"مستشفى عبدالهادي" يجري عملية لجراحة القدم الأولى من نوعها في المنطقة
المدينة نيوز :- أجرى مستشفى عبدالهادي 12 عملية لجراحة القدم بالتداخل الجراحي المحدود بالتخدير الموضعي، حيثُ تعد الأولى من نوعها في الأردن ومنطقة الشرق الأوسط.
وتقوم العملية التي نفذها فريق طبي إيطالي استضافه "عبدالهادي" لمدة يومين، على علاج تشوهات القدم والبروز العظمي من خلال استخدام تقنيات طبية حديثة طورها البروفسور الجراح الإيطالي الدكتور فرانتي.
ويقول مدير عام المستشفى الدكتور سامر عبدالهادي، إن التقنية الحديثة التي سميت على أسم مطورها " فرانتي -PBS" تهدف إلى علاج القدم بعيداً عن الطرق التقليدية لعلاج هذه الحالات، والتي كانت تأخذ وقتاً طويلاً للشفاء بعد العملية، فضلاً عن التخدير الكامل لجرح القدم بشكل كبير، إلى جانب إمكانية الإصابة بالمضاعفات بعد إجراء العملية كالالتهابات والآلام.
وأضاف في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، اليوم الأربعاء، أن التقنية الحديثة تعمل من خلال فتحة صغيرة بالقدم لا تزيد عن 3 ملم ليتم عبرها التعامل مع العظم البارز بمنتهى الدقة وإزالته بخفة بما لا تزيد عن عشر دقائق، وهي مدة العملية كاملة، حيثُ تستطيع الحالة المشي بشكل طبيعي بعد العملية بشكل مباشر وممارسة الحياة الطبيعية دون الشعور بأي آثار للعملية تماماً.
وأكد الدكتور عبدالهادي أن عملية جراحة القدم بالتداخل الجراحي المحدود بالتخدير الموضعي التي أجراها المستشفى تعد الأولى من نوعها في الأردن ومنطقة الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن المستشفى بعد ان أصبح مستشفى عاماً يقدم مختلف أشكال الخدمات الطبية الحديثة من خلال مختلف الوسائل والتقنيات الطبية الحديثة المعتمدة كالممارسات العالمية.
وأشار إلى أن استضافة المستشفى للفريق الإيطالي المختص بجراحة العظيم تخللها عقد ورشة عمل لأطباء جراحة العظام في المستشفى، بهدف تزويدهم بالخبرات اللازمة لإجراء العملية باستخدام التقنية الحديثة، حتى يكونوا مؤهلين لإجراء العملية بأنفسهم بعد أن إنشاء مركزاً خاصاً لعلاج تشوهات القدم بتلك التقنية الإيطالية الحديثة.
وكان لـ"بترا" مقابلة من أحدى الحالات التي تم علاجها بالتقنية الحديثة، كلوديا الشاعر حيثُ وصفت العملية بـ"السهلة، البسيطة، مشجعة والجميلة"، قائلة " انني لطالما عانيت من وجود عظم بارز في قدمي، وكنتُ متخوفة من إجراء العملية بالطريقة التقليدية، حتى سمعت بالتقنية الحديثة التي ستخدمها مستشفى عبدالهادي الأمر الذي شجعني على إجرائها".
ووصفت ذات الـ29 ربيعاً، شعورها بعد العملية "كأنني لم أكن أعاني من بروز العظم مسبقاً، وقد ذهب ذلك الهاجس الذي لطالما حدد خياراتي وقنن من ممارسة نشاطاتي"، مؤكدة قدرتها على المشي بشكل طبيعي بعد العملية مباشرة، وتلهفها للعودة لممارسة حياتها بالشكل الطبيعي.