سيدة خليجية تحمل بتوأمين بعد استئصال عنق الرحم!
المدينة نيوز:- أعلن مركز “IVI Fertility” الشرق الأوسط في أبوظبي عن إنجاز طبي جديد تمثّل بتحقيق حمل ناجح بتوأمين لسيدة خليجية في مدينة العين في الإمارات وهي ناجية من مرض السرطان بالرغم من أن الأطباء قد أبلغوها بعدم قدرتها على الإنجاب على الإطلاق.
تم تشخيص نادية والتي تبلغ من العمر 37 عاماً وتقيم في مدينة العين، باللوكيميا عام 2001 حيث خاضت رحلة شاقة مع العلاج الكيماوي والعلاج بالأشعة بالإضافة لعملية زرع نخاع العظم. بعد ذلك بدأت بتناول أدوية كان من المتوقع أن تجعلها عقيمة، يضاف إلى ذلك أن نادية أصيبت بسرطان عنق الرحم عام 2015 واضطرت لاستئصال عنق رحمها ما أفقدها الأمل هي وزوجها (واجد) من إمكانية الإنجاب نظراً لما تعرضت له، إضافة لتشخيص إصابتها بالعقم الثانوي.
بالرغم من ذلك استمرت نادية وزوجها بالمحاولة وكٌتب لمحاولاتهما النجاح بعدما بدأت نادية رحلة العلاج عام 2015 حيث تم تشخيص معاناتها بانخفاض حاد في احتياطي المبيض من هرمون AMH إلى 0.15 نانو ميليجرام لكل واحد مليميتر (النسبة الطبيعية هي بين 1.2 الى 1.9 نانو ميليجرام لكل واحد ميليميتر)، وهو الهرمون الذي يساعد على نجاح عملية الحمل.
أعدّ البروفيسور الدكتور هومان فاطمي، اختصاصي الطب التناسلي والجراحة التناسلية برنامجاً علاجياً خاصاً لحالة نادية يتضمن دورات لتحفيز المبيض بهدف تجميع البويضات مستخدماً تقنيات حديثة من بينها (تجميد البويضات).
أوضحت نادية بعد إبلاغها بنجاح التقنية العلاجية وبحملها بتوأم بأنه رغم صعوبة المشوار وخصوصا بعدما تم إبلاغها بعدم قدرتها على الإنجاب، إلا أنها بقيت تحاول البحث عن طرق للعلاج حتى استطاعت الحمل بمساعدة البرنامج العلاجي الذي وضعه الدكتور فاطمي.
تضمن البرنامج العلاجي لنادية علاجاً بالهرمونات البديلة ونقلاً للبويضات، إضافة لإجراء فحص جيني على الجنين قبل إرجاعه، وذلك بهدف استبعاد أي خلل في الكروموسومات ولرفع نسبة حدوث حمل ناجح
قال الدكتور هومان فاطمي تعليقاً على حالة نادية: (الإصابة بمرض السرطان أمر يؤدي لإصابة المريضة بنوع من العزلة وخصوصا عندما تكون النتيجة هي الحرمان من الإنجاب، ولهذا السبب كان من المهم بالنسبة لنا أثناء علاج الحالة أن نفهم التحديات النفسية التي تعاني منها المريضة ومن ثم وضع برنامج علاجي مخصص لهذه الحالة. تعتبر تقنية “تجميد البويضات” فعالة جدا للحفاظ على الخصوبة الاختيارية مقارنة بالنتائج التي يمكن الحصول عليها في حالة اتباع تقنية التجميد البطيء ومن المتوقع أن تنتشر هذه التقنية على نحو واسع في علاجات العقم عند النساء مستقبلا).
أضاف الدكتور فاطمي: أن الاصابة بالعقم بعد المعاناة من مرض السرطان يسبب صدمة عصبية ولهذا يكون التحدي أكبر في علاج المريض وهو الأمر الذي يستدعي اهتماما خاصاً واستخداماً لتقنيات مناسبة في علاج الحالة.