موضة العصر

تم نشره الأربعاء 26 نيسان / أبريل 2017 01:11 صباحاً
موضة العصر
عصام قضماني

هي الطاقة البديلة أو المتجددة بلا شك ومشاريعها تملأ الآفاق , وكما أنها تفتح شهية المستثمرين والشركات العالمية فهي كذلك باب جديد يغذي نهم رجال أعمال ووزراء ومسؤولين متقاعدين يعرضون خدماتهم كوكلاء في سوقها المتصاعد.

لا ضير في ذلك لكن المحاذير هي في دخول طاقم المطلعين من المسؤولين خلال الخدمة على خطها بعد الخدمة وكنا إقترحنا أن يتم تطبيق مدونة السلوك للوزراء بحذافيرها بحيث يحظر على الوزير ممارسة أي نشاط تجاري له علاقة بمسؤولياته خلال الوزارة أو المديرية خلال مدة لا تقل عن عامين وهي مدة كافية لأن تنتهي القدرة على توظيف المعلومات أو الإستفادة منها.

سوق الطاقة المتجددة والبديلة سوق واعدة , وأرباحها أفضل من أي إستثمار على الإطلاق بفضل الإعفاءات التي تتمتع بها وهي زائدة عن الحد وقد أثارت مؤخرا نهم المستثمرين حول العالم , فما أن تفتحت آفاقها مع بدء الخطوات الجدية التي جعلت الحديث عن الاستثمار في هذا القطاع يغادر مربع الرغبات والشعارات الى آليات حقيقية , حتى انطلقت الشركات تتنافس للحصول على فرص لقطف ثمار هذا القطاع الواعد , حتى قبل أن يجد أطرا قانونية وتنظيمية , لا تنظم العمل فيه فحسب بل تحفظ حقوق الخزينة في ضوء التوقعات الكبيرة للعائد الذي يحققه الاستثمار في هذا القطاع وهي التي دفعت رجال الأعمال غير متخصصين في الاستثمار في هذا القطاع الى تحويل الأنظار اليه بتأسيس شركات لها تحالفات دولية متخصصة في الطاقة البديلة.

فتح وتوسيع باب الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة والبديلة يحتاج الى ضمانات تنفيذ , فما الذي يمنع اشتراط سحب الترخيص بعد مدة عامين أو ثلاثة ما لم يتم التنفيذ ومنع الحاصلين على ترخيص بيعه أو تحويل ملكيته لذات المدة ؟. ما سبق يؤسس لتنافسية عادلة تمنع ولادة إحتكارات جديدة أو إمتيازات غير عادلة تدخل بالاقتصاد الى نفق جديد يصعب الخروج منه ويسمح بانزال ظلم على الخزينة عندما تغيب الحسابات الحقيقية أو تكون أفاق الرؤية والتخطيط للمستقبل محدودة فالحاجة الماسة للطاقة البديلة لا يجب أن تعني إغفال حقوق الدولة أو ترك المتاجرة فيه مفتوحا بلا رقابة ولا مساءلة.

تكفل سطوع نجم مشاريع الطاقة المتجددة والبديلة في توجيه أنظار طبقة المتقاعدين من الوزراء والمسؤولين السابقين فتراكضوا على الشركات لتقديم الخدمات وبعضهم أسس شركات حازت على تراخيص جرى لاحقا تحويلها أو تضمينها أو بيعها لشركات أخرى بينما لا زالت على الورق.

الراي 2017-04-26



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات