تجارة الأردن تشارك في أعمال المنتدى الاقتصادي العربي- الصيني

المدينة نيوز - شارك وفد من غرفة تجارة الأردن برئاسة رئيس مجلس إدارة الغرفة العين نائل الكباريتي في الاجتماع السابع للغرفة التجارية العربية الصينية والمنتدى الاقتصادي والتجاري العربي الصيني الأول الذي أقيم أخيرا في مقاطعة نينغشيا الصينية.
وألقى العين الكباريتي الذي ترأس كذلك الجانب العربي بالاجتماعات، كلمة أمام المشاركين تحدث خلالها عن العلاقات الأردنية الصينية والعلاقات العربية الصينية، مشيدا بجهود الصين لتوسيع قاعدة التعاون مع المملكة لتحقيق المصالح المشتركة وعرض الفرص الاستثمارية المتوفرة في الأردن.
وقال في كلمته وفق بيان صحافي للغرفة اليوم السبت، إن الأردن والصين تربطهما علاقات تتطور باستمرار وغدت اليوم علاقات نموذجية وإستراتيجية بفضل اهتمام جلالة الملك عبد الله الثاني والقيادة الصينية معربا عن أمله في استثمار هذه العلاقات لتعزيز التعاون في مجالات الاستثمار والتجارة والاستفادة من الفرص المتوفرة في اقتصاد البلدين، مشيرا إلى حجم المستوردات الأردنية من الصين خلال العام الماضي بلغ حوالي 1531 مليون دولار.
ودعا العين الكباريتي رجال الأعمال والمستثمرين الصينيين إلى استغلال الفرص الثمينة التي يوفرها الاستثمار في الأردن المرتكز على نعمتي الأمن والاستقرار وبيئة تشريعية وقانونية عصرية ومدن صناعية ومناطق حرة وتنموية واتفاقيات تجارية واقتصادية مع مختلف التكتلات العالمية .
وأكد أهمية استفادة المستثمرين الصينيين من المشروعات الكبرى التي ينوي الأردن تنفيذها في مجالات الطاقة والمياه والنقل والرعاية الصحية والخدمات اللوجستية والتعليم والقطاع المالي والصناعات التحويلية والطيران والسكك الحديدية ومشروع قناة البحرين وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ولفت إلى أن الشركات الصينية ومن خلال استثماراتها في المملكة يمكنها الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة التي يتميز بها الأردن في المنطقة والتي تفتح المجال للشركات الصناعية من دخول أسواق أكثر من مليار مستهلك في العالم وبصورة تفضيلية كما يمكنها من استخدام الأردن كبوابة لدخول أسواق المنطقة خاصة السوق العراقية .
وحسب البيان بحث وفد الغرفة الذي ضم بالإضافة إلى العين الكباريتي عضوي مجلس الإدارة طارق الطباع وفهد طويلة مع العديد من المسؤولين الصينيين الرسميين وممثلي القطاع الخاص سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين ومشاركة الصين في المشاريع الكبرى والإستراتيجية في المملكة .
من جهة أخرى القى العين الكباريتي كلمة أمام المنتدى نيابة عن الدول العربية دعا فيها الدول العربية إلى زيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري مع الصين التي تقدر تجارتها الخارجية بحوالي 6ر2 تريليون دولار سنويا .
وأشار إلى أن استثمارات الصين في الدول العربية تبلغ حاليا 65ر2 مليار دولار مقابل 52ر1 مليار دولار استثمارات عربية في الصين فيما بلغ حجم التجارة الإجمالية بين الدول العربية والصين العام الماضي حوالي 107 مليار دولار مقابل 36 مليار في 2004.
وقال الكباريتي في الكلمة التي ألقاها نيابة عن رئيس الإتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية عدنان القصار أن الصين أسهمت في تغيير خريطة توازن القوى الاقتصادية في العالم وتتصدر اليوم منصة مجموعة العشرين التي جذبت جزءا مهما من وهج مجموعة الدول الصناعية السبع التي هيمنت بقسوة على الاقتصاد العالمي ومؤسساته لعقود طويلة وباتت لاعبا أساسيا في منظمة التجارة العالمية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي لمصلحة البلدان النامية .
وأوضح أن لدى الدول العربية والصين إمكانات كبيرة لتطوير التعاون البيني ومضاعفة التبادل التجاري والاستثماري مشيرا الى ان الدول العربية قامت في الاعوام الأخيرة بإصلاحات اقتصادية ملموسة لتحسين مؤشرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوبها رغم الصعوبات التي تواجهها لتحقيق أهدافها.
وأشار إلى أن الدول العربية أصبحت في الوقت الحاضر سوقا استهلاكية كبيرة تشكل مع الصين حوالي 30 بالمئة من السوق الاستهلاكية العالمية فيما التجارة العربية البينية لا تمثل أكثر من 10 بالمئة من التجارة العربية الإجمالية مما يعني أن السوق الاستهلاكية العربية مفتوحة على مصراعيها أمام الصادرات الصينية بأنواعها.
وأكد الكباريتي إن الإتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلدان العربية مستعد للتعاون مع الحكومة الصينية والغرفة العربية الصينية المشتركة والمجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية، للمساعدة في دفع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدول العربية والصين وتذليل العقبات التي قد تواجهها .
وأقيم المنتدى برعاية مشتركة من وزارة التجارة واللجنة الصينية لتنمية التجارة الخارجية وجمعية صداقة الشعب الصيني مع البلدان الأجنبية والحكومة الشعبية لمنطقة نينغشيا وناقش سبل تسهيل التجارة والاستثمار الصيني العربي والتمويل ومشروعات البنية التحتية والسياحة الثقافية . (بترا)