جلسة نقاشية في ملتقى أبوغزاله حول ألاردن كحاضنة للاستثمارات الصينية

المدينة نيوز:- استضاف ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي مساء امس السفير الصيني في عمان بان وايفانج، في جلسة نقاشية حول الاردن كحاضنة للاستثمارات الصينية "القطاعات والاسلوب والاطراف"، بحضور وزير الدولة لشؤون الاستثمار رئيس هيئة الاستثمار مهند شحادة وحشد من المهتمين.
واكد الدكتور أبوغزاله على عمق العلاقة التي تربط مجموعة طلال أبوغزاله مع الصين، وأثرها في التعاون من خلال العديد من المجالات، معربا عن اعتزازه بمنحه "جائـزة الجهـود المتميـزة لدعـم الصداقـة العربيـة الصينيـة" عام 2016 من قبل رئيس جمهورية الصين الشعبية "شي جين بنج" شخصيا"، مشيرا الى اعتزازه بزيارة نائب رئيس مجلس الدولة الصيني الدكتورة ليو ياندونغ لمعهد طلال أبوغزاله كونفوشيوس وجامعة طلال أبوغزاله، خلال زيارتها الرسمية للأردن مؤخرا .
وأشار الى تقديم المجموعة للعديد من الخدمات من خلال مكاتبها في الأردن، وأبرزها اعتمادها كجهة وحيدة لمنح التأشيرات الصينية، والمعهد المعني بتعليم اللغة الصينية في الأردن، إضافة إلى الخدمات التي تقدمها من خلال مكاتبنا الثلاث في الصين وتشمل شنغهاي وبكين وهونغ كونغ، مبينا أن شركة أبوغزاله للملكية الفكرية "أجيب" هي الشركة الوحيدة غير الصينية التي حصلت على تراخيص لمزاولة أعمالها في شنغهاي منذ العام 2003 ، وقد تم اختيارها كواحدة من أفضل عشر شركات للملكية الفكرية في الصين حيث فازت بجائزة أفضل وكيل للعلامات التجارية خلال حفل خاص نظمه منتدى الصين للملكية الفكرية تحت عنوان "أفضل ممارسات الجودة والقيمة" في مركز الصين الوطني للمؤتمرات.
من جانبه اكد السفير وايفانج خلال الجلسة على عمق العلاقات الصينية الأردنية، والاهمية التي يتمتع بها الأردن في الاقليم وتوفر عدد من المزايا التي يتمتع بها من كوادر بشرية مؤهلة وبيئة امنة ومستقرة .
وأعرب عن تقديره للدعم الذي يقدمه جلالة الملك لتشجيع جذب الاستثمارات الصينية إلى الأردن، الذي يتمتع بمناخ جاذب وفرص وتسهيلات للمستثمرين ، وتحويل المملكة إلى بوابة للأسواق الاقليمية والعالمية، مؤكدا أن العلاقة الاستراتيجية بين الأردن والصين هي نموذج لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدول.
واكد ان العلاقة بين البلدين قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل بالشؤون الداخلية والحفاظ على الصداقة الراسخة بين الجانبين وتوريثها للأجيال جيلا بعد جيل .
وقال ايفانج إن الأردن يتميز بموقع استراتيجي مهم ويشكل حلقة وصل ما بين دول آسيا وأفريقيا وأوروبا ومنها إلى الولايات المتحدة، ما يجعله منطلقا للأعمال والاستثمارات الاقليمية والعالمية، لا سيما وأنه يرتبط باتفاقيات تجارة حرة إقليمية ودولية مهمة، إلى جانب احتضانه لعدد من المناطق الاقتصادية، والتنموية، والحرة، والصناعية، ومجمعات الأعمال، وهذا يؤهله لأن يكون بوابة لتصدير المنتجات لهذه الدول واحتضان العديد من الاستثمارات .
واضاف ان الاردن يعد بيئة مناسبة للمستثمرين الصينيين ويلعب دورا مهما في جلب مستثمرين من الشرق والغرب وممكن ان يكون مضيفا لهؤلا المستثمرين اذا ما رغبوا في عملية اعادة الاعمار في سوريا . وتناول مجالات التعاون الاقتصادي وآفاق الاستثمار التي عززتها العلاقة المتينة بين الأردن والصين وخاصة ما يتعلق منها بالمشاريع الاقتصادية والثقافية والسياحية ، ومن بينها خط أنابيب النفط الواصل بين البصرة في العراق والعقبة في الأردن، ومشروع الزيت الصخري، وتوسيع مصفاة البترول، وسكة الحديد ، ومشروع الجامعة الأردنية- الصينية ومشاريع الطاقة المتجددة وصناعة الزجاج وقناة البحرين والتنمية المستدامة وغيرها من المشاريع مشيرا الى ان الاستثمارات الصينية في الاردن تصل الى عشرات المليارات .
وقال إن الأردن من أشهر المقاصد السياحية لدى الصينيين، ويزداد عدد السياح الصينيين الوافدين إلى الأردن باستمرار ، ويريد الصينيون ان يتعرفوا على ثقافة الاردنيين ومعتقداتهم وتقاليدهم والتي يحترمونها ويقدرونها .
وفي جانب المساعدات، بين أن الحكومة الصينية قدمت للجانب الأردني مساعدات اقتصادية وانسانية تشمل مشاريع إمداد المياه والسكن والطرق اضافة الى دورها في التخفيف من الأعباء الملقاة على الأردن نتيجة استضافة اللاجئين السوريين، من خلال تقديم مساعدات مادية إنسانية طارئة ونقدية بصورة مباشرة، إضافة إلى تقديم مساعدات طارئة بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية.
وكان وزير الاستثمار مهند شحادة قد اكد في مداخلة له على العلاقات التاريخية والمتميزة بين الاردن وجمهورية الصين الشعبية واهمية الاستثمارات والعلاقات التجارية بين الدولتين ،مشيرا الى ان هيئة الاستثمار على أتم الاستعداد للتعاون وتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية مع الجانب الصيني، من خلال التواصل مع مؤسساتهم المعنية بالاستثمار وترجمتها إلى مشاريع تعود بالفائدة على البلدين .