خلاف حول صندوق "عدة أثاث" انتهى بقتل طبيب مخضرم ونجار شاب
المدينة نيوز :- انتهى اجتماع حاشد لوجهاء ونواب وقادة عشائر الدوايمة في الاردن بتفويض السلطات بإدارة التحقيق في مقتل ابن العشيرة الشاب محمد الجواودة على يد حارس اسرائيلي في مقر السفارة في عمان في حادثة مثيرة للجدل انتهت باستشهاد اردنيين بنيران اسرائيلي.
وتقدم اهالي ووجهاء الدوايمة بالتقدير للحكومة على موقفها في منع سفر الطاقم الامني للسفارة الاسرائيلية قبل الاستماع إلى الافادات واستكمال التحقيق.
وأبلغ أحد ممثلي اجتماع الدوايمة القدس العربي بنتائج وقرارات الاجتماع وابرزها تشكيل لجنة من عشرة اشخاص تتولى متابعة قضية الشهيد الجواودة مع السلطات.
وأبلغ عضو البرلمان السابق محمد الحجوج انه تقرر دفن جثمان الشهيد الشاب بعد صلاة الظهر غدا الثلاثاء.
واعتبر الدوايمة ابنهم شهيدا في قضية فلسطين فيما لازالت التحقيقات مستمر وتسببت بتوتر دبلوماسي بين الاردن واسرائيل.
وعلمت القدس العربي ان السلطات الاردنية تتحفظ بشاهد العيان الوحيد على ما حصل في بناية تقيم السفارة الاسرائيلية في احدى شققها واحتجزت الشرطة الاردنية الشاهد وهو سائق نقل اثاث، برفقة الشهيد لشقة سكنية ملحقة بعمارة توجد فيها سفارة تل ابيب.
ويبدو ان الافادة التي تقدم بها السائق دفعت سلطات وزارة الداخلية الاردنية إلى اتخاذ اجراءات بمنع سفر الطاقم الامني الاسرائيلي إلى حين استكمال التحقيق، وتم الاعلان عن اتصال هاتفي سيناقش المسألة بين الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وترفض اسرائيل تسليم او اخضاع طاقمها الامني للتحقيق الاردني بذريعة بنود اتفاقية فينا التي تتضمن حصانة لحراس السفارات.
وفي تفاصيل جديدة في القضية: يبدو حسب المجريات ان الشاب القتيل كان يرافق شحنة أثاث تخص صاحب العمارة التي توجد فيها سفارة اسرائيل وهو طبيب عظام مشهور في الاردن قتل ايضا في الاثناء.
وافادت الخيوط الجديدة بان خلافا نشب بين المسؤول الامني الاسرائيلي والفتى الاردني القتيل الجواودة حول صندوق العدة والادوات الذي يحمله لتركيب اثاث في شقة ملحقة بالسفارة برعاية الدكتور الشهيد ايضا بشار الحمارنة.
تطورت الملاسنة بين الشاب الاردني والمسؤول الامني الاسرائيلي فاستخدم الاول إحدى ادوات صندوق عدة الاثاث للدفاع عن نفسه وتسبب بجرح سطحي خفيف لرجل الأمن الاسرائيلي الذي بادر وعالجه برصاصتين فورا أدتا لاستشهاده، فيما تحرك الدكتور الحمارنة الذي تواجد في المكان بحكم رعايته لتسليم الاثاث لإنقاذ مواطنه الفتى واسعافه فأطلق عليه الحارس الاسرائيلي النار ايضا.