3 سيارات BMW تصل إلى النهاية في سباق التحمل "ألغاو – اورينت"

المدينة نيوز :- وصلت الفرق المشاركة في سباق التحمل "الغاو-اورينت" 2017 إلى خط النهاية يوم السبت 27 مايو 2017 وذلك بعد أن قطعت مسافة تزيد على الـ6000 كم على الطرق الوعرة والمغبرة.
وقد أنهى فريق 5ever بسياراته الثلاث المشاركة من نوع BMW 520i من فئة E34 بوصوله إلى خط النهاية، وذلك بعد ثلاثة أسابيع مليئة بالمغامرة والتشويق. توجب على الفرق المشاركة الخوض في ظروف طقس متقلبة ومتنوعة، كالرياح الشديدة، الحرارة العالية، البرودة والأمطار الغزيرة. أضف إلى ذلك القيادة عبر الرمال الصحراوية والتضاريس الوعرة، الخوض في الطين والأنهار. حيث أن انفجار العجلات، الأعطال، المعيقات والحواجر بأنواعها، كانت جزءا هاما من هذه المغامرة المثيرة، والتي تطلبت ثباتا وإصرارا منقطعا النظير لإتمامها والتغلب عليها.
يعتبر سباق التحمل الغاو - اورينت، واحدا من أكبر وأهم سباقات التحمل في العالم وأكثرها طولا، حيث أن المشاركة فيه تعني القيادة في أصعب الظروف، بجانب أن الفرق المشاركة ملزمة بالحد من المصروفات بشكل صارم ولا يسمح للسيارات التي يقل عمرها عن 20 سنة بالمشاركة، وأن لا يزيد سعرها عن 1111 يورو. ومن هنا، اختار فريق 5ever سيارة BMW 520i من فئة E34 لمناسبتها للقيادة لمسافات طويلة، ولأنها مدعومة بمحرك بـ 6 أسطوانات وعزم يصل إلى 150 حصان. كما أنها متوفرة بكثرة في السوق، مما جعلها الاختيار الأمثل للفريق للمشاركة في السباق. قامت مجموعة BMW بتشجيع الفريق الشاب، وقدمت الدعم في اختيار المركبة المناسبة، بجانب التحضيرات التقنية. كما تلقى أعضاء الفريق تدريبا خاصا للقيادة، بإشراف الفائز ببطولة DTM لمرتين على التوالي " ماركو ويتمان".
بدأت الرحلة الشاقة في السابع من مايو، وكانت الأمطار الغزيرة التي تميز منطقة أوبيرستوفين في منطقة ألغاو حاضرة بقوة لتطلق تحذيرا للفرق المشاركة بأن ما ينتظرهم سيكون أكثر تشويقا. وكان فريق 5ever متحمسا للغاية ومستعدا جيدا، ستة أصدقاء شباب يعرفون بعضهم منذ زمن، المبادرة كانت من جوليا هيلتروب (32) عاما، والمنظم عادل سباي (31) عاما وهو أيضا الذي خرج بالفكرة، أندرياس زاكاي (30)عاما، صوفيا ويتشوريك (26 عاما) سباستيان باستي شولز وريجينا هيرز (29) عاما. شكلوا فريقا تحدى التضاريس والظروف الجوية بأنواعها وسرعان ما انطلقوا من النمسا الى المجر ومن هناك إلى صربيا، وقطعوا مسافة لا تقل عن الـ6000 كم وصولا إلى الأردن.
احتل الفريق المركز الثاني، وهي نتيجة رائعة مقارنة بما مروا به من مشاق ومصاعب في هذه الرحلة الطويلة والمثيرة. حتى وإن لم يحصلوا على "الجمل" الذي كان من نصيب المركز الأول. الآن، تم تفكيك السيارات وبيع قطعها، ليذهب ريعها كتبرع لعدة جهات. انتهت الرحلة المثيرة، وها هم أعضاء الفريق يعودون إلى بلدانهم على متن طائرة مريحة، حاملين معهم ذكريات لا تنسى من تجربة لا تتكرر كثيرا.