اختتام اجتماعات مجلس الأعمال الأردني التركي في اسطنبول

المدينة نيوز:-اختتمت في اسطنبول مساء امس اجتماعات مجلس الأعمال الأردني التركي المشترك بين جمعية رجال الأعمال الأردنيين ومجلس العلاقات الخارجية الاقتصادية التركية والتي عقدت على مدى يومين.

وتم خلال الاجتماعات التي ترأس الجانب الاردني فيها رئيس الجمعية حمدي الطباع بحثت مجالات وأفق الاستثمار المشترك في قطاعات المقاولات والانشاءات والطاقة المتجددة والتعليم والمياه والنقل.

وضم الوفد أعضاء من مجلس ادارة ومنتسبي الجمعية الى جانب مشاركة مفوض الاستثمار في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة شرحبيل ماضي والرئيس التنفيذي لشركة المدن الصناعية الأردنية الدكتور جلال الدبعي.

وعبر الطباع خلال الاجتماعات عن عمق العلاقات الاقتصادية التي تربط القطاع الخاص في البلدين الصديقين خاصة في إطار مجلس الأعمال الأردني التركي المشترك وجهوده المجلس بالتعريف بفرص الاستثمار المتاحة بمختلف المجالات والقطاعات الاقتصادية.

وبين ان هنالك أكثر من 40 إتفاقية تعاون ثنائية موقعة بين الأردن وتركيا لغاية اليوم، والتي تضع الإطار القانوني للعلاقات المشتركة بالاضافة لاتفاقية لتجارة الحرة الموقعة بين البلدين، مستغربا استمرار ميل الميزان التجاري لصالح تركيا.

وحسب الطباع بلغت المستوردات الأردنية من تركيا خلال العام 2015 و 2014 ما قيمته 835 و 907 ملايين دولار على التوالي، فيما بلغت الصادرات الأردنية لنفس الفترة 127 و 126 مليون دولار.

واوضح أن مجلس الأعمال قادر على زيادة الصادرات الاردنية الى تركيا وايجاد فرص استثمارية جديدة مشتركة جديدة ونقل عدد من الاستثمارات التركية إلى المملكة خاصة إلى العقبة خاصة بمجالات المنتجات الصيدلانية ومنتجات البحر الميت والمعادن والملابس والخضروات.

واستعرض الطباع المشاريع القابلة للاستثمار والتي تم الاعلان عنها من قبل هيئة الاستثمار بقطاعات النقل والطاقة والصناعات الخفيفة وسكك الحديد، مؤكداً بأن الجانب التركي قادر على رفع قيمة استثماراته المتواضعة والبالغة 40 مليون دينار من خلال تلك المشاريع.

واوضح ان البنك الدولي يشير إلى توقعات نمو الإقتصاد الأردني إلى 6ر2 بالمئة خلال العام الحالي 2017، وبنسبة نمو متوقعة تبلغ 1ر3 بالمئة و4ر3 بالمئة للعامين المقبلين على التوالي الا انها تظل محكومة بالاحداث السياسية التي تعيشها بعض دول المنطقة.

واكد الطباع ان الاردن قادر على تحقيق النمو الاقتصادي نظرا لما يملكه من استقرار سياسي وامني وفرص وحوافز استثمارية والموقع الاستراتيجي وإمكانية الوصول إلى الأسواق العالمية الرئيسية من خلال اتفاقيات التجارة الحرة والكوادر البشرية المؤهلة، والبنية التحتية اللازمة لنجاح الاستثمارات بدوره، أكد رئيس مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركية عمر فردان ان الأردن يعتبر من أهم الشركاء الاستراتيجين اقتصادية مبيناً بأن المجلس قام بزيارة المملكة ثلاث مرات هذا العام إضافة إلى زيارة عدد من الوزراء في تركيا إلى الأردن ولقاء نظرائهم تعميقاً لتلك العلاقات.

واشاد فردان باستمراراية ونجاح أعمال المجلس منذ العام 1994، مثمنا موقف الأردن ملكاً وحكومة وشعباً تجاه أحداث الانقلاب الفاشل في تركيا والذي عززه قوة المؤسسات التركية وتماسكها.

من جانبها اكدت رئيس مجلس الأعمال الأردني التركي روسار بيكان أن الجانب التركي يراقب تطور آلية الاستثمار في المملكة، مشددة على ضرورة استكمال وفتح خط النقل البحري السريع بين البلدين لما فيه من تخفيض لكلف الاستثمار وسرعة النقل وهو ما ينتظره رجال الأعمال الأتراك لبدء استثمارتهم بشكل فوري الى ذلك قدم ماضي عرضاً عن منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وحجم الاستثمارات القائمة والمتوقعة خلال الفترة المقبلة والفرص والبيئة الاستثمارية في المنطقه وطرح الفرص الاستثمارية المتاحة، إضافة إلى أوجه التعاون الثنائي في مجال الاستثمار المشترك وتفعيل اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين.

كما عرض ماضي المشاريع القابلة للاستثمار في العقبة وإجراءات تبسيط ترخيص هذه المشاريع وتقديم كافة التسهيلات والحوافز والإعفاءات المقررة بموجب القوانين والأنظمة، علاوة على متابعة وحل التحديات التي يواجهها المستثمرين.

من جانبه قدم الدكتور الدبعي عرضا عن تجربة المدن الصناعية بالمملكة والتي شكلت ركيزة أساسية لاستقطاب الاستثمارات الصناعية التي وصلت الى 800 مشروع استفادت من الحوافز والإعفاءات التي تمنحها للمستثمرين العرب والأجانب.

وبين ان الاستثمار في المدن الصناعية يوفر إعفاء كامل من الضرائب والرسوم على الموجودات وقطع أراضي مطورة، وحزمة متكاملة من خدمات البنية التحتية، اجراءات عمل مبسطة من خلال النافذة الاستثمارية الواحدة، وإمكانية الاستئجار أو التملك للأراضي والمباني، وسهولة الوصول الى الأسواق العالمية.

وتم على هامش الاجتماعات عقد لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال الأردنيين والأتراك من خلال تواجد ممثلي ما يقارب 55 شركة تركية، حيث أبدت خمس منها رغبتها بالاستثمار المباشر في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.

كما قام وفد الجمعية بزيارة ميدانية إلى موقع الطاقة المتجددة لجامعة سابنجي، واطلع على الية تحول الجامعة بكافة مرافقها للاعتماد على الطاقة المتجددة، بالاضافة لزيارة مجموعة مصانع كيبار في اسطنبول والذي يعد من أكبر الاستثمارات التركية في مجال الأسقف والجدران العازلة.