نيوز 1 الإسرائيلي : هدف إيران إسقاط الأنظمة السنية في الأردن والسعودية ومصر

المدينة نيوز - خاص - : ذكر موقع نيوز-1 الإسرائيلي الخميس أن زعماء الغرب يميلون للتضحية بالأهداف الأمنية المعقدة وطويلة الأمد على مذبح الإنجازات التكتيكية قصيرة المدى والتي تروق للجماهير. فعلى سبيل المثال ركزت الولايات المتحدة جهدها عام 2003 على التهديد الواضح والفوري لصدام حسين، لكن لم تعط اهتماما للأبعاد الإقليمية طويلة المدى التي ستسفر عنها الحرب ضد صدام حسين، وتهديدات آيات الله والإرهاب .
ولم تعمل الولايات المتحدة على تجيير النصر الذي أحرزته في العراق على صدام حسين من أجل إسقاط نظام آيات الله الإيراني، بل وسمحت للنظام الإيراني بالتمتع بنتائج انتصارها في العراق، لقد قامت الولايات المتحدة بإسقاط نظام البعث السني في العراق، مما دفع الشيعة إلى الحكم، مما دفع بالقيادة السنية العسكرية القبلية المحبطة والتي تشعر بالتهديد إلى حضن المنظمات الإرهابية السنية. لقد أدى سقوط النظام العراقي، الذي كان بمثابة العائق في وجه انتشار الامبراطورية الفارسية، إلى تحسين مكانة آيات الله الدولية والإقليمية، وبشكل خاص في العراق، سوريا ولبنان، وعزز التهديدات على الأنظمة العربية السنية في المنطقة.
والولايات المتحدة تبدو عام 2017 قريبة من الانتصار على داعش، ذلك الانتصار الذي سيعني تعزيز النظام الإيراني والأنظمة التابعة لها في العراق وسوريا، إلا إذا عملت الولايات المتحدة على استغلال هذا الانتصار في تحقيق الهدف الاستراتيجي المتمثل في إسقاط النظام الإيراني الذي يهدد حلفاء الولايات المتحدة العرب في المنطقة.
أضاف تقرير الموقع العبري الذي ترجمته المدينة نيوز : تتمحور أجندة النظام الإيراني في السيطرة على المنطقة الممتدة من إيران مرورا بالعراق، وسوريا، وحتى لبنان، حيث يعيش الشيعة وذلك توطئة لإسقاط الأنظمة العربية السنية في شبه الجزيرة العربية، والأردن ومصر، والسيطرة على مضيق هرمز، وباب المندب ومناطق واسعة في المحيط الهندي، والبحر الأحمر، ثم العالم كله.
وتجدر الإشارة إلى أن أجندة النظام الإيراني منذ قيامه عام 1979 تبتعد عن القضية الفلسطينية باستثناء جانب واحد، وهو رفع إسرائيل إلى منطقة حزام ضيقة تسيطر عليها جبال الضفة الغربية، مما سيحول إسرائيل من ذخر استراتيجي إلى عبء استراتيجي على الولايات المتحدة. إن مسلكية إسرائيل تجاه الفلسطينيين، لا تؤثر على التطلعات الإيرانية المذكورة تجاه الأسلحة النووية، والخليج، وشبه الجزيرة العربية، وإسرائيل والإرهاب الدولي، ولا على المصالح السعودية للتمتع بمساعدة إسرائيل لإبعاد الإيرانيين عن حدود السعودية. وفي الوقت الذي تتخذ فيه المؤسسة الخارجية الغربية سياسة التفاوض وتقديم التنازلات لإيران، يطرح النظام الإيراني خطة تعليمية تنحو نحو التمسك بالفوقية الإيرانية على الكفار، وتعظيم التضحية الفردية والجماعية في الحرب المقدسة ضد "الصليبيين العصريين وعلى رأسهم الولايات المتحدة " .وبالتأكيد " السنة " .