إصرار فلسطيني على مواصلة الاعتصامات نصرة للأقصى... ومستوطنون يقتحمونه
وأدى مئات الفلسطينيين صلاة الفجر في منطقتي باب الأسباط وباب المجلس، وبالتزامن مع مواصلة الاعتصام، فإن عشرات المستوطنين واصلوا اقتحاماتهم المتواصلة لباحات المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
اعتصامات أمام بوابات الأقصى(مصطفى الخروف/الأناضول) |
المئات يؤدون صلاة الفجر(تويتر) |
في سياق منفصل، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها قرية كوبر شمال غرب رام الله، وسط الضفة الغربية، منذ ثلاثة أيام، بعد تنفيذ الشاب عمر العبد من سكان القرية عملية طعن في مستوطنة حلميش المقامة على أراضي رام الله، أدت إلى مقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة آخر، بينما جرى اعتقاله بعد إصابته.
وذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال لا تزال تغلق بالسواتر الترابية جميع مداخل القرية، وسط وجود كثيف لقوات الاحتلال على بعض المداخل، فيما دهمت قوات الاحتلال، فجر اليوم، عدداً من المنازل في قرية كوبر وفتشتها، دون أن يبلغ عن وقوع اعتقالات.
وفي سياق الاعتقالات اليومية، ذكرت مصادر صحافية ومحلية أن قوات الاحتلال اعتقلت شاباً من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وكذلك فتى قاصراً من بلدة تقوع شرق بيت لحم، وشاباً من قرية حوسان غرب بيت لحم، علاوة على اعتقال شابين من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، بينما تخلل عمليات الاعتقال لأولئك الشبان مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
كما اعتقلت قوات الاحتلال المواطنة الفلسطينية حنان أبو سرية ونجلها خميس، بعد دهم منزلها في مدينة نابلس، تخلل ذلك مواجهات مع شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
واعتقلت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، المواطن الفلسطيني، حسن أبو غنام، والد الشهيد محمد أبو غنام الذي استشهد في مواجهات، يوم الجمعة، في القدس، وذلك بعد أن دهمت قوات الاحتلال منزله بحي الطور في مدينة القدس، كما اعتقلت ابن خال الشهيد إسماعيل أبو غنام، وتم اقتيادهما إلى أحد مراكز التحقيق في القدس المحتلة.
في غضون ذلك، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الإثنين، أن عمليات القمع التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق اعتصامات المقدسيين السلمية والرافضة لإجراءات الاحتلال بحق المسجد الأقصى، تأتي بقرار من رأس الهرم السياسي في إسرائيل، وتهدف إلى إخماد الغضب الفلسطيني على إجراءات الاحتلال ضد المسجد الأقصى. وتعكس حالة من التسابق المحموم بين وزراء وأركان اليمين الحاكم في إسرائيل، على من يكون الأكثر تطرفاً في مواقفه العنصرية ضد الفلسطينيين، وهو تسابق الغاية منه إرضاء جمهور اليمين من المتطرفين والمستوطنين، ودائماً على حساب الفلسطينيين وأرضهم وحياتهم ومقدساتهم.
ودانت خارجية فلسطين في بيان لها، بشدة، القمع الهمجي الذي تقوم به قوات الاحتلال ضد الاعتصامات السلمية، التي ينظمها المواطنون المقدسيون على مقربة من المسجد الأقصى المبارك، للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي الظالم والمتواصل عليه للأسبوع الثاني على التوالي.
وشددت خارجية فلسطين على أنه "أمام هذه الانتهاكات المستمرة والموثقة التي يشاهدها العالم أجمع، لم نلحظ أي احتجاج أو انتقاد من جانب قادة العالم أو المؤسسات التي تدعي احترامها وحفاظها على القانون الدولي وحقوق الإنسان، التي لا تتجرأ على انتقاد ما تقوم به سلطات الاحتلال من اعتداءات صارخة على المصلين، وكأن الأمر لا يعنيهم، أو أن إسرائيل بالنسبة لهم فوق المساءلة والمحاسبة".
وأضافت "إن غياب أي انتقاد أو موقف دولي يحاسب إسرائيل على انتهاكاتها، يُحمل المجتمع الدولي جزءاً من المسؤولية تحق عليه المساءلة، هذا بالإضافة إلى كونه تشجيعاً لسلطات الاحتلال على التمادي في قمعها للفلسطينيين".