الرئيس الأميركي بينس: إن الكوريين بدأوا يدركون ماهية الرسالة الأميركية، هل تعتقد أنهم فعلا بدأوا يفهمونها؟
ج- أعتقد أنهم يدركون أنه يوجد الآن رئيس جديد في البيت الأبيض، وأنه على استعداد لاتخاذ خطوات مغايرة لتلك التي كان الرئيس السابق على استعداد لاتخاذها، بيد أنني لم أر أية أدلة تشير إلى تغييرهم لاتجاههم الرئيسي. وأعتقد أن الأميركيين لا يفكرون في المواجهة مع كوريا، بل يفكرون في التجارب النووية، أو التجارب الصاروخية الكورية، أي أنهم يفكرون في اعتراض الصواريخ، وهذا قد يقود الوضع إلى مواجهات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، حيث أنني أعتقد أن الكوريين الشماليين سيوجهون ضربتهم لكوريا الجنوبية. ولا شك أن الأميركيين سيتوجهون أيضا إلى الصين في محاولة لحل المشكلة، نظرا لكون الصين ذات أهمية بالغة لكوريا الشمالية على صعيد الطاقة، والسوق والتجارة، بيد أن الصينيين يرفضون حتى الآن مساعدة الأميركيين ضد كوريا الشمالية، فهم لا يريدون تدخل الأميركيين بين الكوريتين، ويخشون من أن تؤدي المواجهة إلى انهيار كوريا الشمالية، وتدفق المهاجرين على بلادهم. لذا فإن الموقف الصيني هو الحاسم، فهو الذي منع الولايات المتحدة من اتخاذ قرارات في مجلس الأمن الدولي ضد كوريا الشمالية.
( جي بي سي نيوز ) .