أقصانا وليس هيكلهم

تم نشره الأربعاء 19 تمّوز / يوليو 2017 01:08 صباحاً
أقصانا وليس هيكلهم
جمال الشواهين

البطولية ضد العدو الصهيوني التي لن تنتهي حكما طالما الاحتلال مستمرا، وهي لن تكون الاخيرة مهما أتت ردة فعل نتنياهو شديدة؛ فقد كان هناك دائما ردود فعل اسرائيلية إجرامية شديدة وكلها لم تتمكن من وقف المقاومة والجهاد. كما انه لا يوجد جديد في ردود الفعل العربية والاسلامية والدولية، وإن هذه المرة كان هناك عربيا من صمت دهرا ونطق كفرا.
الجديد الذي يجري الان هو ما يتعرض له المسجد الافصى، فقد عمدت قوات الاحتلال الى منع المسلمين من الصلاة فيه وسرقة مفاتيحه وإغلاقه الكترونيا، واكثر من ذلك اعلان السيادة الاسرائيلية عليه بتزامن مع قانون كنيست يمنع تقسيم القدس على أساس انها كلها يهودية، والحال يعني تحولا بإلغاء صفة الاسلامية عن كافة الاماكن فيها دونما اعتبار لاي مشاعر واي قوة ردة فعل ايا كان مصدرها.
الدول العربية مجتمعة تقف متفرجة على الإجراءات الاسرائيلية وأحسنها الذي اكتفى بطلبه من نتنياهو فتح المسجد وحسب فقط، والدول الاسلامية ليست أحسن حالا، وها هي تركيا تصمت وكأن الأقصى ليس من اختصاص اسلامها. ومثلها ماليزيا واندونيسا وافغانستان وباكستان والاخريات الباقيات كذلك، وايران هذه المرة ليست أفضل حالا رغم يومها الشهير المخصص للقدس وقد صمتت اليوم عن إغلاق المسجد ولم تسعفنا بمجرد بيان تهديدي كما عودتنا.
الموقف الدولي لا جديد فيه وينظر للتطورات الاخيرة في ذات سياقه المعهود ولم يدعوا بعد لضبط النفس واغلب التقدير انه سيدين العملية البطولية، وسيعتبرها إرهابا دون ملاحظة اغلاق الاقصى واستمرار قتل الفلسطينيين قبل وبعد العملية. اما سلطة رام الله فهي الأكثر وضوحا وصراحة حيث ادانت العملية البطولية ولم تسمع بعد عن إغلاق المسجد وإعلانه تحت السيطرة اليهودية.
الشارع العربي والاسلامي الذي يتحرك بعيدا عن مواقف حكوماته الرسمية بحال افضل لجهة التململ والرفض والتذمر من الممارسات الاسرائيلية، وهو سيبقى كذلك اجمالا غير ان تأثيره ما زال محصورا جراء المنع والقمع، لكنه سيستمر والمراهنة الاساسية ستبقى عليه كونه المتوفر الوحيد، والامر لا يعني ان حكومة العدو ستتمكن من تنفيذ مخططها التهويدي لان اللحظة الحاسمة التي ستقلب كل الموازيين لا بد وانها قادمة ولن يكون الحال نفسه لما أحرق الصهاينة الاقصى، وانتظرت غولدا مائير زحف العرب الذي لم يتم وهذه المرة لن يعيد التاريخ نفسه، ربما ولعل وعسى.

السبيل 2017-07-19



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات