(أسبوع المؤتمرات العلمية الدولية) يواصل أعماله لليوم الثاني في العقبة

المدينة نيوز :- تواصل لليوم الثاني فعاليات (أسبوع المؤتمرات العلمية الدولية لعام 2017)، الذي تنظمه الجامعة الأردنية فرع العقبة والمنظمة الأوروعربية لأبحاث البيئة والمياه والصحراء بدعم من سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة و برعاية رئيسها ناصر الشريدة.

وقال رئيس الجامعة الأردنية فرع العقبة الدكتور موسى اللوزي إن أسبوع المؤتمرات العلمية الدولية الذي جاء تحت شعار (بالعلم نبني حاضرنا ونؤسس لمستقبلنا)، ويضم في جعبته أربعة مؤتمرات متخصصة يهدف من خلال محاوره المتجددة إلى تعزيز منظومات الإدارة المتكاملة للموارد الطبيعية لا سيما الموارد المائية بهدف الوصول إلى التنمية المستدامة واستخدام وتوظيف التقنيات الحديثة والمتقدمة وإمكانياتها في تعزيز منظومة الإدارة المتكاملة.

وأضاف اللوزي أن أوراق العمل البحثية التي قدمها المشاركون من (15) دولة عربية وأجنبية جاءت حافلة بالأفكار والرؤى المستقبلية والطروحات الدقيقة، التي من شأنها الإسهام في تحقيق التنمية المستدامة حيث الهدف الذي من أجله جاء انعقاد سلسلة المؤتمرات .

رئيس الشرف العلمي للمؤتمر الدولي الخامس للتخطيط العمراني والتنمية المستدامة وزير التخطيط العمراني في دولة السودان الفريق الركن المهندس حسن صالح عمر قال في مداخلة له إن التهيئة العمرانية المتكاملة ترتكز في المقام الأول على التخطيط السليم الذي هو حجر أساس لتحقيق التنمية المستدامة.

وأضاف المهندس عمر أن التخطيط العمراني يشكل أداة رئيسة لتحديد استعمالات الأراضي وتحقيق النمو المستدام بالاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، وبما يضمن حق العيش الكريم والرفاهية الاجتماعية، وخلق التعايش بين السكان في المدينة والمجتمع المحيط بها، بما يحقق الاستقرار والهوية التنافسية للمدينة.

وأشار المهندس عمر خلال فعاليات أسبوع المؤتمرات العلمية الدولية الذي تنظمه الجامعة الأردنية فرع العقبة والمنظمة الأوروعربية لأبحاث البيئة والمياه والصحراء بدعم من سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة و برعاية رئيسها ناصر الشريدة، إلى أن سياسات التهيئة العمرانية لا بد أن تشمل الاستراتيجيات والخطط والأطر الإدارية والمؤسسية واللوائح المساعدة والمناسبة التي تضمن المساندة القانونية، مستصحبين في ذلك كله أثر التنمية المستدامة المباشر وغير المباشر على المستوى البيئي والتقني والتخطيط العمراني.

ودعا الوزير السوداني الجامعات العربية والمراكز البحثية المنتشرة في المنطقة العربية إلى التعاون في ربط مجالات البحث العلمي الحديث مع قضايا المدن العربية المعاصرة، مستفيدة من ثورة المعلومات والاتصالات، ويكون من خلال التخطيط الاستراتيجي الكلي ووضع السياسات الحضرية بالتركيز على التنمية بأبعادها الاجتماعية والبيئية وإلى جانب البعد الاقتصادي لتحقيق التنمية مستدامة بمفهومها الشامل، الأمر الذي يستوجب التكامل في التخطيط والتنفيذ للأنشطة الاقتصادية والبيئية والاجتماعية للعمل كمنظومة واحدة متناغمة ضمن إدارة متكاملة.

وموسم المؤتمرات في يومه الأول، شهدت جلسات أعماله مناقشة (12) بحثا علميا لعدد من الأساتذة والباحثين العرب والأجانب في مختلف التخصصات، تنوعت في موضوعاتها ما بين حقول تقنيات الجيوماتكس والصناعات التعدينية والتهيئة العمرانية والادارة المتكاملة للمناطق الساحلية والتي تسهم من خلال أفكارها ومخرجاتها إلى الدفع بعجلة التنمية المستدامة.

من جملة الأوراق التي نوقشت، ورقة بحثية قدمها الدكتور محمد الفرجات من جامعة الحسين بن طلال تناول فيها دور التخطيط الشمولي الاستراتيجي في حماية المصادر الطبيعية من التلوث، متخذا من سلطة اقليم البترا حالة دراسية لورقته، ورؤيته المستقبلية للإقليم في تحويله من مجرد منطقة جذب سياحي إلى مقصد سياحي عالمي بامتياز ما يسهم في تعزيز الدخل السياحي بالنسبة للدولة.

في حين عرضت الدكتورة عائشة إبراهيم من دولة السودان المشكلات التي تواجهها منطقة الأعمال المركزية في حاضرة الخرطوم، والتي تعتبر بالأساس شريان حياة المدينة، وتلبي تطلعات المجتمع وتتمركز فيها الأنشطة الاقتصادية والمالية، والحلول التي يجب الأخذ بها لمنع استقواء المشكلات واستشرائها.

أما الدكتور سليم بوقنة من الجزائر فركز في ورقته البحثية التي عرضها على الإزدحام المروري والتنقلات الحضرية المستدامة متخذا من مدينة باتنة الجزائرية كدراسة ميدانية، والدكتورة مريم أقداد من المغرب فتحدثت عن الأحياء الهامشية بالمغرب من حيث السياق والنتائج المترتبة علي ذلك، مؤكدة أن الأحياء الهامشية ما هي إلا صورة حقيقية لعدم نجاح سياسة التخطيط في أي مدينة.

كما قدم أمين عام اتحاد الجغرافيين العرب الدكتور صبري فارس الهيتي ورقة بعنوان ( التنمية المستدامة للموارد الطبيعية العربية من أجل تحقيق أمن غذائي، والدكتور عبد الله جاد عبد الله ورقة حول (مساهمة تكامل نظامي الاستشعار من البعد والمعلومات الجغرافية في تحقيق التنمية المستدامة).

ومن ضمن الأوراق التي تصدرت محور النظم البيئية والإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، ورقة بحثية قدمها أستاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل والبيئة في الجامعة الأردنية الدكتور نجيب أبو كركي بعنوان( مراقبة وتقييم المخاطر البيئية نحو التنمية المستدامة للسواحل الأردنية لشاطىء البحر الميت)، وورقة بحثية قدمها المهندس أحمد عاشور مستشار نائب رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة تناولت دور المعلومات الجغرافية في إدارة البيئة البحرية والمنطقة الساحلية.

وقدم الدكتور عبد الروؤف درويش مساعد الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة ورقة بحثية تحدث فيها عن الاعتبارات البيئية لشؤون إدارة وحماية الشواطىء، في حين قدم منسق مكتب الاتحاد الأوروبي الدكتور عصمت كرادشة ورقة بحثية سلط الضوء من خلالها على أهمية التعاون ما بين دول البحر المتوسط في مجالات البيئة والتنمية المستدامة.

وفي محور التهيئة العمرانية قدم الدكتور رامي الخوالدة والدكتور عصام الحديد من الجامعة الأردنية فرع العقبة ورقة بحثية مشتركة حول المدن الذكية وإمكانية الاستفادة من المعلومات المستقاه من كافة شرائح المجتمع وتحليلها وتوظيفها لخدمة هذا المشروع، وورقة أخرى قدمها الدكتور إبراهيم بظاظو من فرع أردنية العقبة عرض فيها إمكانية تحويل مدينة العقبة لمنطقة سياحية ذكية من خلال استخدام وسائل تكنولوجية حديثة ونماذج رقمية لمحاكاة الواقع الافتراضي للواقع الساحي في محافظة العقبة.

من الجدير ذكر أن أسبوع المؤتمرات العلمية الذي تستمر فعالياته أربعة أيام ويشارك فيه ما يزيد على (600) مشارك وباحث من (15) دولة عربية وأجنبية، جاء ترجمة لاتفاقية التعاون المبرمة ما بين الجامعة الأردنية فرع العقبة والمنظمة الأوروعربية لأبحاث البيئة والمياه والصحراء، ويشكل منصة لانطلاقة جديدة تؤسس لنمط سياحي عالمي سيكون له الاثر الايجابي على هوية مدينة العقبة السياحية والعلمية ويعزز مكانتها على خارطة السياحة العامية.