الاعلان عن برامج كرسي الملك الحسين بن طلال الأكاديمي
المدينة نيوز :- اعلن مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء عن برامج كرسي الملك الحسين بن طلال الأكاديمي، بحضور رئيس الجامعة الدكتور عزمي محافظة وعدد من كبار الشخصيات السياسية.
وقال رئيس الديوان الملكي الأسبق عدنان أبو عودة "إن الملك الحسين رحمه الله قاد الأردن لمدة 46 عاماً، أي ما يقارب نصف قرن، في محيط مضطرب بعلاقاته، ومتغير في أنظمته".
وأضاف "كانت هناك بعض الأحداث التي انعكست على الأردن، وأحيانا كانت تلحق به إصابات شبه قاتلة"، مشيرا الى ان شخصية جلالته العامة تميزت بكونه قومي النشأة وطني الالتزام، إنساني النزعة، يحترم الآخر"، مبيناً أن "هذه الشخصية السياسية هي التي عُرف بها أردنياً وعربياً وعالمياً".
وقال وزير الخارجية الأسبق الدكتور كامل أبو جابر: إن الراحل الحسين استحق بجدارة لقب الملك الباني، وكان من الزعماء القلائل الذين اتقنوا فن الحكم، وهذا يعود إلى انتمائه للأسرة الهاشمية الخبيرة بالحكم منذ 1200 عام، وانتسابه إلى الرسول الكريم محمد، صلى الله عليه وسلم.
وتابع "لقد تمكن الهاشميون من إنشاء دولة ناجحة، رغم قلة الموارد وشح الإمكانات في محيط مضطرب بفضل حكمة وخبرة وحنكة الباني الحسين".
وقدم المؤرخ الأردني الدكتور علي محافظة مداخلة قصيرة أكد فيها أن "أول 5 أعوام من حكم الراحل الحسين كانت أهم فترة بتاريخ الحكم في الأردن".
وقال المدير العام السابق للخدمات الطبية الملكية الدكتور داوود حنانيا إن علاقته مع الراحل امتدت منذ عام 1947 وحتى وفاته، مؤكدا أن الحسين طيب الله ثراه كان إنسانيا ونهضويا وحداثيا يسعى إلى بناء أردن حديث ومتقدم في مختلف المجالات.
وعرض حنانيا لدور الملك الراحل في إنشاء مركز القلب ومدينة الحسين الطبية، المفخرة الطبية الأردنية، رغم شح الإمكانات المالية، وتمكن مركز القلب من إجراء أول عملية قلب مفتوح في المملكة عام 1970، ومتابعة جلالته لتلك العملية الجراحية، حيث قدم الشكر للفريق الذي قام بإجرائها عقب انتهاء العملية مباشرة.
وأكد وزير الخارجية الأسبق عبد الإله الخطيب أهمية هذا الكرسي في اطلاق جهد اكاديمي لدراسة وتحليل وفهم وتدوين وتوثيق فكر القائد الباني الحسين طيب الله ثراه، ومواقفه خلال فترة حكمه وما شهدته من أحداث مفصلية أثرت على الاردن والمنطقة.
وكان رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عزمي محافظة قال، في بداية المؤتمر الصحفي، إن إطلاق "كرسي الحسين" جاء لإلقاء الضوء على حياة الحسين طيب الله ثراه ومسيرته التي قادت الوطن وأهله إلى ذرى التقدم والنماء.
وقال مدير مركز الدراسات الاستراتيجية - الجامعة الأردنية الدكتور موسى شتيوي إنه من باب العرفان والولاء من قبل المركز والجامعة لجلالة الملك الباني الحسين بن طلال وإدراكاً لأهمية الإنجازات التي تحققت في عهد جلالته على الأصعدة كافة، يأتي الإعلان رسمياً عن إطلاق كرسي الملك الحسين بن طلال الأكاديمي بالمركز.
وأضاف لقد عمل الراحل الحسين، منذ توليه مقاليد الحكم في 2 أيار 1953، على إرساء أسس بناء الدولة الأردنية الحديثة ضمن مشروع حضاري عربي نهضوي.
وبين أن الكرسي سيسهم في إلقاء الضوء على حياته ومسيرته التي قادت الوطن وأهله إلى ذرى التقدم والنماء، ورسم لهما الطريق المشرف، استناداً إلى رؤية ثاقبة ومقدرة قيادية فذة اتسمت بروح عصرية خلاقة، تتلمس الأماني الوطنية، والرؤى القومية، والانسانية.
كما سيتم من خلال هذا الكرسي إطلاق مشروع دراسات أردنية علمية وموضوعية تتناول كل الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية في حقبة الراحل الحسين بحثاً وتمحيصاً ونشراً، لتسليط الضوء على الأسس والفلسفة التي بنيت عليها الدولة الأردنية، حسب شتيوي.
يذكر أنه تم تشكيل مجلس الكرسي وإقرار الأسس الخاصة به من قبل مجلس العمداء في الجامعة الأردنية.
بترا