الصفدي: سنقدم أفضل خدمة للمواطن بالخارج

المدينة نيوز :- أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي أن رأسمال الأردن "الأكبر دائما" هو في المواطن الأردني، مشددا، خلال لقائه الجالية الاردنية في واشنطن الأربعاء الماضي، أن الأمور في الأردن "طيبة"، وان المملكة "تبقى واحة أمن واستقرار ونور في منطقة صعبة تعاني من ازمات متصاعدة".
وقال الصفدي، الذي نقل لافراد الجالية الاردنية المغتربة اعتزاز جلالة الملك عبدالله الثاني بالأردنيين المغتربين، اننا "استطعنا بعزيمة الشعب الأردني وبحكمة قيادته الحفاظ على الأردن كوطن للأمن والنور والأمان والاستنارة والانجاز"، واضاف انه "بهمة الجميع فإن الأردن سيبقى على هذا الطريق، دائما صوتا للعقلانية والعمل الايجابي الذي ينعكس ايجابا ليس فقط علينا في الأردن ولكنه يساعدنا ايضا في تخليص منطقتنا من كل ما تواجهه من صعوبات".
سياسيا، اكد الوزير على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأردن، وان الملك وفي كل جهد يقوم به "يحاول ان يؤكد على ان هذه القضية هي الأساس وان الصراع الفلسطيني الاسرائيلي هو اساس التوتر في المنطقة، وان حل هذا الصراع على اسس عادلة تضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بأمن واستقرار الى جانب اسرائيل مستقرة ايضا، هو المفتاح لتحقيق السلام في المنطقة".
وأشار في هذا الصدد، إلى الجهد الكبير الذي بذله جلالته عند استضافة القمة العربية في الأردن قبل اشهر، كي تكون القضية الفلسطينية في مقدمة القضايا التي تعاملت معها القمة، "وأعدنا في هذا المجال اطلاق مبادرة السلام العربية التي نعتقد انها الطرح الأكثر شمولية والأكثر قدرة على تحقيق السلام".
وعبر الصفدي عن قلق الاردن "مما يجري في سورية وفي العراق، ونبذل كل ما نستطيعه من جهد للإسهام في التوصل الى حلول سياسية لهذه الأزمات"، واكد ان الأردن "تحمل عبئا عن العالم كله في موضوع اللاجئين".
وبخصوص آفة الارهاب، تحدث الصفدي عن "الفكر الظلامي الذي لا ينتمي الى دين ولا حضارة ولا الى قيمنا"، واكد انه عدو "نحاربه جميعا عسكريا وامنيا، واساسا عبر الفكر المستنير، وتقديم النموذج والتصدي لكل ما يطرحه من افكار لا تنتمي لحضارتنا الانسانية"، مشددا على ان الأردن في مقدمة الدول التي تحارب الارهاب "قولا وفعلا".
وبخصوص شؤون المغتربين، اكد انها جزء اساسي من مسؤولية وزارة الخارجية، وان الاهتمام بالمواطن الأردني في الخارج "هو جزء من مسؤولياتنا"، واشار الى تحركات في الوزارة بدأت منذ فترة بسيطة، للعمل على اعادة تقييم كل الخدمات المقدمة للمواطن في الخارج، "أعددنا كتالوجا للخدمات التي نقدمها، والان نعمل على هندسة عمليات بحيث نقدم افضل خدمة للمواطن بأعلى درجة من الفاعلية، وبأسرع وقت وبأكثر درجة من الوضوح والسلاسة والسهولة".
واكد انها عملية متكاملة ولن تنتهي في يوم وليلة، "ولكن على الأقل تم البدء بها وحددنا توجيهاتنا لكل سفاراتنا في الخارج ان المواطن الأردني له الأولوية ونحن خدمة عامين ونحن هنا للخدمة، وواجبنا الأول هو خدمة المواطن وتقديم افضل ما نستطيع له".
وأشار الوزير إلى أنه قام شخصيا بالاتصال بعدد من السفارات كي يرى كيف يكون الرد، وأقر بأن نسبة النجاح كانت ضعيفة جدا "وهي ليست كما نريد، ولكننا نسير بالطريق الصحيح".
وبين أنه تم البدء بتحديد مواقيت عملية للخدمات، مثل ان معاملة معينة كتصديق شهادة ميلاد تنتهي خلال يوم، بينما معاملة أخرى تنتهي خلال ساعتين مثلا، "للوصول الى الوضع الأمثل نحتاج بعض الوقت لأن القضية ليست مرتبطة فقط بالسفارة بل بمؤسسات اخرى مثل الأحوال المدنية والجوازات".
وفي رده على سؤال حول كيف يمكن للمغترب ان يساعد وطنه الأردن، اشار الوزير الى مؤتمر المغتربين الذي عقد قبل عامين، وتحدث عن اهمية المؤتمر للمغتربين بحيث يجتمعون مع المسؤولين المحليين لمعرفة كيف يمكن تبادل الاستفادة.
وقال: "هذا العام قررنا ان نتعامل مع الموضوع بطريقة مختلفة، لكي نكون فعالين اكثر"، واشار الى لقاء جلالة الملك خلال المنتدى الاقتصادي الأخير في الأردن بالأطباء الأردنيين في الخارج، وتحدث عن الاستفادة من خبرات هؤلاء الأطباء لناحية نقل المعرفة والخبرة والتدريب.
واضاف انه يتم النظر الان بشكل قطاعي "بحيث نرى ما هي القطاعات التي يتواجد فيها كفاءات اردنية وكيفية بناء جسور تواصل وتعاون بين الوطن والمواطن في الخارج، لنعرف كيف يمكن ان يخدمه الأردن ويفتح له ابوابا وايضا المواطن الأردني من المؤكد انه يحب ان يخدم ويقدم لبلده".
وعن التصويت في الانتخابات العامة للمغتربين، وردا على سؤال من احد ابناء الجالية، قال الوزير ان الجميع "مقتنع ان المشاركة السياسية لا تكون مقتصرة على المواطن في الداخل، ولا بد من اعطاء فرصة للمواطن الأردني للمشاركة السياسية من الخارج، ولكي نتمكن من تنظيم هذه الأمور لا بد ان نسير بخطوات ثابتة وضمن رؤيا معينة ولا بد من التخطيط الصحيح لتحقيق النجاح".