تأسيس شركة سعودية أردنية للنقل الزراعي برأسمال حوالي 50 مليون دينار

المدينة نيوز- أعلن رئيس الجانب السعودي بمجلس الأعمال الأردني السعودي المشترك عن شركة سعودية أردنية للنقل في المجال الزراعي برأسمال 250 مليون ريال سعودي حوالي 50 مليون دينار سيوقع عقد تأسيسها قريبا .
وأعلن أيضا على هامش أعمـال الاجتماع السابع لمجلس الأعمال الأردني السعودي المشترك الذي عقد مساء اليوم الأحد عن البدء بتأسيس مركز رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين في الأردن مشيرا إلى انه سيقدم خدماته خلال الأشهر القادمة .
وأكد العودة ان رجال الإعمال السعوديين حريصون جدا على زيادة استثماراتهم في الأردن والاستفادة من الحوافز المقدمة داعيا الى منحهم المزايا خاصة لجهة تملك العقار .
من جانبه أكد وزير الصناعة والتجارة المهندس عامر الحديدي في كلمة له خلال الاجتماع حرص الأردن على تعميق وتطوير علاقاته الاقتصادية والتجارية مع السعودية والوصول بها لمستويات متميزة.
وقال الحديدي إن العلاقات الأردنية السعودية اتسمت بخصوصية ميزاتها عن غيرها من العلاقات العربية- العربية الأخرى مستندة على دعم كبير من قيادتي البلدين .
ولفت إلى إن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل مع نهاية تموز الماضي إلى 855ر1 مليار دولار مقارنة مع558ر1 مليار دولار لنفس الفترة من 2009 .
ووصل حجم الصادرات الأردنية إلى السعودية خلال عام 2009 ما قيمته 5ر528 مليون دولار فيما بلغ حجم المستوردات 420ر2 مليار دولار معظمها مشتقات نفطية .
وبلغت قيمة الاستثمارات السعودية في بورصة عمان حتي نهاية شهر أيلول الماضي حوالي 468ر1 مليار دينار بنسبة 7 بالمئة من استثمارات غير الأردنيين (العرب والأجانب) .
وأكد الحديدي الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لتحقيق المزيد من التوازن في الميزان التجاري لصالح البلدين بما يتناسب مع الإمكانيات الكبيرة المتوفرة مبينا إن للقطاع الخاص دورا رئيسيا في استثمار الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة في إطار الاتفاقيات المختلفة التي تربط البلدين .
وأوضح أن الأردن يؤمن بأهمية إشراك القطاع الخاص في عملية اتخاذ القرارات والمشاركة في إعداد البرامج والخطط الاقتصادية المختلفة كونه المحرك الأساسي لتطوير الوضع الاقتصادي وتحقيق التنمية الوطنية الشاملة وليتمكن من أداء دورهِ الفاعل في استثمار فرص التعاون الاقتصادي المتاح مع دول العالم المختلفة.
بدوره ؛ قال وزير النقل السعودي الدكتور جبارة بن عيد الصريصري أن العلاقات الثنائية بين بلدينا تمثل نموذجا لما ينبغي أن تكون عليه العلاقات العربية والتي تحظى بدعم من قيادتي البلدين الشقيقين داعيا لاستغلال هذه العلاقات لصالح الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية .
وأكد إن المجلس الذي تأسس عام 1999 من أفضل قنوات التعاون للتغلب على الصعوبات وإيجاد البيئة المواتية للقطاع الخاص لتأسيس شراكات ناجحة مشيرا إلى أن حكومتي البلدين على استعداد تام لدعم كل الخطوات التي يمكنها زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين .
ودعا الصريصري رجال الأعمال في البلدين الى الاستفادة من كل الفرص والحوافز المتوفرة في البلدين لزيادة التبادل التجاري وإقامة مشروعات استثمارية مشتركة للوصول الى الأسواق العالمية .
من جانبه قال رئيس غرفة تجارة الأردن العين نائل الكباريتي أن علاقات البلدين وطيدة ومبنية على الاحترام المتبادل وتوطدت بالجهود التي يبذلها جلالة الملك عبد الله الثاني وأخيه خادم الحرمين الشريفين للارتقاء بها على مختلف المستويات .
وأكد الكباريتي أن العلاقات المتميزة على مستوى القطاع الخاص في البلدين من شأنها إعطاء دفعة قوية للارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادي والمساهمة في تحسين مؤشرات حجم التبادل التجاري مشددا على أهمية معالجة التحديات والصعوبات التي تعيق ذلك .
وأشار إلى إن تطور العلاقات التجارية بين المملكتين بالاعتماد على الإمكانات المتاحة في البلدين جعل من السعودية الشريك التجاري الأول للأردن في الاتجاهين، صادرات ومستوردات، وأصبحت أرقام التجارة تشكل وزنا كبيرا في هيكل التجارة الخارجية للأردن.
وقال الكباريتي ان القطاع الخاص يتطلع إلى تعظيم الاستفادة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تربط بلدينا في مجالات التجارة والصناعة والاستثمار والنقل بما يخدم المصالح المشتركة وتنفيذ نتائج أعمال ومقررات الدورات السابقة للجنة الأردنية السعودية المشتركة .
وجدد الكباريتي الدعوة للجانب السعودي لدعم الرغبة الأردنية لتوقيع اتفاقية للتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري الحر مع دول مجلس التعاون الخليجي لتضع أطرا حديثة لتنظم العلاقات الاقتصادية والتجارية ولتحل محل الاتفاقيات التجارية الثنائية وإزالة أي صعوبات تواجه حركة التبادل التجاري بين الطرفين وتعزيز فرص الاستثمارات المشتركة وانتقال رؤوس الأموال والعمالة بسهولة وسلاسة.
وقال إن مجلس الأعمال الأردني السعودي المشترك يشكل قاعدة قوية ومتينة مكنت الجانبين من تعزيز علاقاتهما في شتى المجالات وهو احد الآليات المهمة المحركة لزيادة حركة التجارة الثنائية وتعظيم الاستثمارات السعودية في الأردن وتذليل كل العقبات التي تحول دون تحقيق ذلك.
بدوره أعرب رئيس غرفة صناعة الأردن العين حاتم الحلواني عن اعتزاز القطاع الخاص بالمستوى المتميز الذي تشهده العلاقات الأردنية - السعودية التي تحظى باهتمام ورعاية جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه خادم الحرمين الشريفين.
وقال الحلواني إننا نتطلع إلى علاقة اقتصادية تكاملية مع السعودية من خلال المشاريع التكاملية المشتركة بين مستثمري البلدين وجذب وتعزيز الاستثمارات المتبادلة بما ينعكس على أداء وتطوير القطاع الصناعي في البلدين الشقيقين.
وأضاف أن الأردن ورغم الدور السعودي الواضح في ميدان الاستثمار بالمملكة إلا أنه ما زلنا نتطلع إلى المزيد من الاستثمارات السعودية في الأردن خاصة في المجالات والميادين الاسترتيجية التي تحتاج إلى استثمارات ضخمة وشراكات محلية وعربية مثل المياه والطاقة والبيئة.
وبين الحلواني أن الاستثمارات السعودية في المملكة تصدرت قائمة أكبر عشر دول صنفت على أنها الأكثر استثمارا في الأردن من حيث حجم المشروعات الاستثمارية واحتل قطاع الصناعة الحجم الأكبر منها بحجم استثمار بلغ 6ر1 مليار دولار.
وأكد أهمية دور القطاع الخاص لدفع العلاقات الاقتصادية المشتركة نحو المزيد من النمو لدعم وتطوير التبادل التجاري وزيادة فرص الاستثمار في شتى المجالات وإزالة المعوقات التي تحول دون تحقيق ذلك.
وعرض الحلواني ابرز ملامح التعاون الاقتصادي بين البلدين خلال المرحلة المقبلة وأبرزها تنمية التعاون الاقتصادي تجارياً وصناعياً واستثمارياً وإزالة القيود والعوائق التي تعيق حركة التبادل التجاري.
وبين أهمية تبادل الخبرات والمعلومات في مجال إقامة المدن والحاضنات الصناعية واتخاذ الإجراءات اللازمة لتهيئة المناخ الملائم لجذب الاستثمارات العربية للتنمية الصناعية وتشجيع القطاع الخاص على التوسع بالمشروعات الصناعية المشتركة والاستفادة من تنوع المزايا النسبية بين الدول العربية.