ماذا استفادت إسرائيل من اعتذارها لتركيا في أزمة مرمرة ( تفاصيل )

المدينة نيوز :- ذكرت جريدة هآرتس أنه وبعد ستة أشهر من المصالحة بين تركيا وإسرائيل، وقبول إسرائيل تقديم الاعتذار لتركيا، وتعويض القتلى والجرحى في سفينة مرمرة، بدأ الهدف الذي وضعته الجهات الأمنية الإسرائيلية نصب عينها من هذه المصالحة في التحقق، وهو تحسين وترميم العلاقات بين دولة إسرائيل وجيشها مع حلف الناتو، وذلك نظرا لأن تركيا كانت تقف حاجزا دون ذلك خلال السنوات الستة الماضية. كما أن العمليات التي تقوم بها داعش في أوروبا الغربية، يحث الحلف على استقاء التجارب من الخبرة الإسرائيلية في مجال محاربة الإرهاب وفق زعم الصحيفة .
وذكرت الجريدة أن إسرائيل هي إحدى أربعين دولة ممن يطلق عليهم الحلف اسم "شركاء". وقد قام قائد الحلف الجنرال الأميركي كرتيس سكبروتي بزيارة إسرائيل مؤخرا، مصحوبا بضباط رفيعي المستوى في الحلف، ومن ضمنهم رئيس اللجنة العسكرية، ومساعدو رئيس السكرتير العام، وضباط آخرون.
وذكرت الجريدة أنه من المتوقع أن يقوم سكرتير عام الحلف يانس ستولوتنبرج بزيارة لإسرائيل خلال الأشهر القليلة القادمة، الاجتماع برئيس الحكومة ووزير الدفاع ورئيس الأركان. كما ستجري خلال الأسبوع الحالي محادثات دورية مع طاقم رئيس الشعبة في وزارة الدفاع الإسرائيلية ورئيس شعبة شمال أميركا في شعبة العلاقات الخارجية في هيئة الأركان.
وذكر تقرير الصحيفة الذي ترجمته جي بي سي نيوز : أن العلاقات بين حلف الناتو والجيش الإسرائيلي توطدت في أعقاب عملية الحادي عشر من أيلول 2001، بيد أنها عانت من الجمود في السنوات الأخيرة، لكن وفي أعقاب إزالة الاعتراضات التركية على توطيد العلاقات بين إسرائيل والحلف، أعلن ستولوتنبيرج عن فتح ممثليات إسرائيل في هيئة الحلف، بيد أن إعداد الممثليات لم يتم بعد، مما يحول دون إجراء نقاشات سرية بين الجانبين.
( المصدر : جي بي سي نيوز ) .