الهويات الكيانية بضاعة من؟

تم نشره الخميس 07 تشرين الأوّل / أكتوبر 2010 05:39 صباحاً
الهويات الكيانية بضاعة من؟
موفق محادين

ماذا لو عرفنا ان أكثر الهويات الكيانية مشروعية بالنظر الى صدامها الموضوعي مع العدو الصهيوني وهي الكيانية الفلسطينية, هوية ملتبسة, فكيف تكون الهويات أو الوطنيات الكيانية الأخرى أقصد الهويات التي تعلن صدامها جهاراً نهاراً مع مفهوم الأمة..

قد لا يعرف البعض ان الكيانية الفلسطينية اختراع من خارج الفلسطينيين تم تسويقه عليهم في إطار استحقاقات اقليمية ودولية متضاربة في أهدافها وأصولها.

ولم يقتصر هذا الاختراع على التنافس المصري - السوري - السعودي, منظمة التحرير الفلسطينية التي اخترعتها القاهرة الناصرية, مقابل حركة فتح ذلك ان محطات مهمة للغاية في تاريخ الكيانية الفلسطينية محطات مثيرة للاهتمام, فمن دعوة بيار الجميل, رئيس حزب الكتائب اللبنانية المعروفة الى انشاء كيان فلسطيني عام 1959 الى دعوة العاهل المغربي الراحل, الحسن الثاني في قمة الرباط العربية 1974 الى الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني وحقها في إقامة كيان فلسطيني وهي الدعوة التي تم تسويقها آنذاك كطلب من الدول التي شاركت في حرب تشرين 1973 "سورية ومصر".

وبالعودة الى جذور كل الهويات الكيانية العربية, ليس صعباً اكتشاف الأصابع اليهودية وقوى الاستعمار القديم والجديد التي أسست لهذه الاستراتيجية ضد الأمة بعد تلمسها مخاطر أول مشروع لبناء دولة السوق القومي على يد محمد علي باشا في مصر في القرن التاسع عشر ثم جمال عبدالناصر في القرن العشرين.

وسبق ان قلنا ان الكيانية وعناوينها البراقة "الوطنيات المحلية" ضد مفهوم الأمة ليست خطاباً ايديولوجياً أو سياسياً لهذا السياسي أو الكاتب الاقليمي الموتور المريض من نمط جعجع الذي لا يخفي برنامجه ويتقنع تارة بالوطنية وتارة بالعداء لاسرائيل, بل هي بنية اقتصادية - اجتماعية تغذيها التبعية وقوى السوق الطفيلية والبيروقراط الفاسد. وكان المفكر الراحل منيف الرزاز قد لخصها بقوله "كل دولة وهوية قطرية فاسدة وبوليسية وتخدم العدو بالضرورة ومحمولة دائماً بنخب انتهازية اقليمية مريضة".

وحينذاك وانطلاقاً من هذه البنية الاقتصادية - الاجتماعية التابعة الكيانية ترتكب كل الجرائم بحق الأمة من أوسلو الى اخواتها أياً كانت الأقنعة التي تخفيها... (العرب اليوم)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات