وثيقة حماس السياسية.. القلق مبرر

تم نشره الأربعاء 03rd أيّار / مايو 2017 01:04 صباحاً
وثيقة حماس السياسية.. القلق مبرر
عمر عياصرة
غم زخم عبارات عدم التنازل والتفريط، والتأكيد على الثوابت التي شملتها وثيقة حماس الجديدة، واكدها خالد مشعل في مؤتمره الصحفي، الا ان ردود الفعل من بسطاء الناس ومثقفيهم، تشي بكم كبير من القلق والاسئلة المفتوحة على المستقبل.
مبرر القلق لا علاقة له بالنكاية، فنحن لا نتحدث عن خصوم حماس الذين وجدوا من الوثيقة الجديدة رافعة لمهاجمتها تحت عناوين من التجني التي تجعل من المنطق ان وجد – حالة غير مقبولة.
هناك ضغوطات فرضها الواقع على حماس، هذا صحيح، لكنها في المقابل ليست بالجديدة، فمتى كانت حماس تعيش بلا ضغوط، ما الجديد، ومن هي الجهة التي يراد تقديم التعديلات «التنازلات» لها.
أليس في فيض هذه الاسئلة لوحدها ما يكفي من شحنات القلق التي تستبد بالمناصرين قبل المتعاطفين، ثم، ماذا بعد ذلك، هل سيقبلون بما نعرض ام انهم سيستبدون ويطلبون المزيد.
( القلق، النقد، الغضب ) هي مشاعر، ان وجهت لوثيقة حماس السياسية الجديدة، فستكون منطقية وتجسد تعبيرا عن الحب الكبير للحركة وتضحياتها، ووقوفا الى جانبها.
ويجب هنا، التعامل مع هؤلاء «المصدومين» بدون نفور وتجريح وتسفيه، بل احوج ما تريده حماس في هذا التوقيت حملة علاقات عامة ذكية، تفعل فعلها، داخل اسوار الانصار والمتعاطفين، تفسر لهم وتبرر، وتعيد تنظيمهم في صف المستمرين الى جانب الحركة.
ليس بالسهل ان تتحدث عن ما يشبه منطق فتح في 19888، او تقترب من نقاطها العشر عام 1974، وتترك الناس يدافعون عنك بسهولة وبمجرد استحضار للعاطفة وتأثير الايدلوجيا.
قد ادرك انا وغيري كمتثاقفين الفارق والسياق وطبيعة الرجال والقواعد، لكن العموم قد لا يتفهمون وهنا عليك بذل المزيد، ولا سيما ان الخصوم سيقدمون «خطابا منطقيا» مبهرجا للنيل من الوثيقة والمبادئ.
التجاسر على كسر الممنوع، ليس بالامر السهل، والتحرر من القيود تحت بند من الواقعية امر تفرضه طبيعة الاشياء، لكن ما اخشاه ان «تحرر حماس من القيود قد يجر تحررا ممن يحميها ويحبها»، فعليها ان تراقب من كثب، وتؤمن ان الفضيلة كما انها تكون بخطوة للامام قد تكون بخطوة للخلف.
 
السبيل 2017-05-03
 
 


مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات