المرأة الجريئة في لباسها.. هل هي "خارجة عن المجتمع" و "سهلة المنال"؟

تم نشره الإثنين 17 تمّوز / يوليو 2017 09:14 مساءً
المرأة الجريئة في لباسها.. هل هي "خارجة عن المجتمع" و "سهلة المنال"؟
صورة تعبيرية

المدينة نيوز :- دائماً ما يلتفت البعض إلى جسد المرأة، تحديداً من طريقة لباسها الذي يرتبط مباشرة بالبيئة التي تعيش فيها، ما يجعل البعض يطلق على مَن تتجرأ في لباسها صفة "الخارجة عن المجتمع" أو "سهلة المنال للرجل"، وأحياناً "الوقحة".

كما تتعرض أكثر من غيرها لانتقادات الرجال وحتى من النساء أحياناً، ويبدعون في إطلاق الأحكام الظالمة عليها، الأمر الذي يستدعي التساؤل:

هل يمكن تقييم الفتاة حسب لباسها؟

وأشارت الدكتورة في علم النفس الإعلامي سهير السودانيى إن "أصحاب التفكير الضيق هم من يطلقون على الفتاة تلك الأحكام، فتقييم المرأة لا يكون على حساب لباسها بل لجوهرها".

بالمقابل، أشارت السوداني أن من تتجرأ في لباسها، غالباً تحتاج إلى نضج فكري، لكونها غير قادرة على قياس المسافات الفكرية والمكانية بينها وبين الناس بطريقة صحيحة، أو بحكم عمرها الصغير، لذلك تأخذ نمطاً واحداً وتسير عليه، ومن هنا، ينبغي إرشادها لتلبس ما يتناسب مع محيطها ولا تستفزه.

وقالت: "على كل فتاة أن تراعي من حولها، وتعتدل في لباسها، فـ "المايوه" مثلاً يتناسب مع البحر وليس مع الشارع، لذلك فإن اللباس الوسطي يرضيها ويرضي الجميع ولا يستفز الآخرين".

وبينت أن "الفتاة التي تخرج عن مألوف محيطها، يعتبرونها شخصية مستفزة، وقد تتعرض للإيذاء أو التحرش إما جنسياً أو بكلام مسيء، حتى لو كانت نظيفة من الداخل؛ إلا أنها لم تُسقط نظافتها الداخلية على مظهرها الخارجي".

هل يعتبر الرجل الفتاة الجريئة في لباسها "سهلة المنال"؟

وبحسب السوداني، إذا كان الرجل ضحلاً في تفكيره، فإنه يستسيغ الفتاة الجريئة في لباسها، نظراً لحكمه على مظهرها الخارجي أكثر من جوهرها، بينما يحكم على جوهرها أكثر من مظهرها، إذا كان تفكيره عميقاً، ولكن هذا لا يبيح أن يكون مظهرها منافياً للذوق العام في البيئة المحيطة.

لذلك، نصحت السوداني بأن تكون الفتاة مرِنة وقادرة على التكيف مع الآخر في محيطها وإن كان لا يشبهها، فمن غير المنطقي أن تتشبث بلباسها الجريء في المكان الذي يتطلب منها أن تغير فيه من نظام لباسها، وإن كان مخالفاً لما اعتادت عليه.

كما نصحت كل فتاة وامرأة بالقول: "لا تؤذي نفسكِ ولا تحرجي من حولكِ، وإذا أحببتِ الرجل الذي استطاع أن يكتشف جوهركِ فقدّريه بأن لا تحرِجيه".



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات