رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يلتقى الطلبة الجدد

المدينة نيوز -  التقى الدكتور اخليف الطراونة رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الطلبة الجدد وذلك على مسرح كلية الامير عبدالله بن غازي للعلوم وتكنولوجيا المعلومات بالجامعة بحضورنواب رئيس الجامعة و عميد شؤون الطلبة وعمداء  الكليات .
  وقال د. الطراونة في بداية اللقاء ان لقائي بكم اليومَ في مستهلَ عامكمُ الجامعيّ الجديد، وأنْ أُرحبَ بكمْ فرساناً للتغيير وصناعاً للمستقبل، وأنْ أهنئكمْ على قبولكمْ في جامعة البلقاء التطبيقية، وحصولكم على المعدلاتِ التنافسية العالية، التي أهلتكمْ بجدارةٍ لدخولِ الجامعةِ في مختلفِ التخصصاتِ التي اخترتموها، أوْ تواءمتْ مع تحصيلكم العلميّ في شهادةِ الدارسةِ الثانويةِ العامة. إنه طموحٌ مشروعٌ أرجو أنْ يستمر ويكتملَ بعد سنواتِ الدراسةِ المطلوبة؛ لتتخرجوا في الجامعة عناصر إنسانيةً فاعلةً، نافعةً للجتمعِ والوطنِ، تؤدونَ دوركم في العملِ بكل انتماءٍ وولاءٍ، وبكلّ كفاءةٍ واقتدار، تستشرفونَ آفاقَ المستقبل بوافر العزمِ والعزيمة، وبمزيدٍ من الإنجازِ والإبداعِ والتميز.
واضاف الطراونة انكم  تعلمون أنّ جامعتكمْ صرحُ علميُ مرموق، يزهو بكمْ وبنجاحكمْ وتفوقكم، وهي التي تتميزُ بتخصصاتها التقنيةِ التطبيقيةِ على مستوى المملكة والعالم العربيّ، ولعلها امتدادُ واقعيّ لحاجة السوقِ ومتطلباتها لما تقدمه من مخرجاتٍ نوعيةٍ ذات كفاءة عالية، وكوادر فنيةٍ مدربةٍ موهلة، وهذا في حدّ ذاته مدعاةُ للفخرِ والاعتزازِ ، ولكنه- في الوقت نفسه- يحتاج إلى مدخلاتٍ على مستوىً رفيعِ ، ومعدلاتٍ عالية، ليجئ المخرج منسجماً ومتوائماً مع المدخلِ في الكفاءةِ والمقدرةِ العلمية، وهذا ما آمله فيكم من قبلُ ومنِ بعد.
وذكر الطراوتة الطلبة بالعناية والرعايةُ، التي يلقاها شباب الوطنِ من لدن جلالةِ الملكِ عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه؛ باعتبارهم الأولى بالرعاية والدعم، حين يخصهمْ بالذكرِ، ويعقدُ عليهم الأملَ المنشودَ، فيقولُ جلالتُه في رسالته إلى الشّباب: (( إنّ طموحنا وأهدافنا التي نسعى لتحقيقها كبيرةٌ، و تحتاجُ إلى تضافر جهد كلّ فردٍ من أبناء الوطنِ الغالي، وجميعنا مدعوونَ لدعمِ الشباب، ورعايتهم، واكتشاف طاقاتهم وإمكاناتهم؛ لأنهمُ الأوْلى بالرعاية والدعم، وثمة مسؤوليةُ أيضاً تقعُ على كاهل الشباب؛ لأظهارِ وعيهم وإداركهم لحجم التحديات، ولطبيعة التغيير الذي هم طاقاته الحية، وأداته وأهدافه النهائية؛ تحقيقاً لإثباتِ قدرتهم على المنافسةِ والتميزِوالنهوضِ بإبداعاتهم التي ستسهم في تحديد ملامحِ المستقبل)).
وبين ان هذا الخطابِ الملكيّ السّامي، وعلى هدي منُ رؤاهُ، كانً لابد من استثمار الطاقات الشبابية، واستيعابهم للمتغيراتِ الثقافيةِ للنهوضِ باستحقاقاتِ الجامعةِ والوطنِ والمواطنِ في هذه المرحلة؛ ليجئ الانتاجُ نوعياً، يتناغم فيه حسنُ الخلق، وجودةُ التحصيل، وإتقانُ الأداءِ والعطاء، مع الحاجة إلى تجسيدِ الأبعاد التطبيقيةِ والتقنيةِ للجوانبِ النظرية، وهذا يتطلبُ من الجميعِ الصبرَ والإخلاصَ، والولاءَ والانتماء، كما يتطلبُ الحرص على استثمار التخصصات التطبيقية في المجالاتِ التي تهيؤها لكم فرص العمل، وحاجة السوق، ومجالاتها المختلفة ولا شكّ أنكم ستدركون بالممارسة و الخبرة، كيف تحتاج العلوم النظرية إلى ترجمة عملية، وكيف يتطلب الواقع طموحاً شبابياً ، وهذا سيدفعكم م بالطبع إلى نشر المعرفة، واستكمال الوعي، وزيادة القيمةِ المطلوبةِ للإنتاج؛ ذلك أن المرحلة القادمةَ تستدعي خريجين وخريجاتٍ يمتلكون المهاراتِ والقدراتِ للتعامل مع العصر الجديد.
واكد الطراونة على أن من أهمّ التحديات التي تواجهُ مؤسساتِ التعليم ِالعالي، الأرتقاءَ بمستوى الخريج، وربطَ مخرجات التعليم بمتطلبات التنمية، وهذا يستدعي زيادة فعاليةِ البحث العلمي، ليتمرس الطالبُ في التعاملِ مع هذا النشاطِ النوعيّ المفيدِ، وهو علي مقاعد الدرسِ في الجامعة. وشدد الطراونة على ان عملية التخطيطِ والتطويرِ والتغيير يجب أن تراعي شفافية الإجراءات الأكاديمية والإداريةِ والماليةِ المتعلقة بالخدماتِ الطلابية والتعليميةِ التعلمية المختلفة، مع ضمانِ التحقق من معايير ضمان الجودة على مدخلات العملية التعلمية ومخرجاتها.
واوضح ان تحقيق مثل هذه الرؤى والأبعاد، ودخولاً إلى حالة الوعي والامتلاء الثقافي، أصبح لابد لكم، أيها الطلبة الأعزاء من الإقبال على قراءة وفهم ما تعدهُ الجامعة لكم من أدلةٍ وتعليماتٍ وأنظمة ٍ تتعلق بسير الدارسة وبالشهادة الجامعية الأولى (البكالوريوس)؛ للوقوف على أهدافها ودلالاتها ومراميها، وتمثل أفكارهاَ ومضامينها، ليغدوَ الطالبُ الجامعيُ المستجدُ خاصةً مطلعاً ومستوعباً وملماً بما يدور في أروقة الجامعةِ وقاعاتها ومختبراتها وأقسامها من فعاليات وأعمالٍ، ومن محاضراتِ وإجراءاتٍ ومعاملاتٍ وأنشطةٍ تشكل رافداً لامنهجياً – في بعض الأحيان_ للطالبِ الجامعي المستنير، كما تشكل زادهُ المعرفيّ والثقافيّ في سنوات دراسته، وما يكتنفها من متطلباتِ وشرائط واستحقاقات لأزمة.

ودعى الطراونة  الطلبة إلى ضرورة المحافظةِ على أمنِ الجامعة وممتلكاتها، والعمل على استئصال ظاهرة العنف من الجسم الجامعي، باعتبارها مشكلةً في حد ذاتها، والحرص على الانتماءِ المعززِ بالوعي والحسّ بالمسؤولية تجاه الجامعةِ ومرافقها وموجوداتها، والغيرة على سمعتها الأكاديمية والاجتماعية والأدبية في الداخل والخارج، وتأسيس علاقاتِ إنسانيةِ حميمةٍ بين الطلبة أنفسهم من جهةٍ، وبين الطلبةِ ومدرسيهم وأعضاء الهيئةِ الإداريةِ والعاملينَ في الجامعة من جهةٍ أخرى؛ ليسود الوئام والانسجام، وتذوب الخلافاتُ والخصومات، ويتجذر المسلك الحضاريّ الموسوم بالتسامحِ والحكمةِ والعقلانية.
ووعد الطلبة انه لن تكون ثمة إدارةُ بيروقراطية في الجامعة، بل ستسعى الجامعة إلى تعميقِ الشعور بالمسؤوليةِ القانونيةِ والخلقية، وتأصيلِ الانتماء للوطنِ وقائده، وسينظرُ إلى القضايا الطلابية وشؤونهم الخاصةِ والعامةِ بكثيرٍ من الجدية والمتابعةِ والتفهم، وإشراكهم في المسؤولية، وصناعةِ القرار، وفي الأنشظةِ المتنوعةِ والمبرمجة، والاحتفال بالمناسبات الوطنية ، والقومية، والدينية، والتطوعية، والشبابية، وتكريس منهجية الحوارِ البناءِ فيما بين الطلبةِ وسواهمْ، بما يتوافقُ ويتماثلُ مع متطلباتِ الحياةِ الديموقراطيةِ التي يعيشها الأردن، وتحرصُ عليها جامعاتنا الأردنية، ذلك أنّ في هذا التوجهِ فرصةً تربويةً ثمينةً لزيادة ميزةِ المرونةِ في الاستجابة لتفعيل دورِ الطلبةِ في صناعة القرار  من خلال مشاركة ممثلي هؤلاء الطلبة في كافة الاجتماعات واللجان ذات العلاقةِ بالعمليةِ التعليميةِ الديموقراطيةِ المتكافلةِ والمتكافئة.
وفي نهاية اللقاء دار حوار بين رئيس الجامعة والطلبة اجاب من خلاله على اسئلتهم واستفساراتهم .