أوبك تحتفل بيوبيلها الذهبي وتؤكد احتياطياتها من النفط

المدينة نيوز - قبل خمسين عاماً في بغداد، وتحديداً في العام 1960، وقع خمسة زعماء دول على وثيقة لتغيير مسار عقود من الطاقة. والأربعاء، صادف مرور نصف قرن على مولد منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، التي تستقر 12 دولة من أعضائها على رأس قائمة الدول المنتجة للنفط، وتخزن في أراضيها نحو ثلاثة أرباع الاحتياطي العالمي من المادة الخام.

ويبلغ إجمالي احتياطيات هذه الدول مجتمعة من النفط الخام أكثر من تريليون برميل، رغم عدم وجود جهة مستقلة لتأكيد صحة الرقم المعلن.

غير أن عبدالله سالم البدري، أمين اللجنة الشعبية للمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا،قال قبل الاجتماع العادي للمنظمة الخميس: "الرقم الصحيح هو أكثر من تريليون برميل من النفط."

وأضاف: "نحن نعرف الأرقام، وقد وضعنا هذا الرقم في بياناتنا، ووزعناه، ونحن متأكدون بأن احتياطاتنا مثبتة، وأنها أكثر من تريليون برميل."

ومع وصول سعر برميل النفط لأعلى مستوى له خلال خمسة شهور، أي 83 دولاراً للبرميل، فإن اجتماع فيينا الخميس لن يحدد سعراً محدداً، وسيكون له علاقة أكثر بالتقيد بحصص الإنتاج والتخطيط المستقبلي.

ووفقاً لتقديرات أوبك، فإن تقيد الدول الأعضاء يعني ضخ ما نسبته 57 في المائة من الإنتاج، وهو نسبة تقل كثيراً عن مستوى 80 في المائة الذي بلغته الدول في العام 2009.

ويعود ذلك إلى الانتعاش الاقتصادي، إذ أدى هذا الأمر إلى زيادة الطلب على النفط، بحيث أن الدول رفعت من إنتاجها بما يفوق حصصها المخصصة من قبل المنظمة.

وقد حدثت المنظمة من توقعاتها للطلب العالمي اليومي من المادة الخام هذا الأسبوع قبل الاجتماع المقرر في فيينا، وقالت إنه سيكون بحدود 85.59 مليون برميل يومياً، بزيادة بنسبة 1.3 في المائة عن الطلب في الوقت نفسه من العام الماضي.

على أن العام 2011 لن يشهد تفاؤلاً أكبر مما هو عليه الآن، وسيرتفع الطلب بنسبة 1.2 في المائة فقط.

وتأتي هذه التوقعات للطلب العالمي على النفط متفقة مع تلك التوقعات الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية.

ولذلك، فإنه من غير المتوقع أن يتخذ وزراء أوبك قرارات بهذا الشأن، خصوصاً إذا حافظ سعر النفط على حدوده بين 70 و85 دولاراً للبرميل، فهذا يعني أن تطوير الدول المنتجة لهذه المادة الخام للبنية التحتية فيها يمكن أن يمضي قدماً من دون قيود. (سي ان ان)