منتدون: تحسين الخيار الإنتخابي يحتم اختيار الأفضل لا الأقرب
المدينة نيوز :- اعتبر المشاركون في ندوة الانتخابات والمسؤولية المجتمعية والإعلامية، أن الانتخابات ليست هدفا بحد ذاتها وانما وسيلة توصل المجتمعات لأهداف اصلاحية كبيرة، تسهم بترسيخ الديمقراطية وتأكيد التشاركية بين مختلف مكونات المجتمع.
واكدوا في الندوة التي اقامتها جمعية العلوم السياسية اليوم الثلاثاء، وادارها عادل حواتمة المحاضر في الجامعة الالمانية، ان المسؤولية المجتمعية تقتضي المشاركة في الانتخابات انتخابا وترشحا بقصد المشاركة في عملية الاصلاح الشامل، مؤكدين ان الاصلاح السياسي والاداري بمختلف القطاعات يحتاج لشراكة فاعلة ما بين المواطنين والإعلام والمؤسسات الوطنية ومن بينها الهيئة المستقلة للانتخاب.
وقال الناطق الاعلامي باسم الهيئة المستقلة للانتخاب الزميل جهاد المومني، ان المسؤولية المجتمعية تقتضي بالضرورة المشاركة بالعملية الانتخابية وعدم ترك صناديق الاقتراع للآخرين كي يقرروا نيابة عن الأغلبية الصامتة، لافتا الى ضرورة تحسين الخيارات وعدم الاستمرار في اختيار الاقرب على حساب الافضل.
واضاف المومني ان الاعلام هو شريك يعتد به كونه يمثل في الحالة الاولى الحليف الذي يساند الهيئة في مهامها الحيوية وفي مقدمتها التوعية والتثقيف والتحفيز، مشيرا الى دوره كراصد ورقيب ومتابع لأية هفوات واخطاء قد تقع، ماتراه الهيئة دورا مفيدا ونافعا لتجويد العملية الانتخابية وتطبيق مباديء ومعايير النزاهة والحياد والشفافية.
وقال انه لا يمكن للاعلام ان يقوم بواجباته في ايصال الاجابات للناس دون ان يكون عارفا بما يريدونه وملما بكيفية طرح السؤال للحصول على الاجابة التي يرغب بتقديمها للناس، لافتا مهام الاعلام الرقابية المتمثلة بالاستيضاح ومعرفة الايجابات ونقل رسالة الهيئة للناس بالقانون والاجراءات وبحقوقهم وواجباتهم وتحفيزهم على المشاركة وتحسين خياراتهم.
وتمنى المومني ان ينحى الاعلام بعيدا عن التهويل نظرا لحساسية الانتخابات، وان يتحلى الصحفي بحس امني عند تناوله قضايا الانتخابات كونها حالة امنية اجتماعية قد تخرج عن السيطرة في اي وقت، في حال تفشت الاشاعة وتناولها الاعلام بشيء من المبالغة والتهويل.
من جهته اشار رئيس جمعية العلوم السياسية الدكتور خالد الشنيكات، الى اهمية الدور الاعلامي الفاعل من خلال نقل هموم الناس وما يحتاجونه من برامج في قضايا التنمية والادارة، لافتا الى اهمية الاعلام في كونه همزة وصل ما بين الهيئة والناخبين.
وقال ان المشاركة السياسية الفاعلة تقتضي انخراط المجتمع في العملية الانتخابية باعتباره مؤشرا من مؤشرات الانتماء للوطن، معتبرا ان المشاركة في العملية الانتخابية تسهم في افراز افضل من يمثلون المجتمع ومصالح الناس والعمل وفق رؤية تساعد على حل قضاياهم.
واكد ان العملية الانتخابية هي عملية شاملة ومن خلالها قد نخرج بتغذية راجعة من اجل تطوير قانون اللامركزية والبلديات وتلافي الاخطاء في حال ظهورها في خضم التجربة الانتخابية الحالية لغايات التطوير في المستقبل.
--(بترا)
