"أم عمر".. تترقب الموت وتتحدى الكيماوي في خان شيخون

تم نشره الثلاثاء 25 نيسان / أبريل 2017 12:00 مساءً
"أم عمر".. تترقب الموت وتتحدى الكيماوي في خان شيخون

المدينة نيوز:- تمثل شخصية "أم عمر" أنموذجا لما آلت إليه المرأة السورية في مواجهة آلة القتل والدمار التابعة لنظام الأسد، منذ بدء الثورة السورية وحتى الوقت الحالي، في ظل المجازر المتلاحقة بحق المدنيين وتقاعس أممي لوقفها.
هنا قصة لامرأة سورية قام نظام الأسد بقتل زوجها بريف حماة، ثم لاحق الأسرة بشبحه الكيماوي إلى مسقط رأس الزوجة في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، حيث قضى ولداها حتفهما خلال المجزرة الرهيبة في المدينة قبل نحو عشرين يوماً.
بلدي نيوز التقت "أم عمر" في مدينة خان شيخون لتدلي بشهادتها وتروي جزءاً من المأساة التي حلت بها، منذ استشهاد ولديها وفقدانها المعيل بإصابة ولدها البكر.
بدأت أم عمر حديثها قائلة: "قتل النظام زوجي عندما كنّا بريف حماة، وبعدها نزحنا إلى مدينة أهلي خان شيخون أنا وأبنائي الخمسة، وبدأ الأولاد بالعمل داخل المدينة ليؤمنوا قوت يومنا، بالرغم من صغر سنهم حيث لا يتجاوز أكبرهم خمسة عشر عاماً".
وتابعت: "في صباح اليوم الرابع من الشهر الجاري، استيقظ أولادي ليذهبوا إلى عملهم في أحد أفران الخبز بالقرب من موقع غارة الكيماوي التي نفذها طيران النظام، وبعد ذهابهم بعشر دقائق قصف الطيران الحربي المدينة بجانب الفرن، وهذا ما سبب لي حالة قلق وخوف، وسرعان ما طلبت من ابني الأكبر أن يذهب ليطمئن عليهم".
وتكمل بتوتر: "انتظرت كثيراً، بينما كانت سيارات الإسعاف تمر من أمامي مسرعة وأنا أدعو الله أن يحفظ لي أبنائي".
وتضيف وهي تغالب الدموع: "بعد ثلاث ساعات أتوا لي بأولادي موتى، فكانت فاجعتي كبيرة، وما زال ابني الكبير غائبا عني أنتظر خبراً عنه، حتى جاءني خبر إصابته ونقله إلى المشافي الحدودية للعلاج".
وعن عدم نزوحها من المدينة بعد المجزرة الكيماوية، قالت أم عمر: "لم يعد لي قدرة على النزوح أكثر بعد أن فقدت من كانوا يقدمون لنا قوت يومنا، وإصابة أخيهم وضرره ببصره، وغير ذلك أين ما ذهبنا القصف موجود بأساليبه المتعددة".
وعن خوفها من نية النظام قصف المدينة مرة ثانية بالكيماوي تتحدث أم عمر وهي صابرة وصامدة: "هذا النظام مجرم ولا يخاف الله، وكل الدولة تدعمه، ونحن لا نستبعد قصفنا بالكيماوي مرة أخرى، لكن ليس بوسعنا أو حيلتنا إلّا أن نسلم أمرنا إلى الله بعد أن تخاذل الجميع عن نصرتنا".



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات