الكذب والتكاذب!
تم نشره الأحد 10 تشرين الأوّل / أكتوبر 2010 07:28 صباحاً

طارق مصاروة
مشهد العمال الفلسطينيين امام معبر بيت سيرا, يصطفون خطوطاً طويلة لعبور الحاجز الى مستوطنة موديعين للعمل في بيوتها, مشهد موجع.. لا لأن فلسطينياً مقتلع من جذوره يبني لاسرائيلي قادم من روسيا بيتاً على أرضه المصادرة, وانما لأننا نذهب اليوم الى سرت, ولعقد قمة عربية أخرى.. ولا نفعل شيئاً غير المناكفة, والكذب على شعوبنا. فقد أقرت آخر قمة صرف مبلغ خمسمائة مليون دولار لسد رمق القدس, واصلاح مستشفياتها ومدارسها ومساجدها. لكن أحداً لم يدفع قرشاً.. إلا الفقراء العرب!!
لا معنى لمؤتمرات تبحث قضية الاستيطان, في حين أن الفلسطينيين يعمّرون المستوطنات لانهم يريدون اطعام اطفالهم. فلا أحد في هذا العالم يحترم الكذب!! إن الاوروبيين والروس واليابان وحتى الاميركيين يرفضون مبدأ الاستيطان الاسرائيلي على ارض الفلسطينيين، لكن العالم لا يحترم الموقف العربي الكلامي، فلماذا لا تقدم دول العرب اموالا لاعمار مخيمات اللاجئين في فلسطين في الضفة الغربية وغزة، هل يعتبر خطباء الوطنية هذه البيوت توطيناً؟ ويعتبرونها خيانة؟.
بعد قرن من الكذب والتكاذب نعود الى القصة ذاتها، تجند الصهيونية آلاف العمال للبناء والبنية التحتية لاقامة مستوطناتها، في حين نتنافخ شرفا – كما يقول الشاعر – لملء ساعات البث في الفضائيات، ونحشد الجماهير لسماع الخطباء ونملأ الدنيا رفضا، وتصديا، وممانعة ولا نفعل لفلسطين شيئا.
على محمود عباس ان يقول كل شيء، وان لا يستقيل، وان يفضح التمثيلية التي تتكرر منذ ثورة 1936، هل يتذكر احد الثورة تلك حين «اضربنا» عن العمل، وأكلنا منتوج الكيبوتسات ولبسنا «اليوتيلتي» اليهودي.
وعلى الفضائيات ان لا تستحي من مقابلة عمال البناء الفلسطينيين في المستوطنات. فالعار على الذين يجوّعون الشعوب, ثم يطالبونها بالصمود والانتفاضات!! (الراي)
لا معنى لمؤتمرات تبحث قضية الاستيطان, في حين أن الفلسطينيين يعمّرون المستوطنات لانهم يريدون اطعام اطفالهم. فلا أحد في هذا العالم يحترم الكذب!! إن الاوروبيين والروس واليابان وحتى الاميركيين يرفضون مبدأ الاستيطان الاسرائيلي على ارض الفلسطينيين، لكن العالم لا يحترم الموقف العربي الكلامي، فلماذا لا تقدم دول العرب اموالا لاعمار مخيمات اللاجئين في فلسطين في الضفة الغربية وغزة، هل يعتبر خطباء الوطنية هذه البيوت توطيناً؟ ويعتبرونها خيانة؟.
بعد قرن من الكذب والتكاذب نعود الى القصة ذاتها، تجند الصهيونية آلاف العمال للبناء والبنية التحتية لاقامة مستوطناتها، في حين نتنافخ شرفا – كما يقول الشاعر – لملء ساعات البث في الفضائيات، ونحشد الجماهير لسماع الخطباء ونملأ الدنيا رفضا، وتصديا، وممانعة ولا نفعل لفلسطين شيئا.
على محمود عباس ان يقول كل شيء، وان لا يستقيل، وان يفضح التمثيلية التي تتكرر منذ ثورة 1936، هل يتذكر احد الثورة تلك حين «اضربنا» عن العمل، وأكلنا منتوج الكيبوتسات ولبسنا «اليوتيلتي» اليهودي.
وعلى الفضائيات ان لا تستحي من مقابلة عمال البناء الفلسطينيين في المستوطنات. فالعار على الذين يجوّعون الشعوب, ثم يطالبونها بالصمود والانتفاضات!! (الراي)