برنامج عمل اقتصادي متكامل بين الأردن والصين قبل نهاية العام الحالي

المدينة نيوز - وأبدى الجانب الصيني اهتماما كبيرا بوضع إطار للتعاون الشامل وبناء مكوناته بشكل متكامل في مشاريع للبنى التحتية وعدد من القطاعات مثل الإسكان والصحة والتعليم والمياه، وفيما يتعلق ببرامج المساعدات الذي سيتم إعداده للأعوام الثلاثة القادمة.
وبحث وزير تطوير القطاع العام ووزير الدولة للمشاريع الكبرى عماد فاخوري مع الحكومة الصينية ومؤسسات التمويل الصينية ومسؤولي هيئة الطاقة الذرية أهم المشاريع الكبرى في الأردن مشددا على ضرورة ارتقاء التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والأردن إلى شراكة استراتيجية اقتصادية.
وأكد فاخوري على الشركات الصينية والعربية المشاركة بأعمال المنتدى بأنه يمكن لها ومن خلال استثماراتها في الأردن المشاركة في مشاريع البنى التحتية الكبرى والاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة التي يتميز بها الأردن في المنطقة والتي تفتح المجال للشركات الصناعية من دخول أسواق أكثر من بليون مستهلك في العالم من ضمنها 334 مليون مستهلك عربي وبصورة تفضيلية.
وبين أن استثمار الشركات الصينية في الأردن يمكنها من استخدام الأردن كبوابة لوجستية لدخول اقتصاديات منطقة الهلال الخصيب فيما يخص الصناعة والتجميع والتخزين والتوزيع والعمليات اللوجستية الأخرى, مؤكدا في الوقت ذاته أن إقامة الشركات الصينية لأعمال في الأردن يمكن تلك الشركات من الاستفادة من الموارد البشرية المؤهلة والمدربة لدعم مشاريع تلك الشركات في المنطقة بشكل عام وفي منطقة الخليج العربي والعراق بشكل خاص.
وطرح الوزير فاخوري على الحكومة الصينية والشركات الصينية إمكانية استغلال المناطق الاقتصادية والتنموية لتخصيص أجزاء منها لخدمة الاستثمارات الصينية في الأردن.
وعرض فاخوري أهم الفرص الاستثمارية في المشاريع الكبرى في الأردن داعيا الشركات الصينية والعربية الى زيارة الأردن للإطلاع على بيئة الاستثمار الجاذبة وفرص الاستثمار المجدية والمزايا التنافسية التي يقدمها الأردن للشركات المهتمة بالعمل في الأردن والمنطقة العربية.
وتمثلت تلك الفرص الاستثمارية التي عرضها فاخوري بمشروع البحر الأحمر /الأردني/ للتحلية وتطوير ممر وادي الأردن ومشاريع استخراج النفط من الصخر الزيتي بالتعدين السطحي ومشروع استخراج النفط من الصخر الزيتي العميق ومشروع الحرق المباشر للصخر الزيتي لتوليد الطاقة الكهربائية, إضافة إلى عرضه لمشاريع التوليد الخاص الثالث للكهرباء ومحطة الطاقة النووية لتوليد الكهرباء ومشاريع تعدين اليورانيوم ومشاريع توزيع وتسويق المشتقات النفطية ومشاريع توليد الطاقة من الرياح ومشاريع توليد الطاقة من الطاقة الشمسية.
وعرض فاخوري على المشاركين في المنتدى فرص الاستثمار في مشروع النقل السككي الخفيف أو الباص السريع ومشروع شبكة السكك الحديدية الوطنية ومشاريع المناطق الاقتصادية والتنموية في العقبة والمفرق ومعان واربد واستقطاب مطور ومشغل لمطار الملك الحسين الدولي في العقبة ومطار المفرق ومناطق التبادل التجاري واللوجستي ومشاريع الأبنية الحكومية والطرق والممرات التنموية بأسلوب الشراكة مع القطاع الخاص ومشاريع المياه والصرف الصحي بأسلوب الشراكة مع القطاع الخاص "بي بي بي اس" ومشاريع الإسكان لذوي الدخل المتدني والمتوسط ومشاريع التطوير العقارية المتعددة الاستعمالات تجارية، صناعية، سكنية، لوجستية.
وبين فاخوري أهمية الاستثمار في الأردن في قطاعات السياحة، والصناعات الدوائية والخدمات الصحية، والتعدين، والصناعات التحويلية، وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والخدمات الاستشارية والهندسية.
وفي كلمة له في المنتدى قال فاخوري إن العلاقات الأردنية الصينية ليست حديثة العهد بل هي منذ عقود حيث تم توقيع العديد من الاتفاقيات التجارية والاقتصادية المشتركة منذ عام 1979 ويأمل الأردن بتتويج هذه العلاقة بزيادة حجم الاستثمارات الصينية في الأردن والتي وصلت الى أكثر من 180 مليون دولار في مختلف المجالات في الأردن وخاصةً في قطاعات محددة وفي مشاريع البنى التحتية والمشاريع الكبرى التي يتطلع الأردن لتنفيذها.
وأضاف أن التجربة الصينية في تطوير الاقتصاد والصناعة وتنفيذ مشاريع البنى التحتية تعتبر من أنجع التجارب في العالم حيث أصبح الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد عالمي وأكبر شريك تجاري للمنطقة العربية.
وعبر فاخوري عن حرص الأردن على تواصل الصداقة وتعميق التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري والسياحي وفي كافة المجالات الأخرى ولتحقيق التنمية المشتركة مع الجانب الصيني.
وبين فاخوري انه وفي إطار سعي الحكومة إلى تحقيق مستويات مقبولة للنمو الاقتصادي المستدام، وتحقيق علاقات اقتصادية متوازنة مع شركائها العالميين والمحليين، فقد عملت الحكومة على التوجه نحو الانفتاح على الاقتصاد العالمي والدمج والتكامل مع اقتصاديات المنطقة العربية وتعزيز القدرة التنافسية في الاقتصاد العالمي، واستمرت الحكومة بشراكة مع القطاع الخاص في تحديث التشريعات والمؤسسات والأنظمة.
وقال فاخوري إن الحكومة اعتمدت سياسة موجهة نحو زيادة التصدير لتعزيز القاعدة الاقتصادية في الأردن وتحسين القدرة التنافسية من خلال تبني المبادرات الدولية والإقليمية التي تهدف إلى تعزيز حرية التجارة.
واستعرض المدير التنفيذي لمؤسسة تشجيع الاستثمار المهندس ناصر الصناع عن البيئة الاستثمارية الاردنية ومكوناتها والامتيازات والاعفاءات والتسهيلات التي تقدم للمشاريع الاستثمارية، بالاضافة الى وفرة الفرص الاستثمارية المجزية في العديد من المواقع الاستثمارية المنتشرة من شمال المملكة الى جنوبها والتي تتمتع بالتشريعات المرنة والبنية التحتية العصرية لاستقطاب الاستثمارات سواء أكانت في المناطق التنموية أو منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة أو المدن الصناعية أو المناطق الحرة، الى جانب توفر الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة، وقيام المملكة بالعمل على توسيع الادوات التجارية من اتفاقيات تجارية واتفاقيات تجارة حرة ترتبط بها المملكة مع مختلف دول العالم بحيث مكنت المنتجات والسلع الاردنية من الوصول الى أكثر من 17بالمئة من سكان العالم، كذلك تمتاز المملكة بأنها تشكل محور وصل استراتيجي بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا.(بترا)