وتستخدم الأداة، التي وضعتها (الفاو) وتسمى اختصارا "وابور" بيانات وصور الأقمار الصناعية الحية لرصد إنتاجية المياه في الزراعة وقياس مدى كفاءة استخدامها.
ووفقا لبيانات (الفاو) فإن استخدام المياه في جميع أنحاء العالم، التي يستخدم معظمها في الزراعة، قد تجاوز معدل النمو السكاني في معظم القرن الماضي، كما ان تزايد مساحة إمدادات المياه قد أضحى على حافة حدود الاستخدام المستدام للمياه أو خارجها.
وقال غيبي هوغيفين، كبير خبراء قطاع الأراضي والمياه بـ (الفاو)، إن إطلاق الأداة يأتي في إطار مواجهة ندرة المياه في الزراعة ووضع إطار عمل عالمي لمكافحة تغير المناخ، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.
واضاف، "نحن بحاجة إلى استخدام المياه بشكل أكثر كفاءة، لذلك نحن بحاجة إلى إنتاجٍ أكبر بكمياتٍ أقل من المياه. لهذا فمن المهم معرفة كمية المياه المستخدمة حاليا، وحجم الإنتاج الذي يمكننا الحصول عليه باستخدام كمية المياه هذه. ولا سيما في البلدان التي تعاني من ندرة المياه، يمكن استخدام المياه في الزراعة، لكن يجب أيضا استخدامها في الصناعات والأهم من ذلك في مياه الشرب".
وتقوم الأداة بجمع وفحص بيانات الأقمار الصناعية واستخدام "خرائط غوغل" لوضع خرائط تظهر الكتلة الحيوية المستخدمة والمحصول الناتج عن كل متر مكعب من الماء المستهلك. ويمكن إظهار الخرائط بمستوى دقة يتراوح من 30 إلى 250 متراً، وتحديثها كل يوم إلى عشرة أيام.
بترا