تحذير : لهذا السبب تكثر حالات الطلاق بعد الأعياد!

المدينة نيوز :- ربما عليك أن تفكر جيداً في المرة المقبلة التي تقرر فيها أخذ إجازة طويلة المدى، لكن هذا إن كنت متزوجاً، فعلى ما يبدو هناك علاقة بين موسم الإجازات السنوية ونصف السنوية، والخلافات الزوجية المؤدية إلى الطلاق.

في دراسة لجامعة واشنطن، أشرفت عليها البروفيسورة جولي براينز، تبيّن أن نسبة الطلاق ترتفع بشكل ملحوظ بعد الأعياد.

وفي محاولة البحث عن التفسيرات المناسبة، قالت البروفيسورة براينز-الباحثة في علم الاجتماع- إن الأزواج يميلون إلى تأجيل تنفيذ قرار الطلاق إلى ما بعد انتهاء العطلة الصيفية التي تعد من أهم الأوقات بالنسبة للعائلة، ومن ثم يفضلون قضاءها بشكل عائلة مع الأطفال.

من ناحية أخرى، للأزواج الذين لم يقرروا الطلاق مسبقاً هناك تفسير محتمل آخر، فبحسب ما عرضته البروفيسورة براينز خلال المؤتمر السنوي لرابطة علماء الاجتماع الأمريكيين (American Sociological Association)، العام الماضي، فإن الإجازات الطويلة تضع العلاقة الزوجية تحت الضغط، خاصة عندما لا تتحقق توقعات الطرفين من العطلة، وحين لا يصلون إلى درجة الرضا المرجوّة منها.

وهنا أوضحت البروفيسورة براينز -بحسب ما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية- أن الناس يميلون إلى وضع توقعات عالية من وقت الإجازة، على الرغم من الإحباطات التي قد يكونون عاشوها في السنوات السابقة. أي إن الأزواج يرون في الإجازات والعطل فرصة لتحقيق بدايات جديدة، ومن ثم يتوقعون منها أن تترك أثراً إيجابياً في العلاقة، وتصلح ما أفسده الروتين اليومي والتوتر المتراكم.

واعتمدت الباحثة على تحليل قصص طلاق عائلات واشنطن التي وقعت بين عام 2001 و2015؛ الأمر الذي أظهر ميول الناس لاتخاذ قرار الطلاق بعد العطلة الصيفية في شهر آب، أو بعد عطلة عيد الميلاد، أي في شهر آذار، وهي عطل طويلة الأمد يختبر فيها الأزواج علاقتهم.

وفسّروا تأخر الطلاق حتى شهر آذار (أي بعد فترة من انتهاء عطلة عيد الميلاد) بوجود ضغط مادي كبير بسبب العيد، الذي ينتظر الأهل التخلص منه ليتمموا إجراءات الطلاق. هذا إلى جانب ميول الناس لاتخاذ قرارات بتغيير حياتهم في فصل الربيع، فعلى سبيل المثال، غالبية حوادث الانتحار تحصل بفصل الربيع، بحسب الصحيفة.

وأكدت الباحثة أن النتائج ثابتة حتى بعد أن أخذت بالحسبان عوامل أخرى قد تؤثر في توقيت الطلاق؛ مثل البطالة، وسوق العقارات، وإجراءات المحاكم المتعلقة بالطلاق، وتقسيم الأملاك. كما درست الحالات التي جرى فيها الطلاق عبر قنوات غير المحاكم؛ مثل الطلاق الشفهي، أو من خلال البريد، ووجدت النسبة المرتفعة نفسها بعد العطل.